الأربعاء، 11 يونيو 2025

ربما لم أصل… ولكنني أقترب

أحيانًا، لا نحتاج إلى حدث كبير لنشعر أننا تغيّرنا.

يكفينا أن نستيقظ ذات صباح، وننظر في المرآة، فنشعر أننا لم نعد كما كنا.

لا لأن ملامحنا تغيّرت، ولكن لأن نظرتنا للحياة لم تعد كما هي.

ربما لا يلاحظ أحد هذا التغيّر… لكننا نعلم جيدًا أن هناك شيئًا تحرّك في العمق.

منذ عامٍ مضى، كنت أعيش حالة من القلق المستمر.

الخوف كان حاضرًا في كل التفاصيل:

كنت أخشى على عائلتي، على عملي، على نفسي، على الغد الذي لا أعرف ملامحه.

كل شيء بدا هشًا… حتى أنا.

ورغم أنني لم أكن وحدي، إلا أنني شعرت بوحدةٍ لا تُوصف.


ثم جاءت تلك السنة التي غيّرت كل شيء.

وجدت نفسي مدفوعة في مواجهةٍ مع ذاتي.

لا زحام، لا ضجيج، لا مُلهيات.

فقط أنا… وصوتي الداخلي، الذي ظلّ صامتًا لسنوات، بدأ يتكلم.


تغيّرت الكثير من المفاهيم.

لم أعد أركض خلف كل شيء كما كنت.

لم أعد أقاوم التغيّرات كما لو كانت عدوًا.

أدركت أن الحياة لا تسير كما نريد،

وأن هذا ليس بالضرورة أمرًا سيئًا.


اليوم، لا أزال أشعر بالخوف أحيانًا.

أخاف من المجهول، من القادم، من الأبواب التي لم تُفتح بعد.

لكن هذا الخوف لم يعد يشلّني كما كان.

صار جزءًا من الرحلة، لا عائقًا فيها.


هناك ضغط… نعم.

ومسؤوليات تتزايد… نعم.

وأيام أمرّ فيها بلا إنجاز يُذكر… نعم.

لكن، وسط كل هذا، هناك إحساس عام بالرضا، لا أعرف مصدره تحديدًا،

لكنني ممتنّة له.


ربما لأنني بدأت أتصالح مع فكرة أن الحياة لا يجب أن تكون مثالية،

وأن النجاح لا يعني أن يحدث كل شيء وفق خطتي الدقيقة،

وأن السلام لا يأتي من السيطرة، بل من القبول.


الحمد لله…

على كل اللحظات التي شعرت فيها أنني أضعف من أن أكمل… وأكملت.

على كل الأوقات التي لم أفهم فيها لماذا يحدث هذا… ثم فهمت لاحقًا.

على كل ما لم أَبلغه بعد… لكنني أؤمن أنني في الطريق إليه.


أنا لست في المكان الذي أريده تمامًا،

لكنني بالتأكيد، لست في المكان الذي كنتُ فيه.

وهذا وحده، يكفي اليوم.


الأحد، 8 يونيو 2025

إلى احدهم .. و نفسي

 رسالة إلى من هو بالقلب يحيا 

إليكَ أكتب… لا لأنكَ هنا، بل لأن غيابكَ أصبح أكثر حضورًا من وجود الآخرين.


أكتبُ إليكَ من بين جدران صمتي، من قلبٍ امتلأ بالكلام ولم يجد من يصغي، من روحٍ تئن شوقًا للأمان، للحب، للطمأنينة، لا للعتاب.

لطالما قلت ؛ اخاف الحب كثيرا لكن القليل منه لا يرضينى

اما الآن .. بصوت عالي . أنا احتاجك


أحتاجك…

أحتاج وجودك، لا كمجرد حضور، بل كطمأنينة حقيقية، كظلٍ أستند إليه حين تميل الحياة بي.

أحتاج مشاعرك التي كنت تمنحني إياها دون طلب…

كلمة “معلش” التي كانت تعني لي أكثر من ألف خطة حل.

نظرتك حين كنت تُخبرني بصمتك أني قادرة، أني قوية، أني ما زلت أستطيع.

صوتك حين كنت تقول: “ما تخافيش… أنا معاكي.”

أنا اليوم لا أحتاج كلمات كبيرة… أحتاج صوتًا دافئًا يهمس لي بأني على الطريق، حتى وإن تعثّرت.


أحتاج رجلًا، في حياه بلا رجال ، بلا أب او أخ او زوج او شريك. 

احتاج رجلا، لا أبًا يُحاكم، ولا أخًا يغيب.

أحتاج من يقول: “أنا هنا… ولن أرحل.”

أحتاج بيتًا، ودفئًا، وونسًا… لا جدرانًا أخرى أهرب إليها.

أشتاق لكلمة “أشاقك إليك”، دون خوف او عتاب او أن يكون الرد صمتًا أو تجاهلًا.

 أشتاق أن أعيش مشاعر صادقة، لا جداول مواعيد، ولا ملفات عمل، ولا محادثات مُنهكة لا تشبهني. ولا حديث آخر ما الذكاء الاصطناعي اللعين.

اشتاق لاحتضان طفلي الاول و الأخير منك 


هل تعرف كم أتعبني العمل؟

لم أكن أريده ليمنحني قيمة، بل لأني فقدت كل وسيلة أُشعر بها نفسي أني لازلت موجودة. لان لا شيء غيره يرد لي مرار تعبي خيرا، لا المشاعر ولا البشر. 

أعمل كثيرًا، وأعطي كثيرًا، لكن لا أحد يشعر… لا أحد يقول “أحسنتِ” حتى حين أُصبح على وشك الانهيار.


أنا مُجهدة من لعب أدوار ليست لي.

مُجهدة من جلد الذات.

مُرهقة من أن أكون دائمًا القوية، العاقلة، المُخطِطة، المنفذة… ولا أحد يسألني ببساطة: “هل أنتي بخير؟”


أشتاق لرفيق يقول لي:

“هيا ننهض… هيا نُنجز… هيا نخرج… هيا نضحك… هيا نعيش.”

أشتاق لأن يقول لي أحدهم “أنا ظهرك وإن أخطأت.”

“أنا في صفك، دون شروط.”

أشتاق لأن أُطبطب على نفسي، لكني أضعف من أن أصدقها وحدها.


أريد رجلًا، لا سلطة، بل أمان .

لا وعود، بل تواجد.

لا مثالية، بل دفء.

لا من يطلب أن أكون جميلة دائمًا، بل من يراني في أسوأ حالاتي ويحتضنني أكثر.


أحيانًا أشعر أني يتيمة… ليس فقط من الناس، بل من المعنى.

من الحب، من الونس، من الشراكة، من الأمان.


أحتاجك…

أحتاج تلك النسخة من الحياة التي شعرت فيها أن لي من يسندني حين أضعف، لا من يسألني فقط حين أُنجز.

أحتاج أن أشعر بأنني مرغوبة منك انت وحدك، لا لأنجز، بل لأنني “أنا”.

أحتاج أن أكون “الأولى في قلب أحد”، لا “التي يُعتمد عليها في الطوارئ”.

أحتاج من يقول لي:

“كفاية… ويلا نعيش. يلا نسافر ، يلا نخرج، يلا نشتغل، يلا نلعب، يلااا”




هل تسمعني الآن؟

هل يُمكن لصدى هذه الكلمات أن يصل إليك… حتى ولو لم تكن هنا؟


أما أنا، فسأستمر في قول الحقيقة:

أنا أفتقدك…

أنا أفتقد نفسي معك…

وافتقد نفسي معي…

وأفتقد الحياة التي كنت أحلم أن أعيشها، بجانبك، أو حتى في ظل حب يشبهك.

افتقد احلامى البريئة ومشاعري الحالمة 

وافتقد نفسي 

السبت، 27 أكتوبر 2018

بين النفاق الاجتماعي والذكاء الاجتماعي


من أشهر ما قالت العرب في المجاملة أبيات شعرية من قصيدة زهير ابن أبي سلمى يقول فيها :
ومن لم يصانع في أمورٍ كثيرةٍ --يُضَرّس بأنيابٍ ويوطأ بمنسم
لكي تنجح اليوم في علاقاتك الشخصية والمهنية لابد لك من رفع هذا الشعار ألا وهو المجاملة، التي تجعلك مقبولا لدى عدوك محبوبا عند صديقك، لذلك عدها البعض من أهم صفات الذكاء الاجتماعي الذي لا بد منه للنجاح والتميز، لكن خيطا رفيعا يفصل بينها وبين النفاق الاجتماعي
يخلط الكثير من الناس بين مهارة الذكاء الاجتماعي وآفة النفاق الاجتماعي، لدرجة اعتبارهما وجهين لعملة واحدة. وهذا خطأ شائع يحرم معتقديه من تطوير مهارة الذكاء الاجتماعي، وبالتالي الحرمان من التمكين النفساجتماعي.
ولعلنا أمام جملة من التحولات الاجتماعية والتغيرات البنيوية في تركيبة المجتمع العربي ومنظومته القيمية، حيث برزت ظواهر (الاستلاب الثقافي) و (الهوية المهجّنة) التي بدورها أنتجت مجموعة من التناقضات (السيكوسوسيولوجية)، وأشكال مختلفة من الأزمات النفسية في الشخصية العربية، فظهرت آفات نفسية اجتماعية أنهكت الجسد العربي وأرهقت عقله وعلى رأسها (النفاق الاجتماعي).

النفاق الاجتماعي يعني التلوّن، فيبدي الشخص رأيا خلافا لقناعاته، ويستخدم (الماسك) المناسب حسب الموقف لتحقيق منفعة ذاتية قصيرة المدى على حساب القيم والمبادئ والمعايير الأخلاقية، فهو يعكس بذلك مظهرا سلوكيا منحرفا عن شخصية الانسان العربي السوية. بمعنى آخر تغليب المصلحة الذاتية على المصلحة العامة. في حين يعني الذكاء الاجتماعي رفع مستوى (الحساسية الاجتماعية) قولا وفعلا، ويستند على جوهر القيم الإنسانية ومعايير القبول الاجتماعي، فيسهّل عملية التواصل مع الآخر ويخفّف حدة الاحتقان الاجتماعي على مستوى الفرد والجماعة على حد سواء، وبالتالي يزيد من التماسك والتضامن الاجتماعي بين الأفراد. أي تغليب المصلحة العامة بعيدة المدى على المصلحة الذاتية الآنية، وشتّان بين الاثنتين. 

تتفشّى آفة النفاق الاجتماعي بشكل مّطّرد عند الشعور (بالدونية)، فيعرّف الشخص نفسه من خلال الآخر (المهم)، للتخلص من عقدة التفوق ولإشباع منفعة شخصية، وفي حالات نادرة يستخدم النفاق الاجتماعي كنتيجة للحاجة النابعة من حالة الفقر أو قلة الحيلة في ظل غياب العدالة الاجتماعية والقانونية. ويؤدي تفشّي تلك الآفة الى العيش في (ماسوشية) فردية كنتيجة حتمية (لسادية) مجتمعية، الأمر الذي يجعل مسلسل التخلف هو الأبرز في فضاء المجتمع العربي، فيزلزل الاستقرار المجتمعي ويمزق النسيج الاجتماعي، فيقود الى سيادة العنف بجميع أشكاله، والى انتشار آفة البغض، والكراهية، والنميمة، واغتيال الشخصية، وغيرها من الآفات النفسية الاجتماعية التي تنخر الكيان المجتمعي حدّ التسوس. 
ومن أهم تجليات النفاق الاجتماعي هو السكوت عن الخطأ، والتملّق لنيل الرضى خوفا من الفقدان والخسارة لمن هم في مواقع السلطة وصنع القرار: سواءً في العائلة، أو في العمل، أو في الدولة. فيطغى المديح بصفات مغايرة للحقيقة على الرغم من تعدد الأخطاء والسلبيات. حيث يحيط بالمسؤول شرذمة من المنافقين يمطرونه بوابل من المديح الممجوج يوصله لدرجة من التجلّي فيتوهّم بأنه (سيد البلاد والعباد)، ومعبود الجماهير، وبأنه معصوم من الخطأ. الأمر الذي يورطه في سرداب التعالي والتكبر على مرؤوسيه ويسرف في سياساته الفاشلة، ويزيده تجبّرا وطمأنينة في الوقت نفسه بأن معارضيه هم الأقلية من المنافسين والحسّاد له على ما وهبه الله من تلك النعمة، وهو الدافع الرئيس لتقريب الأذناب من المناصب العالية لضمان صونها من شوائب الأقلية، على اعتبار أن الأكثرية هم الأحباب والمصفقين والمطأطئين رؤوسهم لأصحاب السلطة والقوة، فيودي هؤلاء بالمجتمع الى الهاوية. وهذه القاعدة الشاذة للارتقاء عبر النفاق الاجتماعي تنطبق على كل المجاميع صغيرها وكبيرها ابتداءً من مؤسسة العائلة، مرورا بمؤسسات المجتمع المختلفة، وصعودا الى مؤسسة الدولة مع العلم أن قاعدة الهرم تدبّ فيها هذه الآفة ربما أكثر من قمته.
وقد جاء الخطاب العربي الاسلامي الثقافي جليّا في شأن المنافق، فنبه الى خطورة هذه الآفة النفسية الاجتماعية عندما جاء النصّ القرآني صارماً في منزلة المنافق فجعل مرتبته في الدرك الأسفل من النار، وذلك لأن خطر المنافق أشدّ خطرا من العدو نفسه.
وقد صدق الغزالي عندما قال :"ذو اللسانين من يتردّد بين متعاديين، ويكلّم كلاً بما يوافقه، وقلّ من يتردّد بين متعاديين إلاّ وهو بهذه الصفة، وهذا عين النفاق".

والحذر الحذر من الخيط الرفيع ما بين النفاق والذكاء، فلا خير في ودّ امرئ متقلبٍ اذا الريح مالت مال حيث تميلُ، هذا هو الودّ الذي لا يجلب الفائدة وليس منه فضيلة زائدة.
دة. عصمت حوسو

السبت، 28 يوليو 2018

مصر هى امى

*صباح الخير، دي رسالة مزعجة ممكن متقراهاش، شكرًا.*

أنا بعاني من خوف حقيقي تجاه مصر، وبخاف من ان أي حد بحبه عايش فيها أو مرتبط اسمه بيها بأي شكل من الأشكال.
الحياة في مصر مؤذية وممكن تعرض حياتك، وحياة أي حد له علاقة بيك للخطر؛ لو فكرت للحظة تكون مختلف عن السائد أو تعبر عن اختلافك دا.
حتى خروجك لوحدك من مصر مش كافي لحمايتك وحماية دايرتك من الخطر، لأن قراراتك واختياراتك الشخصية بتتحمل مسؤوليتها انت وكل دايرتك حتى لو كنت برا مصر.

انت ليك علاقة بمصر، تبقى مُستباح وملكش الحق تعبر عن قناعاتك / معتقداتك / ميولك / اختلافك واللي مهما كان الامر اللي هتعبر عنه شخصي ومالوش علاقة غير بنفسك، لكن في مصر هتقع تحت مقصلة الأحكام ومش هتسلم انت ولا دايرتك من التنكيل أو الإيذاء لمجرد انك عبرت عن حاجة زي اعتقادك الشخصي واللي لو خالف المألوف في مصر .. !!!!
لأ كل حاجة ممكن تعملها في مصر وبشكل خفي، لكن مجرد تعبيرك عن اختلافك دا بأي شكل، كفيل بأنه ينهي هدوء حياتك ويعيشك في جحيم

الأحكام في مصر بشعة وممكن تخليك تشوف ست عندها ٨٠ سنة معرياها قرية كاملة، وكمان بيصوروها عريانة لمجرد انها تنتمي لنفس الفئة -مسيحية- اللي بينتمي ليها شاب أخطأ خطأ شخصي، وكمان بيتلذذوا بأنهم يصوروها وينشروا الڤيديو كنوع من أنواع التنكيل والترهيب!

بنت بتعبر عن كويريتها، فيتم التنكيل بيها وبأسرتها وأصدقائها وأي حد له علاقة بيها بهدف انهم يتنصلوا منها لمجرد انها مش شبه السائد، وحتى لو اختلافها دا طبيعي ومش مُفتعل وجزء أصيل من تكوينها "الطبيعي"

بنت مش قادرة تخلع الحجاب -اللي هو قرار شخصي بحت- لمجرد انها مُذيعة وان الجمهور اتعود عليها بالحجاب وان الانتاج بتاع البرنامج هيفشخها لو عملت كدة، والناس هتفشخ أهلها وكل دايرتها لأنها شخصية مشهورة وعامة، فأصبحت حياتها الشخصية مُباحة للجميع وقراراتها الشخصية مش بتتحمل مسؤوليتها لوحدها، لا هي وكل اللي حواليها.

بنت مش عايشة في مصر وقررت انها تعبر عن مثليتها بشكل عام وانها سعيدة بأن أهلها اللي في مصر متقبلين الموضوع وبيدعموها.. تقوم الناس تنكل بأهلها ويتتبعوهم أونلاين ويتعمدوا اهانتهم وازاي يتقبلوا بنتهم؟! اللي هي بنتهم!

كل دا ليه بقى؟ علشان ### مصر!

انت ممكن تعيش طول حياتك بعُقدة ذنب انك عملت حاجة شخصية جدًا تأذى بيها حد بتحبه، وعقدة الذنب هتفضل تطاردك طول حياتك بأنك كنت السبب في دا.
انت ممكن تعيش طول حياتك بقناع إدعاء بيؤذيك نفسيًا كل لحظة لمجرد انك مش قادر تعبر عن قناعاتك "الشخصية" لأنك عارف انك هتتأذى واللي حواليك هيتأذى.
انت ممكن حتى تتأذى من اللي حواليك -اللي هي دايرتك- اللي انت خايف عليهم؛ لأنهم مش مُدركين ان انت ممكن تكون مُختلف، فحتى دايرتك اللي معتقد انها هتساعدك ممكن تقتلك.

ببساطة، مفهوم حياتك الشخصية وفرديتك منعدمين تمامًا، وطالما اتولدت في مصر أو ارتبط اسمك بيها هتفضل تعاني لحد أخر حياتك وهتعيش خوف دائم وغير مبرر تجاه كل شيء، وغير دا كله انت محكوم عليك تعيش تحت حكم استبدادي من السلطة هيجبرك على الفقر والعوز وتدمير منظومة التعليم وتحويلها لعملية تجهيل، فمش السلطة بس اللي هتقف في وشك لو كنت مختلف، لا كل المجتمع هيقف في وشك، وهتكون مُنتهك ومحاولاتك للهروب ملهاش معنى لأنك عارف ان حتى وانت بعيد فيه غيرك هيتعرض للتنكيل، وان أمانك الشخصي مش بيتوقف عليك لوحدك، لكن بيمتد لكل دوايرك .. وأصبح ارتباط اسمك بمصر لعنة!

وأخيرًا، يلعن دين مصر.

الاثنين، 18 ديسمبر 2017

Independent with a Part of Strong مستقلون وليسوا أقوياء

اللى قال strong independent woman كان بيخفى جزء من الحقيقه.. حقيقة إن :


المستقل مش قوى زى ما بيبان عليه
لكن بيقدر يتحرك بالشكل اللى يخليه مش محتاج اى حاجه مهما كانت من اى حد مهما كان 

المستقل مش بياخد قراراته من دماغه لوحدة
لكن بيشوف المواضيع من زوايا كتير الاساس فيها مش القلب بس او العقل بس 

المستقل حياته مش خناق وزحام كما المتوقع
لكن عايز يعيش فى سلام وامان بدون تحكم او سيطره اوفرض رأى او توجه من اى نوع 
المستقل مش بيدي المواضيع اقل من حجمها
لكن لثقته فى نفسه وامكانياته وطموحه مش بيسمح لاى حد يتدخل فى تفاصيله اللى مش هيفهمها حد غيره فبيختصر ويقول شكليات

المستقل مش غني ومش فقير 
لكن دايماً بيعرف يجيب فلوس منين ودايماً فلوسه ضايعه على أساسيات ف دايماً معاه فلوس ومفلس 
وبالتالى.. لما الشخص دا يطلب "أى حاجه- حتى لو نصيحه" إعرف انه جرب كل حاجه قبل ما يقرر يسألك او يطلب منك.. 
لما ياخد قرار اعرف انه درسه من كل زواياه ومش محتاج غير دعمك او نقدك المنطقى المُقنع..
لما يرفض نصيحتك او يطنش كلامك اعرف انك مش عارف توصل لدماغه بعدم منطقيتك او عدم تفهمك للوضع بشكله الكامل..


الثلاثاء، 26 سبتمبر 2017

دائما أنتي فى المنتصف

دائما أنتي فى المنتصف .. كلمات كتبها أمل دنقل فى إحدى قصائدة ، قصائدة التى فقدت أجزاء متتاليه من معناها بعد كل هزيمة، لتصل الى صورة مغايره تماماً لما أراده..
..
صرت دائماً فى المنتصف .. فى المنتصف بين كل الأفكار ومضاداتها
-  فى المنتصف بين أصدقائي وأعدائي .. لا أكتفى بصديق ولا أعترف بعدو
-  فى المنتصف بين حب الروح وحب الجسد .. لا أكتفى بحب الروح ولا أشتهى حب الجسد
- فى المنتصف بين فكرة الحرية ومدعى الحرية .. لا أكتفى بالحرية كفكرة ولا أود الإقتراب من الأحرار
- فى المنتصف بين الايمان بالله والإيمان بالعلم .. لا تكتفى روحى بالعلم ولا يقترب عقلى من الله
- فى المنتصف بين العلم المتعمق والعمل المتملق  .. لا يكتفى عقلى بالعلم الذى اكتسبه ولا يشبعه العمل
- فى المنتصف بين الحب الأفلاطونى والزواج التقليدي .. لا يجد قلبي الحب ولا يعتقد عقلى فى الزواج
- فى المنتصف بين حب المغامرة وحب السكون .. لا أكتفى بالسكون والهزيمة ولا أجد فى المغامرة لذه
- فى المنتصف بين الحياه التقليدية والحياه المتمردة .. لاأرى ذاتى تقليدية ولا فى حياه التمرد راحة
- فى المنتصف بين الخروج للعمل والإنكماش بالمنزل .. لا أرى من المواجهه فائدة ولا انتمى الى المنزل
- فى المنتصف بين الراحة الجسدية والراحة الابدية.. لا يتحمل جسدى المرض ولا قادر على الهوان
- فى المنتصف بين التفتح الفكرى والانغلاق الروحى .. لا يتحمل فكرى الانغلاق ولا تتقبل روحى الانفتاح
- فى المنتصف بين اللامباه التامه والإهتمام المبالغ .. لا أرى شيئ يستحق الاهتمام ولا استطيع اللامبالاه
- فى المنتصف بين سوء الحظ وحسن الحظ .. لا حظى سيئ لدرجه البؤس ولا جيد لدرجه السعادة
- فى المنتصف بين النجاح المبدد والفشل المحقق .. لا أصل للفشل ولا اكتفى بالنجاح
- فى المنتصف بين الديمقراطيه المزعومة والديكتاتوريه المنشوده .. لا اصدق هذا او ذاك

... فى المنتصف بين كل شيئ ونقيده بكل ماتحمله الكلمة من معنى ...
أنا فى المنتصف لدرجة التشتت والضياع، لدرجه عدم وجود اصدقاء او شركاء أفكار وأفعال ، لدرجه التمرد المشوب بالخوف والهزيمة، أنا المؤمنة بالحرية ولست أؤمن بالأحرار .. المتحدثة بالحماقات ولا أتقبلها كأفعال ..  المؤمنة بالله ولست مؤمنه بالمؤمنون .. أنا كل معنى ونقيضة

أنا فى المنتصف لدرجه تجعلنى اكره كل من اخرجنى عن المسار .. أى مسار لابد وانه سيكون أكثر راحه من كل هذا الكم من التشتت :(


الأحد، 14 مايو 2017

أسئلة مشروعة

س1 : إحنا عايشين ليه؟

ليه عايشين و بنعافر وتعبانين فى حياتنا والنهايه محتومه؟
1-    "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"
·        وليه يخلقهم عشان يعبدوه ؟ (هو ربنا عنده نقص ثقه بالنفس فـ مستنى شويه بشر يعبدوه؟ هل محتاج عبادتنا فى شيئ؟ )
·        من كمال ربوبيتة وألوهيته وأسمائه وصفاته أن يُــعبد ويُوحد ويُمجد سبحانه وتعالى .. يبقي ليه يخلق إنسان عاصى؟ عشان يتعذب بالنار؟
·        وليه نخاف من عذاب النار؟ (مش هو اللى خلق فينا العقل اللى هو عارف انه هيودينا للإتجاه دا )
2-   أمر الله
·        وليه ربنا يؤمر بشيئ يمس بشر خلق له عقل يقول أه ولا ؟ ليه ماخلقش كل عبده ملايكه؟
·        هو ربنا محتاج عبيد بالسخره
·        وليه التفرقه فى خلق ملايكه بدون شهوة و حيوان بدون عقل و انسان بعقل و شهوة وصراعات بيهم؟
3-    ما الحياة إلا كبِدُ و شقاء
·        وليه تبقي شقاء لما ممكن ماتبقاش أصلاً؟ ( هو ربنا سادى عشان يخلق بشر ضعيف فى شقاء؟ ، الانسان لما بيربي حيوان ضعيف بيشفق عليه)
·        ليه المؤمن مبتلى؟ ليه الكافر مش مبتلى؟ مش ربنا هو الرحيم ولا مجرد صفه؟
4-    خُلقنا لنعمل
·        وليه نعمل فى ظروف حياتيه ليس لنا شأن بها ( مش من الظلم انى احط انسان فى بيئه بدون إرادته أيا كانت البيئه دى ايه؟ )
5-    خُلقنا لنخوض معركة الحق والباطل
·        وليه نخوضها لو مش عايزين نخوضها ؟
·        ليه فى معركه اصلاً ؟ وليه أدخل معركه كلها الآم ومأسي؟
6-    خُلقنا لنعترض ونغير نظام الكون
·        وإحنا مين عشان نغير نظام الكون؟
·        هنستفيد ايه لما نغير نظام الكون؟
·        هندير الكون بالشكل الجديد على أساس مزاجنا؟ ومزاج الأضعف والأحق ؟
·        هنفصل نصدق إسطورة شعب الله المختار على نفسنا ونكرها على غيرنا لإمتى؟
7-    خُلقنا لنُحب
·        فين الحب فى عصور كلها حروب ودمار ، فين الحب والإنسان بطبعة فيه جزء مش قليل بائس ومُدمر وظالم وو
8-    خُلقنا لنحقق ذاتنا فى كل المجالات
·        وماذا بعد تحقيق الذات؟ أليس المصير واحد؟
·        ايه الفائده المباشره من تحقيق الذات؟ إرضاء غرور وقتى زائل؟
·        هل الفائده العايده عليك مساويه للكراهيه الواقعه عليك؟
9-    خُلقنا للوصول إلى سر الحياة الذى يكمن فى التخلى و اللا شعور وعدم المبالاة..الخ
·        أحيا لكى أصل للا حياة ؟ فين المنطق؟
·        ايه الفايده من الوصول لسر الحياه (إن كان هناك سر أصلاً) وإيه العائد لما أعرف ؟
·        عدم المبالاه هدف ؟ أخيراً وصلنا له ؟ ماذا بعد؟
10-      خُلقنا لتذوق المتعة المؤقتة
·        متع زائله ، أغلبها مُحرمة فى معظم الاديان السماويه و الغير سماوية فتتركك فى عذاب!
·        مُتع مؤقته تنتهى بإنتهاء فتره و تتركنا فى حيره للبحث عما يليها !
·        مُتع من الصعب إيجادها بالأساس
لية الإنسان بيدور على إجابة وبيحاول يفهم هو ليه هنا وبيعمل ايه!

حقيقي مش عارفه إحنا عايشين ليه .. إيه فايدة الحياة.. إيه فايده وجودنا إحنا سكان العالم التالت .. إيه فايده كل حاجه بنعملها خير او شر .. ليه ما اتخلقناش حيوانات بدون عقل مُجهد .. ليه ما اتخلقناشكلنا زى بعض من غير فروق مؤذية .. ليه مش عارفه أؤمن و أصدق من غير نقاش .. ليه مفيش حاجه فى ايدينا وكل حياتنا اوهام .. ليه بنقنع نفسنا بأفكار هى غالبا غير الواقع ، وليه مش عارفه اقنع نفسي بأفكار جديده .. ليه ماحناش أحرار .. وليه هنتلام لو إنتحرنا .. وليه ما نعيش الحياه ممتعه ..


Translate

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...