الجمعة، 26 يوليو 2013

ضد كل من خان : عسكر فلول إخوان

لم تقم ثورة يناير فى يوم وليله وإنما كان قهر وفقر عشره سنوات على الاقل لم يشعر بها قيادات الحزب الوطنى الذين استوحشو فى الارض فساداً

عندما قامت ثورة 25يناير لم تكن من أجل شيئ أو أحد ، لم يكن هناك بدائل أو حلول
كان مطلبنا الوحيد : عيش حريـــه عدالة إجتماعيه
وكان إنقسام الشارع هو الاساس الذى لعب عليه حكم مبارك

ودون أن نُخطط فُرض علينا الحكم العسكري .. وأثبت فشله فى إداره مصر وشبابها وبدأ يتجاوز كل الحدود
وكانت إنتهاكات العسكر المتتاليه .. وكان إنقسام الشارع من جديد 
وبعد عام من الإنتهاكات المتتاليه وفض التظاهرات بالقوة والاعتداء على المواطنين وسحلهم وضربهم واعتقال الالاف منهم وقتل المئات وربما الالاف فى مذابح لا أعلم كيف نتناساها .. وبعد كل ذلك كان الخروج الأمن بالإنتخابات الاسطوريه التى ترشح فيها 13 مرشح!
ودون أن نُريد كانت الاختيارات أمامنا مابين مرسي يد الإخوان وشفيق يد الفلول ، فرفضناها وأبطلنا صوتنا ليس لشيئ سوى أنهما شكلان مختلفان لنظام وحيد توغل فى البلاد لينشر الفقر والجهل ..

وبتمرير من الحكم العسكري ودون إرادتنا  فُرض علينا حكم جماعه الإخوان .. وأثبت فشله فى إداره الازمات المصريه
وكان الانقسام من جديد .. وكان الفساد والاعتقال والسحل وفض التظاهرات والتعذيب والقتل وكل ما توثقه الفيديوهات فى كل محافظات مصر انتهاءا بالانتهاكات فى حديقه الاورمان ومسيرات تأييد مرسي بعد عزله وذلك بعد أن فشلت كل محاولاتهم فى تطويع القانون والدستور لهم فقط

وجاء 30 يونيو ليرفع شعارات 25 يناير من جديد رافضاً للإخوان وسياساتهم ، لكن من الواضح أن أفه شعبنا النسيان فعلا ، وتناسينا أفاعيل العسكر ومبارك من قبله . وتناسينا أن جميعهم يعملون من أجل مصالح واحده وبإسلوب واحد!


مش عايزينها طائفيه .. مش عايزينها عسكريه

فى الحقيقه ..

- دعوة السيسي لدعمه وتفويضه عيب فى حق المؤسسه العسكريه اللى المفروض تقوم بواجبها وتحمى أرواح الناس بدون تفويض دا غير انه تم تفويضه أصلا يوم 3-7-2013 مع إعلانه خارطه طريق ، وبالتالى هو تفويض إحترازى ليس له أساس من المصداقيه واستخدمته دول كتير لحمايه مصالحها الخاصه وليس منع ارهاب .. ثم انه لو لم نفوض الجيش مش هيحارب الارهاب؟!
أعتقد أن من فوض الجيش وحده هو المسئول عن أى قرار سيأخذه سواء إن كانت حمله إعتقالات أو على اقل تقدير اعلان قانون طوارئ يمنع الحريات اللى كانت شبه مكسبنا الوحيد من ثورة يناير

- القانون المصري رغم عيوبه التى لا تعد يمكن استخدامه جيدا لمنع الارهاب وحفظ ارواح المصريين وكذلك حساب وعقاب ومحاكمه مبارك ومرسي وطنطاوى وأنظمتهم الفاسده .. "لمن أراد"

- من يرفض الإخوان ويطلب محاسبتهم ماينساش مبارك وحاشيته ويفضل وراهم لحد ما تتم محاسبتهم مع قيادات الجيش وعلى رأسهم المشير طنطاوى .. مش نخلى مرسي كبش فدا للداخليه! ..  الثلاثه أجرمو فى حق المصريين و واجب محاكمتهم محاكمه شعبيه عادله ترجع الحقوق لإصحابها

- من يرفض عنف العسكر ما ينساش سلاح الاخوان وتعذيبهم لإخواتنا ، وسياساتهم المعاديه للثورة ورجوع الفلول والعسكر للعبه بسببهم ..  الثلاثه مصالحهم مشتركه ومتشابكه والمفترض انه صاحب المصالح يبعد عن السلطه

- اللى يرفض الفلول لان سياساتهم أنانيه متوحشه ما ينساش ان ثلث اقتصاد مصر فى يد العسكر والنص فى ايد قيادات الفلول والاخوان وال20% الباقيه بس فى ايد باقى المصريين

- اللى نازل يفوض السيسي ماينساش انه بيفوضه على بياض ، واللى بيفوض الاخوان بردو بيفوضهم على بياض .. والمثل قال اللى يلعب بالنار ... ما ننساش ان جورج بوش لما حب يغزو العراق كان بدافع الحرب على الارهاب 


فى الحقيقه .. وكما ذكرت صفحه الميدان الثالث
- لدينا معركة قديمة، طويلة، وأساسية، مع نظام مبارك الفاسد القاتل المجرم، وأي تنازل عن حق الشعب المصري لدى هذا النظام وأعوانه، هو تفريط في حق الشهداء وحق أطفالنا في حياة كريمة حرة.

- لدينا معركة مع العسكر، الثورة التي نعرفها قامت لأجل حكم مدني، لا عسكري، لا ديني..

- لدينا معركة أساسية مع وزارة الداخلية، التي عذبت الشعب المصري لعقود طويلة، والتي تورطت في جرائم مباشرة ضد الإنسانية، وسيظل مطلب تطهيرها والرقابة الحقوقية عليها وعلى أفرادها مطلب أساسي غير قابل للنسيان، فجرائم الداخلية المصرية لا تسقط بالتقادم.

- الإعلام المصري بشكل عام، يفتقد للمهنية ويعاني من الإنحياز السياسي، ويمارس التحريض، لا فارق في ذلك بين القنوات الدينية، إو قنوات رجال الأعمال، نرفض إغلاقها، ونرحب بأية مواثيق شرف تراعي حق المواطن في المعرفة والإختيار الحر بين وسائل إعلام متعددة محترفة مهنية.

- آن الأوان لرحيل دولة العواجيز، عواجيز الإخوان، عواجيز العسكر، عواجيز القضاء، عواجيز رجال السياسة، بداية الطريق إلى المستقبل يبدأ بتمكين الشباب..

- الثورة مستمرة، واستمرارها دائم، لا ينقطع، لا يتوقف، وهي معركة طويلة المدى، مضى جزء صغير منها، وبقيت أجزاء أكبر..مكملين


التدوينات القادمه تذكره بـ : انتهاكات العسكر - انتهاكات الاخوان - انتهاكات الفلول .. لآنه فعلا : أفه شعبنا النسيان

الاثنين، 22 يوليو 2013

نوستالجيا – العكاز

الجميع يشعر بالألم ، يشعرون بالضعف ، الوحده، فقدان الآمل وغيرها .. وكلاً مننا يبحث عن ما يخفف ألامه تلك
يظل يبحث ويبحث .. فـ ربما يجد عكازه .. عكازه الفكرى ، العلمى ، العملى ، الأسري ، العاطفى .. أياً كان .. فالعكاكيز كُثر ، لكنه يظل لا يجدها
"محظوظٌ هو من يجد إحداها "

فجميعنا نبحث عن عكاكيز نستند إليها وقت حاجتنا حتى تمتلكنا وتُصبح جزءاً لا غنى عنه .. نبحث لنجد فيها القوة التى تدعمنا ، العزم الذى يُكمل مسيرتنا ، ، الحنان الذى نفتقده ، الآمان الذى نبحث عنه..

ربما نلجأ للعكاز إذا مَرضنا ، كُسرنا ، أو ضَعفنا .. لكنه يظل رفيقاً بعد أن نَشفي حتى وإن أهملناه ..

 ربما نُهمل عكاكيزنا إذا فقدنا إحتياجنا لها ، إذا كُسِرت أولم تعد كما كانت ، والآكيد اننا نُهملها إذا أصبح حملها أكثر ثقلاً من الاستناد عليها .. لكنها تظل عكاكيزنا التى لا تُنسي..

ربما لا نستطيع الحفاظ على عكاكيزنا لإكتفائنا الذاتى "الخارج عن إرادتنا" أو فائض إحتياجنا "الخارج عن إرادتنا أيضاً" .. لكنها تظل عكاكيزنا التى نستند إليها كلما استطعنا

ربما نجد العكاز متمثلاً فى أب/أم ، أخ/أخت  ، صديق/ ـه ، حبيب/مثل أعلى .. طفوله تدفع للأمام ... وربما يتمثل فى عِلم يرفع من عزمنا وقوتنا .. أو عمل يصنع مننا أبطالاً .. ممكن أن يكون عكازاً قد صُنع من خشب عادى ، لكنه هديه من عزيز فلا نستند إليه فقط بل يُشفينا أيضاً .. يمكن أن يكون من الورق أو الخيوط والآلوان أو الحديد والنيكل والكروم! .. يمكن أن يكون أغنيه نتغنى بها ليل نهار ، أو أبيات من الشعر وكلمات تحمل اشياء اشتقنا اليها..  
أيا كان شكل العكاز الذى إخترناه والذى سمح لنا به الزمان فهو قدرنا الذى نشتاق إليه

ربما تكن عكاكيزنا تلك سر إستمراريتنا بالحياه أو توقفنا ، ربما هى سر قوتنا حيناً وضعفنا حين أخر
ربما لا نملك غيرها ، أو لا نستطيع إستبدالها .. ربما وجدناها صدفه ، أو عن قصد ..
ربما تضيع أو تبقي ، ربما تكن من ترتيب القدر أو بترتيب عظيم مننا ..

ربما وربما وربما.. لكن تلك العكاكيز –إن قل عددها أو كثُر- تظل :
تحتفظ بجزءاً مننا 
تحتفظ بذكرياتنا وصداقاتنا وثرثراتنا
تظل سنداً لنا ، مهما كان مصيرها
تظل ملجأنا حين نُهزم ، نُكسر ، أو نشتاق لنجاح ما
تظل تحمل الكثير مما لا يتحمله غيرها ..

إنها عكاكيز الرحيل فى الغربه المكتوبه علينا داخل أوطاننا .. فـ نحُن إليها ونشتاق مهما كان مصيرها


لكل من إمتلك عكازاً .. إحتفظ به وحافظ عليه وإطعمه بفيض إهتمامك
لكل من فقد عكازاً .. حاول إستعادته وإن لم تستطع إستبدله وإحترم حنينك لعكازك الآول
لكل من يبحث عن عكازة .. بحثك غير مُجدى فالعكاكيز تعطى ولا تُطلب ، وإن طُلبت فقدت جمالها
لكل من لا يملك فى ذاته قوى العكاز .. لا تبحث عن عكاكيز الاخرين حتى لا تكسرها فيفقدها كلاكما
لكل من وجد عكازة ولم يجده العكاز .. إبحث عن غيره فكلاكما يحتاج عكازاً أخر

لكل من يمتلك حنيناً .. سخر حنينك وحنانك للأتى وليس الماضى 

*على الهامش :
ربما لا أعرف إن كنت أمتلك حنيناً للماضى ، أو للأتى  ، ربما لا أمتلك أى حنين لآى شيئ من الاساس(وهو الأمر الغالب) ..
 وربما يكن حنيني لعكاز ما إمتلكت جزءاً منه يوماً ولازلت أبحث عن باقي أجزاءه .. لا أدرى ولا أود أن ادرى ،
 اتمنى أن يكون انتظارى لنتيجتى الجامعيه هو عكازى الذى ابحث عنه الآن -وإن لم يكن- فهناك نجاح بإنتظارى سيكن عكازى يوماً ما

*وعلى هامش أخر :
بحب حمله التدوين اليومى اللى كانت بتستمر لمده شهر كل سنه لآنها بتخرج أجمل ما فينا ، السنه دى فريق العمل قرر يعملها حمله تدوين سنوي بعنوان "حوليات" .. لكنى فضلت ان أدون اسبوعياً مع اختيار الموضوع الذى تطرحه إدارة الحملة غالباً .. فـ تلك الحمله تظل سببا في البوح بما يدور بخاطرنا

الأحد، 14 يوليو 2013

أصدقائي اللاروحانيين .. أحترمكم، ولكن..

* بمناسبه اسبوع التدوين عن الروحانيات والذى تدعمه حوليات تدوينيه وبمناسبه تدوينه لآحد الاصدقاء وبمناسبه تغيرات كثيرة قد طرأت على أصدقائي
وبمناسبة رمضان وهوجة نقد الآديان "الاسلام بمعنى أدق" لآنه الدين الرسمى للبلاد ، خاصة بعد تولى المتأسلمين الحكم.. أحببت التعليق على هذا الكم من النقد المفعم بالتعصب دون بديل ،وأوجه رساله لآصدقائي االذين أصبحو متطرفين بشكل أخر ، فهم فى قمة السُخف بدعم من بعضهم لبعض وأصبحت أرى تطرفهم المعاكس خطراً عليهم قبل غيرهم ..
فى الحقيقة أنا أحترم عقلك      الذى أوصلك لآن تكن لادينيا- لاأدرى – ملحد .. أياً ما كنت ، فهو إختيارك الحر تماما وأنا ادعمه وبقوة .. ولــكن،،
1- أنت تستخدم نفس التشدد والتجمد والتعصب الذى تنتقده فى الأديان والمتدينين .. فلنتقد تلك الصفات دون استخدامها رجاءاً ، فلست وحدك على حق ، يوماً ما كنت إسلامياً متعصباً واليوم أنت لاديني متعصب ، ولا أحد يعلم غداً كيف ستكون..
2- فكرة وجود الدين فى المجتمعات المتخلفة لابد منها لملئ الروح "الفارغة" فى الشخص الخالى من أى إمكانيات يستطيع ملئ روحه بها  ، فهو يبحث عن دين، حب، مشاعر، إطمئنان .. إلخ
فالإنسان إذا حيا دون مشاعر تملآ روحه الفارغه يُصبح بلا معنى او قيمة فى نظر نفسه ، فإذا حاولت أن تحرم شخصاً من كينونته بكلماتك المُشككه فى عقيدته يتحول إلى شخص شرس أكثر تخلفاً وربما أكثر تطرفاً فى الإتجاه المعاكس .. لذا فنقدك الشرس على المؤمن لمجرد إيمانه ليس له من مبرر
3- أنت لا تضع بديلاً لملئ تلك الروح وتنتقد هذا الملئ لكونه معادياً للإنسانية ! ، في حين أنك تستطيع إستغلاله فى نشر إنسانيتك وسلوكك ، فالآديان قامت فى الآساس نتيجة فساد المجتمعات لتنشر مفاهيم وقيم الأخلاق (وبعيداً عن تشويه  الآديان جميعاً فيما بعد) إلا ان ما يؤمن به الغابية العظمى من المتدينين (مايعتقدونه) هو ما تتفق عليه الإنسانيه وهو ما يجب أن تستغله ، فالمجتمع بالآساس بلا أخلاق وفى حاجه إلى قواعد يأخذ منها غايته لتنظم حياته وقد وُجِدت فى الدين .. فبالنهايه الجميع يري ان توجهه هو الاصلح ، فلتستغل هذا الصلاح وحاول ان تملئ تلك الارواح الفارغه بما تراه بدلا من النقد الهدام
4- عادة ما يعمل المتدين على ملئ روحه بالشحن المباشر بعسكك أنت يامن تملؤها مستخدماً عقلك كوسيط (إن كان الآمر كذلك ولم يكن صدمة فى شيوخك وقادتك فى الدين) وبالتالى فـ أياً ما كان الإسلوب الذى تملآ به روحك "الفارغه دائماً غالباً" فهو حقك الكامل .. وبالتالى ليس من حقك أن تنتقد حاجه إنسانية متمثلة فى ملئ الروح بهذا الشكل المهين.. مثال ، رفض عمل الجمعيات الخيريه بحجه التكافل لاينفي الكم الهائل من الدعم النفسي والروحى الذى تضفييه على متطوعيها
5- أن تُطالب بعلمانية دولتك ليس مرادفاً لآن تُصبح ناقداً لدينها أو ممثليه أو معتبراً إياهمم "جميعاً" إرهابيين مهما كانت رؤيتهم حقيره فى وجهه نظرك (بغض النظر عن مصوبي السلاح لوجوهنا فهم ليسو موضوعنا الآن) وإنما يعنى الحريه الكامله وإعمال العقل دون قيود ، ان لا تصبح هناك قدسيه للاديان لايعنى محو روحانياتها بقدر مايعنى احترام الجميع على قدم المساواه .. وأعتقد أنه ما تؤمن به مع الجميع إلا من يخالفوك!!

 قبل النهاية ..
فكرة الشك فى الدين وتطوراته بعد تولى المتأسلمين الحكم هى نتيجة لكونك لم تكن واقفاً على أرض روحانية من البداية وتشدد سابق  وتمسكك بطرق ومشايخ ومدارس متناقضه فيما بينها وبعضها وفيما بينها وبين الاديان الاخرى وليس بروح الأديان .. لا تنسي ذلك .

#المختصر
 - قليلاً من الإعتدال مطلوب .. على الآقل فى تقبل الآخر الذى كنت فى قطيعه ذات يوم ، فالكراهيه لما كننا لا تعنى أن نتطرف فيما بعد والمؤمن بالعلمانية والديمقراطيه والسلام لا يُفرِق بين متدين ولاديني
- الدين روحانيات يحتاجها الانسان كالحب .. وإذا لم تتقبله تستطيع استغلال افضل ما فيه، فالارتكاز على الغيبيات والحاجه للسلام النفسي حاجه لن تنتهى من قلوب البشر
- العقل ليس للنقد والرفض فقط .. فالبدائل مطلوبة فى كل الآحوال ، والبحث لا ينتهى ، والمسارات التقليدية يمكن تعديلها لتناسب عقولنا
- الجهل مسئولية العالِم بقدر ماهى مسئولية الجاهل ، والمعرفة الحقه ليست كلمات نسمعها أو نقرأها بقدر ماهى بحث حقيقي فعًال يضع فروض وبراهين ونتائج..
- صراع الخير والشر ، الصالح والطالح ، الذكى والغبي .. إلخ هى صراعات تحمل وجهات نظر وهى أمور نسبيه كالآخلاق .. ليست مثاليه بقدر ماهو فشل للطرفين فى رؤية الموقف وفشل للمتنوريين فى إثبات وجهه نظرهم وجعل الظلاميين قله كماهو الحال فى الدول التى تحترم شعوبها

فى النهايه
* حديثي عن المؤمن بأى دين من ال14 ديناً (الاديان الرسميه فى العالم) أو حتى الغير رسمية
*حديثي عن من إتخذو من الإلحاد واللادينية تجربة بعد الثورة وبعد تولى المتأسلمين .. أما هؤلاء الذين إختارو من اللادينية طريقاً بناء على عقل ومنطق وماديه وفيزياء وإلــخ ، فهؤلاء فى غنى عن هذه الرسالة لآنهم لاينتقدون بقدر ما يضعون أسباب و رؤي وتفاصيل عديده تفسر أرائهم لكل قارئ وباحث، ويضعون أرائهم تلك فى كتب يقرأها العالم ويدرسها البعض فى رحله طويلة للبحث وليس كلمات أو مواقع ومدونات .. وإذا إنتقدو يكن فى إطار إحترام جميع الآراء والأعمار والثقافات ومستوى التعليم .. إلخ ، لذلك لا نستطيع أن نختلف معهم
*حديثي ليس دفاعا عن أحد أو شيئ بقدر كونه دفاعاً عن حرية المعتقد والرأى والتعبير وعدم الاستقواء ببعضنا البعض دفاعا عن مالاندريه أو نشعر به "غالبا"
*حديثي لا يعنى أى شيئ يمس أفكارى الشخصية .. إنها فقط بضعه كلمات محايده موجهه لبعض الاصدقاء ليحترم كلاً مننا أفكار الآخر ولنتذكر جميعاً أننا لسنا وحدنا فى هذا الكون
أصدقائي اللاروحانين .. أحترمكم طالما لم تتعدو على الحقوق التى تطالبو بها .



#رسائل موجهه # كلام فاضى

الجمعة، 12 يوليو 2013

مُـجـبـَـرون

مُجبرون .. إنه الوصف الأمثلل لحياتنا فى هذا الوطن، نحن من يَمرون بالعشرينات من عمرهم
بدأت حياتنا بالإجبار ، فمن أكثر من عشرون عاماً أجبرنا شاب وفتاه فى مقتبل عمرهم يملكون من الآمل الكثير على الوصول إلى أرض ملئية بالظلم والكراهيه والفساد دون أى إرادة مننا لمجرد إشباع رغباتهم النفسية والجنسية و وضعنا كفرد جديد ضمن صورة رائعة حفرت فى عقولهم فقط دون أن يعتقدو بأن مستقبلهم الباهر الذى يعدونه هو حاضرنا السخيف
*مجبرون على التعليم العقيم
أجبرونا على الإلتحاق بإحدى المدارس التقليدية لنمر بمراحلها الثلاث ذات المناهج العقيمة التى لا تعرف طريقاً للإبتكار والإبداع وإعمال العقل، تعلمنا فيها كل التناقضات فقالو لنا أن الصغير يحترم الكبير والكبير يعطف على الصغير وها نحن لا نحترم معلمينا اللذين لا يعاملنا سوى بالعنف أو باللين للحصول على أى جرعة إضافية من المال بطرق مشروعة أو غير مشروعة
فأجبرونا على دروس خصوصية نحفظ من خلالها بضعة كلمات متكررة لننساها بعد دقائق من الإمتحان ، فهو معلم غالباً ما وصل لمنصبة عن طريق التعيين أو الوساطة دون إختبار يقاس به مدى تأهله لآن يصبح معلماً لآجيال كرهت التعليم بسببه فهو لم يحصل على أى دورة تدريبية تؤهله نفسياً وتربوياً لتنقله من تعليم سيئ حصل عليه لتعليم أسوأ يطبقه علينا بألفاظه وعصاه داخل الفصل الذى تكدس بنا حتى إختنقنا وتوقفت عقولنا ولم تظهر سوى كراهيتنا للمدرسة والمعلم والفصل والتعليم  ، فكيف لايكون وهو لا يتقاضى حد كفافه ، فهو أيضاً يكره المدرسة بنظامه وروتينها الذى أصبح جزءاً منه يطبقه دون أن يشعر
وإذا ما إعترضنا على إجبارك هذا علينا أن نلجأ للمدارس القومية التى لاتقبل غير قله من المتوفقين وأصحاب الوسائط أو المدارس الخاصة الغير أفضل حالآ من العامة وإن كانت أفضل فلا تتمل تكاليفها أسره تتقاضى الحد الأدنى من الدخل مضروبا فى عشره ..
*مجبرون على المرض
ففى وطننا العزيز الذى لا يمتلك مراتب عالمية سوى فى مدى انتشار الأمراض المتوطنة والمزمنة لا نجد انساناً لا يعانى من مرض ما ، فبغض النظر عن الضغط والسكر اللذان توطنا فى شبابنا استطعنا الحصول على المرتبة الآولى عالمياً فى معدلات الاصابة بالإلتهاب الكبدى الوبائي وذات مراتب متقدمة فى الفشل الكلوى والكبد والتيفود والسرطان وغيرها
لقد أجبرونا على المرض بفسادهم وسرقتهم ، فلو لم يسرقون وينهبون لما أُصبنا بتلك الامراض من البداية
 وحين نصاب وينقلنا القدر حتى لو بسبب حادث عابر لآحد مستشفياتهم العامة التى يسرقونها أيضاً فإننا نصاب بإنهيار عصبي جراء ما نراه ، بدءاً بإجراءات وشروط دخول المستشفى فبعضها لا تقبل مرضاها لقلة الإمكانيات أو لصعوبة الحالة وبعضها يقبلهم كنزلاء يوم واحد حتى وإن إحتاجو لآكثر من ذلك ،  مروراً بعدم النظافة وإنتشار الحشرات والإهمال والكشف على عشرات المرضى فى وقت واحد ، و وصولاً لعدم توفر الأجهزة والمعدات فى غرف العمليات أو تعطل أجزاء منها فى حال وجودها !
لقد أجبرونا على أن ننسي دور الدولة وحقنا فى العلاج على نفقتها ، فالعلاج على نقفة دولتنا العزيزة يقتصر على فئات معينه نتيجة فسادهم الإدارى ويمكن ان تنتهى حياتنا قبل أن نحصل على مواقفة الدولة وتصريحها بدخول المستشفى ، ذلك لآنه يُعطى بالواسطة أولا وللميسورين ثانياً ، وإذا توجهنا لمستشفي مثل عين شمس التخصصى تقوم برفضنا غالباً لآن الدولة لم تسدد مديونياتها السابقة
فنصبح مُجبريين.. إما ألا نمرض "وهو ما نُجبر عليه" أو أن نتعايش مع أمراضنا لعدم قدرتنا المادية على العلاج المكلف والمسستورد والمقام من خلاله بيزنس عظيم يستغل مرضنا وحوجنا .. أو نموت
*مجبرون على الموت دهساً
فحين تحملنا لأقدامنا ونبدأ الخروج من الدائرة المغلقة التى أجبرنا عليها بحثاً عن الرزق او العلم أو أيا ما كان فى دائرة أخرى نُجبر على استخدام وسائل نقل وطرق غير مؤهله لحمل البشر، فبلادى تملك واحدة من أعلى معدلات حوادث المرور بالعالم بسبب إهمالهم وعدم صيانتهم وترخيصهم لمركبات عفى عليها الزمن
فإذا أُجبرنا على ركوب القطار لابد ان نتمتم بالشهادة قبل تحركة فلا أحد يضمن أن لا يتم دهسي تحت عجلاته ، كما لا أحد يضمن حياه أطفال عائدين من المدرسة يصطدم القطار بأتوبيسهم ، وإذا استقلينا مترو الآنقاق لآنه الوسيلة الأأمن والآسرع كما أقنعونا نجد عماله مُضربين أو أنه معطل بسبب تهالك الشبكة الهوائية أو حدث حادث واصطدمت قطاراته ببعضها البعض
وعن أتوبيس النقل العام الذى لا أجد لنفسي مكاناً فيه حتى ولو على درجات سلمه دون أن يلامس جسدى أجساداً أخرى فإذا استقليته أجبرت على أن تموت كرامتى وكبريائى ، وإذا حدث واستطعنا شراء سيارة ملاكى أوحتى أجرة للعمل عليها فإننا نواجه أزمة وقود متعمدة فنُجبر على شرائه من السوق السوداء وغالباً ما يكون مغشوشاً فيُضر بالسيارة وإذا كان سليماً فإننا نتعرض للبلطجة والتثبيت والسرقة بالإكره وربما القتل
*مُجبرون على الجوع
فرغيف العيش الذى قُتل بحثاً دون جدوى لا يستفيد منه سوى من لايستحق لنُسحق نحن فى طوابير ليس لها اخر من أجل خبز لايصلح للإستخدام الآدمى وإذا حصلنا عليه وأردنا شراء قطعة لحم مدعمة السعر "أو غير مدعمة" وجدناها فاسدة
وعند شرائنا للفول والطعمية (الآكل الرسمى للشعب المصري) وجدناه ملئ بالحشرات نتيجة قله النظافة والرقابة فنقرر صنع الطعام بمنازلنا فلا نجد أنبوبة الغاز إلا مع الباعة الجائلين "المطحونين" بعشرة أضعاف ثمنها فلا نستطيه شرائها ونُسحل فى طابور جديد يُزهق فيه شبابنا وعندما نحصل عليها ونبحث عن الخُضر نجد أسعارها قد سبقتنا وارتفعت فنبحث عن أقلها جوده وسعراً وتُصبح "الطماطم المفعصة" سيدة الموقف فنرضى بها لتطل علينا ماء الصنبور بتلوثها
فنُجبر على أن نشربها أو نموت عطشاً ، نأكل الطماطم المفعصة أو نموت جوعاً .. أو.. ندفع مالاً إضافيا ليس فى حوزتنا
* مُجبرون على البطالة
فكيف يمكن لنا ان نجد عملاً فى ظل تعليم جامعى قائم على التاريخ بدلاً من المستقبل يلتحق به 70% من طلاب الثانوية العامة "الحافظين" أو تعليم فنى قائم على التاريخ ايضاً رغم حاجته للمستقبل لايتم تحديثه بالشكل الذى يطلبه سوق عمل شرس قائم على شركات كبري غالباً ما تكون متعديه الجنسيات أو تابعه لشركة كبري أو على الآقل مستفيدة منها فتتطلب مهارات لم يتعلمها أحدنا يوماً دون أن يحصل عليها من خارج المنظومة الرسمية وداخل المنظومة الرأسملية فيُصبح تعلم المهارات بزنس من أجل البزنس فندفع المال والوقت مقابل المهارة
فى حين ان سوق العمل المحدود يقتل اى مهارات متاحه ويقتل الفكر والإبداع والقدرة على العمل وتطوير الذات والتعلم والاضافه فقط ليأخذ مننا طاقتنا ويقتلها لتُصبح عقولنا صدأه كالحديد ونُصبح جزءاً من المنظومة الروتينية السخيفة كلما تقادمنا فيها كلما زادت عقولنا صدءاً وقلت فرصنا فى النجاح
نحن فى الاساس مُجبرين على ألا نعرف طريق النجاح ، فهو طريق محصور فى بلادى على من يدخلونه واسطه أو صدفه أو مستخدماً مهارات إكتسبها بمال أحدهم
* مُجبرون على التدين
فبلادى رغم شذوذها الفكرى وإزدواجيتها يكره البشر فيها الحقائق المباشرة ويختفون تحت شعارات كاذبه واهية وخادعة ومظاهر كل من يخرج منها يعتبرونه فاسد شاذ أو لامنتمى للجماعه
فنُجبر على إتباع مظاهرهم الذين يعتقدونها اساس الدين وما هى بالدين من شيئ فى الغالب ، نُجبر على إرتداء حجاب رغم كونه ليس فرضاً ونُجبر على صلاة الجماعه حتى وإن كننا نمارس الرزيلة ، نجبر على الصيام أمامهم وإن كننا نتناول كل ما نريده فى الخفاء ، نُجبر على ارتداء النقاب وإن كان ستاراً للكثير مما خفى ... نُجبر على كل أشكال التدين فقط لنرضيهم دون أن يدخل الدين لقلوبنا وأرواحنا..
نُجبر على ان نكون ضمن قطيع الذى يُمثل الخير فى نظرهم وإلا نصبح أشراراً ، نمنع من إبداء الرأى أو حتى التفكير فى أبسط المسائل  ، نجبر على أن نُصدق أن الإنسان مخير ليس مسير وأن الكون قد خُلق من أجله وووو.. ويكون إجبارنا فقط لإرضائهم متناسيين ان الباحث عن الله يجده فى أفعالهم وليس أقوالهم
* مُجبرون على الوحدة
ففى بلادى يكره البشر أنفسهم ، يكرهون أسلوب حياتهم ، وظائفهم المُجبريين عليها ، طعامهم وشرابهم الذن لايجدون سواهم ، يكرهون مرضهم وفقرهم وعجزهم ، دائما ما يكرهون أنفسهم أيضاً .. فى الحقيقه هم مجبرين على كراهيه كل شيئ فيصعُب عليهم إيجاد أنفسهم وسط هذا الكم من الكراهيه والصراع والبغض .. هم لا يجدون نصفهم الآول فى الآساس كى يبحثون عن نصفهم الآخر
وإذا توهمنا أننا قد وجدناه "وإن حدث بالفعل " فسرعان ما تدور الآحداث لتُثبت أننا جيل فاشل ضائع فى تلك لحياة اللعينة ، فتزداد كراهيتنا لانفسنا وللنصف الثانى والآول ونظل مجبريين على الوحدة
وإذا دفعت الظروف البشر فى بلادى على ألا يُصبحو وحيدين فى الحياة فإنها تدفع بهم لإقامة علاقات مجتمعية تثبت فشلها مع الوقت تحت شعار الزواج ليحتمون به من نظرات الآخريين وتساؤلاتهم ويُخفون به خيباتهم الآخرى .. حتى وإن ظلو فى داخلهم مُجبريين على الوحدة
أو على الآقل نقوم بإخفاء خيباتنا أمام أنفسنا وإخفاء وحدتنا بعلاقات صداقة عادة ما تكون عابرة بعبور المواقف والآحداث لآنها إن لم تكن كذلك تُصبح مؤلمة .. ونعود مُجبريين على الوحدة
* مُجبرون على التوقف
فللإستمرارية أسس ودوافع ، تتطلب الكثير من الدعم المادى والنفسي والتقنى كلاً بحسب نوعه ، وهو مالا يتوفر عند الكثير من جيلنا الذى يتملكه الاحباط بعد كل محاولة يبذ فيها قصارى جهده ، فكل فعل أو عمل يقوم به أحدنا هو عصارة فكره ومجهوده وماله وكل شيئ ، لكنه يُجبر على التوقف لسبب أو أخر عاده ما يتعلق بنقص أحد العوامل .. حتى لو كان هذذا العامل هو الدعم النفسي
فنُجبر على التوقف دون عودة لآنه مع كل توقف تتضح أمور كثير ونفقد جزء مننا ، من شبابنا وطموحنا وإنسانيتنا

كلنا مُجبرون ولسنا مُخيرون
جميعنا مجبرون على كل تفصيله من تفاصيل الحياه ، يكن إجبارنا من خلال وضع إختيارات محدودة شبه معدومة لاقيمة لها ، غير تلك التى نريدها
نحن مجبرون على الاحتياج ، الحزن  ، الغضب ، العجز .. والصمت

هو يولد..ثم لانعلمه فيصبح جاهل..ثم نعامله بتكبر فيصبح منبوذ..ثم نهينه فيصبح عدواني..ثم نطالب بحبسه واعدامه لانه خطر على المجتمع..!!

كل إنسان لديه ضريبه لابد وان يقدمها تجاه مجتمعه .. لماذا يجبرنا مجتمعنا ان نقدم له ضريبه تضره بد من أن يستغل طاقاتنا ؟!

لا أعرف إن كان جيلنا "منحوس" ، أم أن المقدرات العالمية أجبرتنا على أن نُصبح مُجبريين ، لا أعرف كيف سنخرج من إجبارنا المستمر.. لكن، لا تحاول إقناعى بأن الانسان مُخير فى أيا من جوانب حياته .. على الآقل فى بلادى 

الجمعة، 5 يوليو 2013

للعسكر مصالح أخرى


رغم أننا جميعاً قد تأثرنا سلبياً بالإدارة السيئة لجماعة الإخوان المسلمين إلا أننى لم أتوقع الدعم العاجل من القوات المسلحة المصرية لحركة تمرد ودعم مطالبتها بإجراء إنتخابات رئاسية مبكرة حتى وإن كان هذا الدعم تابعاً لإرادة عدد كبير من أفراد الشعب وحقناً للمزيد من الدماء، وحتى وإن كانت تلك الإرادة نابعة من عدم مقدرة الشعب أو القوى السياسية وحدها الوقوف أمام أطماع وعربدة الجماعة دون مساندة المؤسسة العسكرية .. بالتأكيد لم يكن هذا الدعم من فراغ وإنما لآسباب عديده، فقد اثبتت المؤسسه العسكرية فى مصر ذكائها مرات عديده منذ قيام ثورة 25 يناير وحتى اليوم ،  وهو ما إحترمه الكثيرون وأنا منهم ..
إلا أن الذكاء ليس دوماً دليل على تنفيذ الصالح العام وإنما هو بالتأكيد دليل على تنفيذ صالحها الخاص كمؤسسة عريقة لها أهداف وتُمثل أحد أهم أطراف موازين القوى فى البلاد فى إطار الصالح العام لتحصل على المزيد من المصداقية و المشروعية من شعب لايمتلك ذكائها وإنما يمتلك قوة تأييد ورفض تُمثل طرف أخر هام فى معادلة موازين القوى ودعم من قوى خارجية تمثل الطرف الثالث فى ميزان القوى ..

وحديثي الآن مرتبط بـ رأسماليه المؤسسة العسكرية و بعيد كل البعد عن الإطار السياسي..
فالسياسة فى هذا الزمان ما هى إلا وسيلة لتنفيذ مخطط إقتصادى دولى وضعته بيروقراطيات عالميه مستخدمه الثـلاثى المُـفـقِـر بمؤسسات بريتون وودز والهادفه لقمع دول العالم تحت إطار الرأسماليه عن طريق مضاعفه ديون الدول وجبايتها باستمرار فى عمليه إفقار متعمده ، مستخدمة كل الوسائل المتاحة..
والمؤسسة العسكرية المصرية تمثل أحد وسائل دعم الرأسمالية فى مصر فيصل حجم استثمارات وصناعات الجيش فيها الى 40% من الإقتصاد المصري كما نشرت "هيئة الإذاعة البريطانية" ،فهى تمتلك عدد كبير من  المصانع والشركات تضاعف 16ضعف خلال نصف قرن من الزمان تندرج تحت 3 مؤسسات هى وزارة الانتاج الحربي والهيئة العربيه للتصنيع وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية ، وتتشعب تلك الإستثمارات فى كافة المجالات والصناعات مابين القطاع العام والخاص فتحقق أرباح تصل إلى 7مليار جنيه سنويا كأقل تقدير، فتدعم الإحتكار فى مجالاتها وتهدد كل من يقترب منه وتعرقل المشاريع الجديده لاسباب "أمنية" مما ينتقص من حق الشركات المدنية وتعطل طاقاتها ويسهم فى زيادة البطالة وإغلاق تلك الشركات مستقبلاً نظراً لعدم قدرتها على منافسه شركات تتمتع بافضليه وصلاحيات واسعة ، كما توفر رواتب مغريه للعاملين فيها فالهيئه العربيه للتصنيع كمثال يتقاضى أقل عامل فيها مالا يقل عن 1000 جنيه شهرياً وهو أعلى من مستوى الرواتب فى عموم مصر لتكن كباراشوت ذهبي لإخراجهم من الجيش وإدخالهم فى الإقتصاد .. مما جعل مساعد وزير الدفاع للشئون المالية والمحاسبية يدافع عن مؤسساته الاقتصاديه بالقول بأن «القوات المسلحة ستقاتل من أجل مشروعاتها الاقتصادية التى بذلت فيها جهوداً كبيرة، ولن تتركها لأى شخص أو جهة لأنها عرق الجيش، ولن تترك اقتصادها للدولة حتى لا يخرب» واعتبر أن من يقترب من مشروعات الجيش يقترب من الأمن القومى .. وكأن الجيش ليس جزءا من الدولة أو ان مهتمته هى تلك المشروعات الهزيله! وكأن المتقاعدين من ضباط الجيش والمسئوليين عن الكثييير من الأنشطة الاقتصاديه والغير اقتصاديه فى مصر هم ذوى الخبرة والكفاءه ويحمون الوطن بتلك المشروعات الإستهلاكية بدءاً من المكرونه و حلل الطبخ وصولاً الى العقارات .. لا ادرى كيف يكون لكل ذلك علاقه بالآمن القومى!!
كما أن قانون الضرائب يعفى مشروعات جهاز الخدمة الوطنية بوزارة الدفاع من كافه الضرائب طبقا لقانون الضرائب المصرية رقم 11 من عام 1991 ولا تخضع لآى محاسبه أو مسائله من مؤسسات الدولة كالجهاز المركزى للمحاسبات ! ومن شبه المستحيل تحديد الدخل السنوى لاعمال العسكر المدنية إلا ان بعض التصريحات الرسمية تشير الى انه يحقق أرباحا صافية قيمتها 7.7 مليار جنيه في الفترة بين 1990 و2011!
..
كانت رؤية المشر ابوغزاله  فى جعل المؤسسة العسكرية تكتفى ذاتيا فى محلها حيث كان الجيش فى حاجه لذلك فعرض على السادات انشاء مشروعات غذائيه وتم تنفيذها فورا وتوسع المشروع ليشمل مصانع للاستفادة من المنتجات الزراعية والثروة الحيوانية والدواجن .. لكنه كان يهدف لخدمة الأفراد داخل المؤسسة وقله من خارجها ممن يستحقون المسانده ، ومع ارتفاع طموح المشير اهتم بالتصنيع الحربي ولكنها منذ تولى مبارك الحكم ومع زياده استثمارات الجيش تم تحويل تلك المؤسسه الى "جهاز الخدمات العامه للقوات المسلحه" ليبيع ويشترى كل شيئ لكل المواطنين طالما فى ذلك ربح وفير

وبذلك تمثل المؤسسة العسكرية دولة متكاملة الاركان ومستقلة عن الدولة الآم غير انها تستطيع الاحتفاظ بصناعاتها الخاصه رغم إدارتها بأساليب بالية بعكس الدولة الآم التى خصخصت  مصانعها وشركاتها دون المساس بممتلكات الجيش ، وهو مايفسر انهيار الاقتصاد المصري وعدم انهيار اقتصاد الجيش
-         فقد نشر موقع “ويكيليكس” برقيّتَين تعودان إلى عام 2008 ويرد فيهما أن المشير طنطاوي والمؤسسة العسكرية في مصر من أشدّ المناوئين لسياسة التحرير الاقتصادي لأنها تضعف من سيطرة الدولة
-         وعام 2011 رفض طنطاوى الدفعه الاولى من قرض الصندوق لانها اشترطت تحديث الاقتصاد والذى يشمل خصخصه مؤسسات الجيش ، مما اثار قلق المراقبين من عودة مصر للنموذج الاشتراكى
ورغم ما يبديه الموقفان  من خوف على مصلحه الوطن وحفاظاً على أخر ممتلكات الدولة ورغم رفضى التام لفكره الخصخصة ، إلا أن لقيادات الجيش رؤية أخرى ، فالاصلاحات الاقتصاديه للدولة ككل تهدد انجازاتهم الاقتصاديه ، فهم يروون فى الخصخصه تهديداً واضحاً لمكانتها بغض النظر عن مدى منفعة المواطنين او ولائه للنموذج الاشتراكى الذى وضعه عبدالناصر او حتى الإتحاد السوفيتى "معلمه الآول" ، فهم يهابون ان تطال الامبراطورية الاقتصادية الشاسعه بأذى أو يتم إزالتها من خريطة الاقتصاد السياسي بمصر ، بل وتشارك الشركات التابعه للقوات المسلحة فى خصخصه الشركات العامة ملك الدولة حيث تقوم بشرائها بأسعار زهيدة كالعادة ، حيث حرصت الادارة على قمع اى تظاهرات عماليه بعد الثورة داخل الهيئه بالاضافه لأنه لا يُسمح للعمال في مصانع الهيئة بتشكيل نقابات أو اللجوء لمحاكم الدولة بل ملاذهم الوحيد هو لجنة قضائية من وزارة العدل ومجلس الدولة ، وعن النقابات العمالية المستقلة فإمتنعو عن اضفاء الشرعيه عليها ، كما لم يستجب المجلس العسكرى لوضع قوانين الحد الادنى والاقصى للإجور ..إلخ
  فهى فى النهاية مصالح النخبه العسكريه التى انتشرت فى كل المصالح الحكومية خاصة مع بدايه الالفيه الجديده حيث كان لتعيين اللواءات المتقاعدين بالمناصب القياديه داعياً لاسترضائهم للقبول بإبنه كوريث وقد اثبتت وثائق ويكيلبس ذلك حيث نشرت عام 2008 برقيه تثبت انهم مع التوريث طالما لن يتدخل فى امور الجيش التجاريه ، وبعد الثورة أصبحو يعينون أنفسهم فى مواقع اكثر لاداره اغلب المنشأت الإقتصاديه بدءاً من الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى بفروعها الى رؤساء العديد من المحافظات و الاحياء والمدن والمراكز مروراً بهيئة قناه السويس وحتى رئاسة البورصة فى فترة مضت عن قريب  ..

وتضح رأسمالية الشركة العسكرية المصرية فى عده مواقف ، منها:
v    ذكرت د.زينب ابو المجد انه رغم إصدار تشريعات لتحرير السوق، يرفع المحافظون العسكريون المعيَّنون الدعم عن المزارعين ولكن يُبقون على احتكار الدولة للصناعات الكبرى. مما يخلق أزمة للفلاحين حيث يجدون أنفسهم مضطرين إلى بيع محاصيلهم لمصانع الدولة بأسعار بخسة مجحفة لم تتغيّر منذ عقود دون الاستفاده من أيٍّ من المنافع التي يوفّرها الاقتصاد الموجه
وفي الوقت نفسه، يسمح محافظو الأقاليم من جنرالات العسكر للبرامج الإنمائية التابعة للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بفتح مكاتب وتمويل المنظمات المحلية غير الحكومية التي تساعد المزارعين على تبنّي نمط إنتاجي وأسلوب في العمل موجَّهَين نحو السوق، وعلى تصدير محاصيلهم للأسواق الخارجية. في حين يتحدّث “مبشّرو السوق” هؤلاء عن نجاحاتهم ويدّعون ممارسة تأثير كبير، في ظل نظام عسكري احتكاري، يعتبر الفلاّحون في صعيد مصر أن عمل خبراء السوق الأجانب يترك بالكاد أي أثر على حياتهم. فهم يؤكّدون أنهم لا يلمسون أية تغييرات اقتصادية كبيرة أو ضئيلة في قراهم نتيجة البرامج الزراعية التي تطبّقها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
v    كما ذكرت مصادر إن المجلس العسكري دبر أزمة نقص الوقود والتأخير في تسليم البنزين، (حتى في محطات غاز الوطنية التابعة للجيش نفسه لتوطين الجمهور على خفض الدعم على الوقود(
v    وبالإضافة لذلك تعرض المؤسسه الاقتصاديه التابعه للجيش صناعاتها بأسعار أقل قليلاً من سعر السوق مما لا تقوى عليه المنافسة المحليه وبالتالى فلا تدعم المواطنين بالتخفيض الكبير كالسلع المدعمة ولا تدعم المنتجين بترك حرية الاسعار للسوق
v    ذكرت الجارديان : انه لم يكتف المجلس العسكري فقط "بإقراض" البنك المركزي المصري مليار دولار في شهر ديسمبر وحسب، لكنه تمكن أيضاً من صرف مكافآت شهرية كبيرة للصف الثاني من أفراد الجيش تعادل 400 دولار منذ بدء الانتفاضة ضد مبارك
v    سُلمت شركة ترسانة الاسكندرية إلى وزارة الدفاع في أغسطس 2007، وهي تنتج الآن السفن التجارية الكبيرة والسفن الحربية، وتقدم خدمات التصليح لشركات الشحن الخاصة. وتملك الآن الهيئة العربية للتصنيع مصنع مهمات السكك الحديدية "سيماف" الذي عرض للخصخصة عام 2002. ولكن، تمكنت الاستثمارات المشتركة مع الشركات الخليجية والشركات المتعددة الجنسية التابعة من إعطاء دفعة غير مسبوقة لمشروع تنويع استثمارات الجيش.
v    ذكرت دايلي نيوز ايجيبت ان مجموعة الخرافي الكويتية انضمت منذ عام 2001 إلى عدد من مشاريع الجيش المصري، بما في ذلك الشركة العربية لصناعة الكمبيوتر، برأس المال 140 مليون دولار وتنتج 750 الف جهاز كمبيوتر سنوياً
v     الاهرام ذكرت ان الخرافي شاركت وزاره الانتاج الحربي فى الشركة العالمية لصناعة المواسير، وهى أكبر منتج لأنابيب النفط والغاز في المنطقة، حيث سجلت مبيعات بحوالي 104 مليون دولار في عام 2008
v    عانت الموانئ في مصر مما أسماه تقرير الوكالة الأمريكية للتنمية لعام 2008 "بالتدافع للاستثمار" والذي شمل استثمارات جديدة وافرة من أكبر أربعة تكتلات في العالم البحري: من الدنمارك وفرنسا وهونغ كونغ. وعلى الرغم من تملك هذه الشركات العالمية الآن غالبية الأسهم في شركات النقل البحري المصري، تمكن الجيش من تأمين حصص قليلة مهمة، فضلاً عن الوظائف التنفيذية العليا وتسيطر الشركة العسكرية أيضاً على مؤسسات شبه حكومية أخرى معنية بالملاحة البحرية، مثل الإتحاد العربي لغرف الملاحة البحرية
v    تملك هيئة قناة السويس (التي يرأسها اللواء علي أحمد الفاضل ) 12%من الأسهم في شركة قناة السويس للحاويات، التي بدأت عملياتها في عام 2004
v    من المشاريع المشتركة الكبرى أيضاً، شركة اسكندرية لمحطات الحاويات الدولية، التي يملكها بالأغلبية كل من (هاتشيسون) القابضة للموانئ من هونج كونج وصندوق الملكية الخاصة القائم بالإمارات العربية المتحدة.
v     يتمركز الجيش بشكل جيد للاستفادة من الاستثمارات الاجنبية في قطاع الطاقة في مصر ويملك حصصاً في شركة ثروة للبترول، الشركة الوحيدة المملوكة للدولة التي تشارك في أنشطة التنقيب والتطوير ولها العديد من المشاريع المشتركة مع الصين وايطاليا
v    وقد عقدت الشركات الأجنبية أيضاً، شراكات مع أفضل المنتجين العسكريين في مصر من أجل الحصول على مساحةٍ واسعة من السوق المصرية لمشاريع الطاقة المتجددة وتنظيف البيئة  وتوليد طاقه الرياح وبناء مصنع للألواح الضوئية بالقرب من القاهره ومعالجة مياه الصرف الصحي، وحرق النفايات ومستلزمات تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي. وقد استثمرت ألمانيا 50 مليون يورو في إعادة تدوير قش الأرز، وبناء اثنين من المصانع بالتعاون مع الهيئه وجهاز الخدمة الوطنيه
v    وتظهر أيضاً، دوافع الجيش للوصول إلى رأس المال العابر للحدود في خطاب وزيرالإنتاج الحربي علي صبري، الذي أشرف على انفاق مليار جنيه مصري لتوسيع إنتاج الجيش للأسمدة

* هذه الاحصائيات نُشرت في موقع ميريب وقامت بترجمتها سهى فاروق ونشرها موقع جدلية تحت عنوان : جنرالات مصر ورأس المال العابر للحدود



فالجيش المصري "يتقدم ويكافح ويبيع الدجاج" –مصطلح ذكرته مجله بيزنس ويك- ليجذب المستثمرين نظراً لان نشاطاته دائماً مربحه فيقوم بتسليط الضوء على القطاعات الاستراتيجيه مثل النقل البحري والطاقه ، كما قام فى اكثر من موضع باستخدام افراد القوات المسلحه لحمايه استثماراته ، فقد وفرت القوات العسكرية المصرية قوات معززة بدبابات، لحماية مواقع عمليه كبرى فى دمياط 2010 ، ومنذ بداية الثورة بذل قادة الجيش جهداً كبيراً لطمأنة الأطراف الخارجية في أن موانئ ومنشآت النفط والغاز، والمواقع الحيوية الأخرى تعمل بشكل طبيعي تحت مراقبة القوات المسلحة والشرطة وذلك حفاظاً على الاستثمارات القائم وتلك التى يود جذبها ، فمع اندلاع الثورة وهو لا يكتفى باستخدام جنوده وانما يستخدم ايضاً علاقاته الخارجيه التى تسهل جميع العمليات الاقتصاديه
وبالتالى .. فالمؤسسة العسكرية تعتبر المساند الاول للرأسمالية فى مصر بما تحمله من عمليات الإفقار بإتباعها لنظرية "العدالة الإجتماعية لابد أن تنتظر" وعملها على بناء الذات وحمايتة نفسها بالحفاظ على مرتكزات دولة الفساد  بغض النظر عن بناء الدولة المنشودة
فسيطرة الجيش على جزء مؤثر من العمليه الإقتصاديه فيه ظلم للمؤسسات الاخرى ويعمل فى تضاد مستمر مع فكره العداله الاجتماعية، وإنفرادها فى تصنيع بعض المنتجات جعل منها محتكراً فى مواجهه الشعب ،ورفضها للخصخصة لكل الشركات المصرية كان واجباً وطنياً أكبر من حمايتها لمشروعاتها ، كما ان إهتمام القيادات العسكرية ذات العقليات المدربة بأمور إدارية مقابل معاش شهري وراتب إضافى مجتمعين هو أمر فى قمه الحقارة حيث يمكن إستغلال تلك القيادات بأساليب أكثر إفادة وترك تلك المناصب للقيادات المدنية ذات الخبرة والكفاءه
وبالطبع ، وفى ظل عام ونصف -هى عمر المجلس العسكرى فى السلطة المصرية- رسخت فيهم الإدارة العسكرية كل ما تريد زاد احتكارها للصناعات المحلية وانخفض عدد المنافسين بعدما تم اعتقالهم و زاد عدد حلفاء الجيش بالخارج ، ومع شعور المؤسسه العسكرية بقلق من توغل نفوذ قيادات جماعة الاخوان إقتصادياً قرر الجيش الوقوف جنباً إلى جنب مع شباب الثورة  ليصبح أكثر حرية فى إملاء شروطه وسيحتفظ المجلس العسكري بنفوذ غير قابل للطعن لفترة طويلة بعد العودة الرسمية للحكم المدني.. للأسف..
فقد استطاع المجلس العسكرى الحفاظ على نظامة الاقتصادى قائماً بعد ثورة يناير بسَجن كبار رجال الأعمال غير ذوى الروابط بالمؤسسة العسكرية و وضع القوانين لتقديم المزايا لانصاره مستخدماً برلمان متوافق فكرياً مع إدارة الجيش، واليوم استطاع ان يحافظ عليه بالتخلص من منافسيين جدد أشد شراسة من أنصار جمال مبارك .. ولا أدرى إلى أى مدى سيصل بنا ذكاء المؤسسة العسكرية الاقتصادى !
فى الحقيقه .. إن الإرادة الشعبية محرك أساسي ودافع رئيسي للقوات المسلحة ، ولكن ذلك لا ينفي كون الجيش قد إنقلب على رئاسة مبارك وقد أقرت ذلك كبرى الصحف الامريكية والاسرائيلية حيث أجبر المجلس العسكري مبارك ومن ثم مرسي على الإبتعاد من مناصبهما طوعاً بدلاً من أن يكون جبراً  .. فالشعوب لا تأتى بالديمقراطيه بقدر ماتكون هبه من الجنرالات فى الدول العسكرية بطبعها مثل مصر "ومثلما حدث بالسودان" .

اذا فالمصالح الاقتصاديه للمؤسسه العسكريه لابد من الحفاظ على وجودها بالحفاظ على النظام العام بالدولة أياً كان الرئيس المتاح ،وهى المحرك الاساسي لجمهورية مصر العربية
فـ رجاءاً كفانا كذبا على أنفسنا ، المؤسسة العسكرية ليست فى صالح أحد سوى قياداتها وحلفائها..
...
وإذا ما تجاوزنا العوامل المحلية المحركة للجنرالات المصريين، فإن الوضع الإقليمي موجود أيضا
عن سوريا : أكد قيادات الجيش قلقهم وانزعاجهم من الطريقة التي يدير بها مرسي علاقاته الخارجيه معها خاصة بعدما حضر تجمعا اكتظ بمتشددين إسلاميين من أنصاره ودعوا إلى الجهاد في سوريا وقطع العلاقات نهائيا مع نظام الأسد وهو ما يعتبره الجيش "خطا أحمر يهدد بخلق جيل من الجهاديين" فكان موقف مرسي تجاه سوريا سبباً فى عداء الجيش له وإعتباره ارهابي متطرف وجاهل ..
عن الدول العربية : التى دعمت حركة الجيش ضد مرسي  خوفاً على إنتشار عدوى الإخوان المسلمين و وصولها الى بلادها مثل السعوديه التى أضحكتنى كما لو كانت الوهابيه بكامل جهلها وغبائها وإستغلالها وديمقراطيتها المضحكه أفضل من حكم الإخوان المسلمين ، وقطر والكويت والإمارات والبحرين ولبنان والسلطه الفلسطينية التى جاء دعمهم جميعاً مدعوم بديكتاورية الأنظمة الحاكمة
عن الولايات المتحده : التى تحول موقفها من داعم تام للإخوان كون مصالحها الاقتصادية فى مصر تتم بشكل ممتاز مع وجود الإخوان، ومع تأكدها من حركة الجيش تحول موقفها لتعلن أن الديمقراطية أكبر من كونها انتخابات وأقرت بشرعية الجيش عن شرعية مرسي كونها تؤمن أيضاً ان الجيش سيوفر لها كل السبل المتاحة لتنفيذ مخططاتها بمصر سواء بنفسه أو عن طريق الرئيس القادم .. فهى بذلك تضمن تنفيذ سياساتها الخارجية
..
وبغض النظر عن الدعم السياسي العالمى للجيش المصري ، يلعب الدعم المادى عسكرياً وإقتصادياً والمقدم للقوات المسلحة دوراً فى ميزان المصالح  ..
فأحد الأسباب التى ترفض من أجلها القياده العسكرية عرض تفاصيل موازنتها تفصيلياً هى حجم الدعم الموجه لها وأشكاله ، فـ بالرغم من كون الدعم العسكري الآمريكي الرئيسي يُقدر بـ 1.3 مليار دولار فقط يتم تقديمها فى شكل تدريب وصيانة وأدوات ومعدات عسكرية متقادمة تم إستخدامها وتكهينها ومن ثم توريدها لمصر، وبالطبع هى لا ترقى لمثيلاتها بإسرائيل –العدو الآول والآقرب إستراتيجياً-  ومن ثم تتحمل مصر ثمن التعديلات بها والمُبالغ فيها وتقبلها كمعونة، بعكس اسرائيل التى تقبل المنحه نقدياً !
ويتم تقديم تلك المعونة لمصر واسرائيل منذ عام 1975 مقابل إستمرارهما فى تنفيذ معاهده كامب ديفيد وبالتالى فهى لا تتصدق بل تدفع مقابل خدمه وتبادل مصالح -كما تدفع المعونه الإقتصاديه مقابل شراء القمح الأمريكي- وبالتالى فتلك المعونه الهزيله التى لا تتعدى 0.4% من الناتج المحلى الإجمالى لا قيمة حقيقية لها ويمكن تقديم هذا التمويل بعده وسائل أقلها الاستيراد من دول شرقيه وغربيه أخرى بأسعر أقل بدلا عن الانتاج المحلى ..
 وبالرغم من أن التحرر من تلك المعونة واجب على جيش لدية كل تلك المشروعات إلا أن الإدارة العسكريه لاتقبل التنازل عنها بإعتبارها مقابل خدمة ومصالح متبادلة ولاتقبل التهديد الآمريكي بقطعها .. إن كان الآمر كذلك إذاً فالواجب أن يتم إعاده النظر في تلك المعونة وتقديمها فى شكل مادى يمكن الإستفادة منه بشكل أفضل بدلا من توحيد مصدر السلاح وإجبار مصر على عدم الشراء من أى دولة سوى أمريكا وتعديل المواصفات المصريه لاستيراد السلاح والذخيره وشروط الصيانة التى تُحمل على تكلفه المعونة والآهم أن يتم تجديد العقود التى تمتد لـ2017 دون شرط استمرار المعونه.. إلخ .. وإلا فلا داعى لها ويكون التعامل على أسس جديده نظرا للضرر البالغ من وجودها ..
فى الحقيقة لا أدرى كيف لقيادات القوات المسلحة قبول تلك المعونة بهذا الشكل، بل والقبول بالتهديدات المستمرة بقطع المعونة وقبول معدات عسكريه الهدف منها تزايد الاعتماد المصري على الاسلحة الامريكيه فقط  ، إذا كانت قلوبهم على مصر بهذا الشكل ألم يكن من الآفضل أن توجه تلك المعونة بشكل أكثر فائده للجيش والمجتمع ككل!
فلتسقط المعونه وتسقط المواصفات المصرية ويسقط قادة الجيش الذين سللمو جيشنا
"الوطنى العربي العريق " للسياسات العالمية بمقابل لانعلم عنه شيئاً
تفاصيل كثيره خفيه تنص عليها ميزانيه القوات المسلحة تجعلها سر حربي والتأكيد على عدم جواز مناقشتها  كأحد أسرار الدولة العليا ليس منعا لكشف درجة استعداد الجيش وكفاءته القتالية الحالية والمستقبلية للأعداء كما يحاولون إقناعنا، بل لآنها تخص مشاريع الجيش الاقتصاديه وانجازاته "الحربية" العجيبة !!!

رجـــاءً ، دعونا لاننسي أن وزارة الدفاع هى جزء من الدولة وليس فوقها وبالتالى يجب أن تخضع للرقابة والمسائلة وتخضع أرباحها الى مجلس الوزراء لإعادة توزيعها ، يجب أن تعمل على حمايتنا وليس حماية مصالحها ، فعندما تختلط السلطة بالمال تضيع الحقوق ، يجب ألا تتحول العقيدة القتالية وحماية الحدود وأمن البلاد من إنتاج الأسلحه الى تصنيع المربي والشيكولاه ، يجب ألا يتحول هَم إختيار المؤسسة العسكرية للرئيس القادم من رئيس يرتدى زى الجيش الى رئيس يرتدى الفكر الرأسمالى ، يجب أن نتحدث عن إراده الجيش وقياداته وأفكاره ومهامه وميزانياته ودعمه وتمويله،إلخ طالما أن كل ذلك خارج فكرة التصنيع الحربي وإستراتيجياته دون خوف أو محاكمات عسكرية غبية .. يجب أن يُصبح الجيش سندنا الحقيقي وليس سَنداً وهمياً لتنفيذ إستراتجيات سياسية وإقتصادية عالمية .
ضد "ولاد مبارك" و "ولاد المرشد" و "ولاد العسكر" و" ولاد الكلب"

ضد العسكر .. وأعوانه
ضد مبارك .. وأعوانه
ضد الاسلام السياسي .. وأعوانه
..
ضد كل ظالم - طاغى - فاسد - كاذب - مستبد - طامع .. ..

ضد كل مسئول عام لا يفكر إلا فى مصالحه الشخصيه 

Translate

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...