الجمعة، 22 يوليو 2011

لا وجود للــ " حرام "

دعونا نتفق ان " الله " اسمه "العدل" و أنه فى كل المحرمات اللى حرمت على بنى البشر استثنى من عقابها المجنون و الطفل الغير واعى و الجاهل .. واستثنى المجنون لانه مريض نفسي .. و المريض النفسي بكل اشكاله مستثنى من حرمانيه المحرمات

و دعونا نتفق ان الانسان الطبيعي بطبعه لا يفعل المحرمات .. فلن تجد انسان طبيعي كامل العقل و يحيا حياه طبيعيه بلا ضغوط يفكر فى قتل نفسه او قتل الغير .. او انسان طبيعي يملك زوجه حنونه يهوى الى الرزيله او او ..
فالمنتحر لابد و انه قد مر بمرحله مرض و يأس من حياته أو مرحله اكتئاب عصيبه أدت الى فقدانه الأمل و الحياه و فكر فى الانتحار و خطط له على الرغم من أن الطبيعه البشريه تعشق الحياه
و القاتل لابد و ان رأى ما أذاه كثيرا من المقتول و سبب له ألم نفسي بالغ لذلك فكر فى قتله
و الزانى لابد و أنه قد عاش تجربه مريره من أى نوع أدت إلى جعله شخص يكره جسده أو يعشقه لدرجه الزنا
.. إلخ ألخ ... فكلها أزمات نفسيه تصل بالشخص لفعل المحرمات (المتنافيه مع الطبيعه البشريه)

فى قوله " و قد فصل لكم ما حرم عليكم الا ما اضطررتم اليه "الانعام . نصت الايه على ان حالات الاضطرار و الحاجه الشديده تجيز ارتكاب المحظورات و ترتب على ذلك القاعده الفقهيه الضرورات تبيح المحظورات و الاباحه المقصوده هى رفع الاثم اجمالا عمن اضطر الى الشيئ المحرم و هذا دليل على ان الاسلام قدر واقع الانسان و ضعفه و مقتضيات الحياه التى يواجهها فكل محرم فى الاسلام يستباح فعله عند الضرورة او الاكراه فيقول تعالى " ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج و لكن يريد ليطهركم و ليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون " المائده .. كما يقول "يريد الله ان يخفف عنكم و خلق الانسان ضعيفا " النساء .. و هذا ما يقتضى كون الله "رحيم " لا يعاقب المريض -نفسيا أو جسديا -

لنعود الى الانسان العاقل الواعى الذى يرتكب المعصيه .. و لنتذكر انه اذا كان إنسانا طبيعيا فلن يرتكبها -ليس خوفا من الله - و لكن لأنها طبيعه البشر ..
فالطبيعه تقتضى بكون الانسان طيب و كلمه الشر أتت لتنفي معنى الخير و تضيف صفه جديده عكس صفه الخير و هكذا ,,

إذا فهذا الشرير الذى يأتى بالمعصيه المحرمه ما هو إلا مريض نفسي خارج عن الطبيعه فالمحرمات مثل القتل والانتحار و الزنا و شرب الخمر و غيرها لم نعرفها كمحرمات و فقط و هى ليست من طبع الانسان الطبيعي انما هى داخله عليه نتيجه تغيير فى طبعه و سلوكه أى " مرض نفسي " سواء كان مؤقت و ينتهى بإنتهاء الفعل المحرم أو مستمر و يظل كرغبه داخل النفس

.. فكيف يحاسبه "الله - العادل" على أنه مذنب و هو مريض نفسي ؟

لنعود و نتذكر بان الله من اسمائه "العدل "
إذا فمن العدل ان يكون الحرام محرم على الجميع بمن فيهم المريض النفسي أو غير محرم على الجميع بمن فيهم الانسان الطبيعي لكونه مريض نفسي و لو كان مريضا للحظات ..

..

فما الهدف من كلمه "حرام"

شرع العقاب فى الاسلام لردع الناس عن اقتراف الجرائم لان النهى عن الشيئ او الامر به فقط لا يكفى لحمل الناس على فعله او تركه و لولا كلمتى "حلال و حرام" لن يخاف البشر و يضعون ألف حساب لدينهم .. لهذا كانت كلمه حرام

..




إذا .. العدل الذى يرتضيه "الله" و العالمين هو أن تتم محاسبتنا مع الأخذ فى الاعتبار ان كل لحظه ياتى بها الانسان بمعصيه خارجه عن طبيعه البشر ما هى إلا مرض نفسي يسيطر عليه سواء للحظات أو لسنوات

أرجو ممن سيكتب تعليق أن يكتبه بعقله لا بعاطفته الدينيه

الخميس، 7 يوليو 2011

8 يوليو حياه .. او .. موت ومعتقلات ياشعب مصر .. فايهما تختار؟؟!!




لماذا العودة للميدان مجدداً ؟

هل حققت الثورة المصرية التي تحدث العالم كله عنها مطالبها العادلة بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية ؟

هل شعر المواطن المصري البسيط بفوائد الثورة وتأثيرها عليه وعلي أسرته أم انه يراها في التليفزيون فقط وفي الأغنية الوطنية المختلفة ؟

هل استطاعت القوي الوطنية في مصر استيعاب الأغلبية الصامتة واحتواءها داخلها علي مختلف توجهاتها وأيدلوجياتها السياسية أم أنها اكتفت بالصراعات الداخلية والخارجية بالنسبة للأحزاب القديمة او الاكتفاء بعملية جمع التوكيلات بالنسبة للأحزاب تحت التأسيس؟

هل استطاع المجلس العسكري وحكومة شرف قيادة مصر الثورة لبر الأمان والاستقرار أم أنها أغرقت البلاد في حالة من الفوضى والارتباك والضبابية للمجهول المستقبلي؟

هل تم القضاء بشكل كامل ونهائي علي أركان النظام السابق لكي يتثني للشعب أن يتفرغ لبناء دولته الجديدة ام أن الحال يظل علي ما هو عليه دون جديد؟

وسؤال أخر قد يبدو عبثيا ولكنه حاضرا بقوة : هل قامت ثورة في مصر حقا؟

أسئلة كثيرة تتبادر إلي الذهن حينما نلتفت إلي المشهد المصري هذه الأيام في كل المجالات سواء السياسية او الاقتصادية او الاجتماعية ... الخ ولكن قبل الإجابة عن هذه التساؤلات لابد لنا من العودة مجددا إلي مجموعة من الملاحظات الهامة التي تلامسنا معها في الشهور القليلة الماضية التي أعقبت الثورة المصرية

أولا : طريقة التعامل مع الرئيس السابق لا تليق أبدا بمطالب ثورة عظيمة طالبت بحقها في ثلاثين عاما من الذل والمهانة والقمع والفقر والبطالة والفساد لأنه ما الذي استفاده المصريون من بقاءه مكرما بشرم الشيخ وكأنه في رحلة علاج سياحية فاخرة علي نفقة الدولة المصرية !! ماذا ينتظر المجلس العسكري ؟ هل ينتظر وفاته حتى تكون خلاصا سماويا يعفيه من الحرج تجاه احد رجاله وقادته السابقين ؟ ام ينتظر انشغال الشعب في الانتخابات ومشاغل الحياة حتى يتناسى الجميع أمره مع طول فترة المحاكمة ؟ ام انه لا يعرف ماذا يفعل ؟وتلك مصيبة أعظم !!.

ثانيا : البطء والتأخير في محاكمة رموز النظام السابق الأمر الذي قد يكون ساعدهم في تهريب كافة أموالهم خارج البلاد خلال هذه الفترة وجاءت المحاكمات تحت ضغط شديد من الميدان وليس عن رغبة حقيقية سريعة من السلطات التنفيذية الحالية الأمر الذي جعل الشارع المصري يتساءل في قلق هل المجلس العسكري وحكومة شرف المنتخبة شعبيا من التحرير مع مطالب الثورة وتعمل علي حمايتها وتحقيق مكتسباتها ؟ أم أنها أتت لإعادة أنتاج النظام السابق بصور وشخصيات مختلفة؟

ثالثا : حركة المحافظين الأخيرة التي شهدت نفس تعامل النظام السابق معنا من حيث التعامل مع كل القضايا من منظور امني فقط فجاءت كل القيادات من لواءات الجيش والشرطة كالمعتاد واغلبهم من رموز النظام السابق وإنتاجه .. هل لا يوجد مدنيين في مصر يستطيعون قيادة محافظات مصر في هذه المرحلة ؟ هل خلت مصر من الكفاءات التي لا توجد إلا في وزارتي الداخلية والدفاع ؟ لماذا لا نستعين بمحافظين مدنيين تكنوقراط أصحاب خبرات كأن نأتي بخبير سياحي ليتولي محافظتي الأقصر وأسوان وخبير زراعي يتولي محافظة قنا وغيرها من المحافظات الزراعية وخبير تخطيط عمراني للقاهرة وهكذا كل محافظة حسب مشكلتها أو حسب احتياجها او حسب ما تمتاز به .

رابعا : توالي المحاكمات العسكرية للمدنيين المتتالية ... هل تخلصنا من نظام قمعي فاسد لنقع في براثن حكم عسكري؟

خامسا : أداء حكومة شرف المتخبط والذي لم ينجح في إعادة هيبة الدولة او سيادة القانون او عودة الأمن مرة أخري بل بالعكس تواجهنا كل يوم أحداث تعمل علي إثارة الفتن والفوضى والقلاقل في أماكن عدة من الجمهورية وتركت كل السياسات الدولية المتعارف عليها واتبعت سياسة جديدة خاصة بها وهي سياسة الطبطبة التي تزيد من نزيف الوطن.

سادسا : ما حدث مؤخرا مع أسر الشهداء وتركهم فريسة للبلطجية الذين هم احد أهم مخلفات النظام السابق ووزارة الداخلية وهم يطالبون بحق أبناءهم ودمائهم التي سالت من اجل أن يستنشق الوطن نسائم الحرية والقصاص لهم ... ان كنا لم نتعقب إلي الآن القناصة الذين رمتهم بالنيران في التحرير ... أن كنا لم نكشف حتى الآن خيوط موقعة الجمل ومن كان وراءها بالكامل ... نأتي اليوم ونستنكر عليهم حقهم في المطالبة بقصاص عادل لابناءهم بل ويتركون فريسة للبلطجة .. في عرف من هذا أيها السادة؟

سابعا :هل هناك من يعمل علي تحويل ميدان التحرير من رمز للحضارة والثورة الذي ينحني إمامه العالم كله لأكبر وأسرع ثورة في التاريخ الحديث للعالم الأمر الذي جعل الأسبان يتظاهرون مؤخرا علي الطريقة المصرية .. هل هناك مخطط ما من جهة ما لتحويله إلي ساحة صراع ونزال وحرق خيام وتدمير وأخرها ما حدث بالميدان يوم 3 يوليو حتى نبتعد عن القضية والمطالب الأصلية وننشغل بإطفاء الصراعات .

ثامنا : انفراد المجلس العسكري بصياغة القوانين بعيدا عن اي حوار مجتمعي او حزبي مع مختلف فئات الشعب وباقي القوي الوطنية وتأخير إصدار قانون الانتخابات التي بقي عليها فترة وجيزة علاوة علي الاستفتاء الكوميدي علي صفحة المجلس العسكري الاليكترونية علي شعبية المرشحين لرئاسة الجمهورية !! وهي في كل الأحوال سبق انتخابات بدون خط نهاية لان شكل الدولة ونظامها لم يتحدد بعد إذا كانت رئاسية ام برلمانية أم شبه رئاسية وهل الانتخابات بالنظام الفردي ام بالقائمة النسبية وهي أشياء يحددها الدستور الذي وضعوه أخر المطاف وهم بذلك يكونوا قد وضعوا العربة أمام الحصان!! في تجربة لم يسبق تكرارها في العالم !!

لكل الأسئلة التي لازالت حائرة والملاحظات السابقة تبقي دعوة النزول للميدان مجددا ضرورة حتمية وليست ترفا ثورياً حتى تتحقق باقي مطالب الثورة العادلة ويستشعر المصريون بتغيير حقيقي ملموس علي أرض الواقع.

نفلت التدوينه دى بدل ما اكتب واحده بمضمونها لانها عبرت عن اكتر من اللى فى دماغى .. شكراٌ
مينا كرم سعيد4 \ 7\2011

Translate

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...