الخميس، 30 يونيو 2011

أزمـــــــــه ثقــــــــــــــه

بعد احداث 28 يناير شعر الشعب بأنه أقوى من الشرطه و أقوى من الحكومه ككل و كان قرار حل جهاز امن الدوله بمثابه إنجاز عظيم للنشطاء السياسين خصوصا و الشعب عموما .. و على النقيض كان موقف وزاره الداخليه بشكل عام و التى شعرت بإهانه عظيمه و خوف من المجهول مصحوب بعزة نفس و هيبه تمنعهم من الاستسلام للشعب
كما نري و نسمع كل يوم أحداث و مشكلات ما بين الشرطه و الشعب و عدم رضاء الشعب عن أداء الجيش و تضارب فى الأنباء و إعتقال لشباب الثورة و البلطجيه و عدم التفرقه بينهم ووو .. فما سبب كل هذا ؟ هل قامت الثورة لينتهى كل ذلك أم ليبدأ ؟؟

أجمع الجميع على كون الأزمه هى " أزمه ثقه " بين الشعب و الشرطه - والشرطه و الجيش - و الشعب و الجيش .. و هذا طبيعي فى ظل الأزمه الراهنه

وحديثي الآن عن جهاز الشرطه .. كيف توجد ثقه فى جهاز شرطه مستمره قياداته حتى اليوم ولا تستطيع القيام بعملها الاساسي و هو السيطره على الانفلات الامنى الموجود بمصر

حاولت الداخليه حل المشكله بتخريج دفعه جديده من ضباط الشرطه .. هذه الدفعه التى إعتمدت فى دخولها كليه الشرطه على واسطه كبيره و مبلغ لا يقل عن 70 ألف جنيه بل يزيد فى أوقات كثيره .. هذه الدفعه التى لم تتعلم سوي كيفيه السيطره و التحكم فى كل من هو أضعف ..
دفعه تعلمت أنها إذا أرادت حل مشكله التظاهرات فلا بد أن تخلق مشكله أكبر منها كالطائفيه مثلا .. فهم مؤمنون تماما بانهم كى يستطيعون السيطره على المجتمع لا بد من تحويل اهتمام المجتمع لما يناسب منهج الداخليه - و مثالهم الحى فى ذلك ثورة أكتوبر و ما حدث فيها من إنشغال الشعب بالحرب عن الظروف المعيشيه و الاقتصاديه التى مرت بها مصر ..
دفعه لم تهتم أو تبالى أوحتى تشعر للحظات بمعاناه الشعب فلم يدرسو شيئا عن حقوق الانسان مثلا فكيف تشعر بشعب ليس منهم فهم أبناء المال أو النفوذ و الشعب ابن كلب
دفعه لم تختلط بالشباب العادى المختلف الطوائف والافكار .. فممنوع عليهم المبيت فى المدينه الجامعيه التى يعيش بها طلاب كليه الاداب و الطب مثلا و لا يشاهدون إلا ما يسمح به فقط داخل الكليه
دفعه كان تدريبها الصيفي فى أقسام الشرطه يتمثل فى التدريب على كيفيه القبض على "الشمامين و الحشاشين" من الشوارع و من داخل بيوتهم فى الليالى المظلمه و كيفيه ضربهم و اين متى و كيف يتم هذا الضرب ومتى يتم الاعفاء
دفعه لا تهتم شخصيا سوى بال"مزز" دفعه تتعاطى المخدرات و النساء و تتقاسمهم فيما بينهم فى أوقات الفراغ و تعتبره أمر عادى و ترى أن جميع الفتايات على وجه الارض عباره عن عاهرات متحركه يمكنهم التحكم فيها وقتما شاءو
و الكثير الكثير مما تخفيه كليه الشرطه و يخفيه شبابها الذى لا يعلم شيئا عن السياسه لكنه يعلم كثيرا عن الشرطه و تدرب كثيرا على ممارسات الشرطه ..

إذا فدخول كليه الشرطه اصلا امر غير موثوق فيه .. فكيف يمكن الثقه فى مثل هذه الدفعه؟؟ و ماذا إن كان هذا مثال لكل دفعات كليه الشرطه ؟؟ و ماذا إن كان نفس النظام التعليمي لكليه الشرطه سيخرج على الاقل ثلاث دفعات قادمه ؟؟
..
فى أحداث مسرح البالون اتضح للجميع ان المشكله تكمن فى خروج احد عناصر الشرطه و عدم إتباعه التعليمات و إستعماله لقنابل مسيله للدموع كل نصف ساعه تؤدى لهياج المتظاهرين فى ميدان التحرير و تزيد عدائهم للشرطه
مما أثبت حاله الإرتباك بين أفراد الشرطه و قياداتهم التى أصدرت تعليمات بعدم إلقاء مثل هذه القنابل .. و تمثلت المشكله ايضا فى عدم تقبل المؤسسه العسكريه لإستقالات بعض عناصر و قيادات الشرطه و عدم تنفيذ جميع الأوامر بشكل فعلى .. ولا أحد يعرف السبب!!
فإذا كانت القيادات لا تستطيع السيطره على أفراد الشرطه فكيف يمكن الثقه فى هذا الجهاز ؟
..


الأزمه بين الشرطه و الشعب هى أزمه ثقه لن تعالج إلا إذا تم تغيير مناهج كليه الشرطه و أسلوب دخول الكليه من الآصل و خروج فرد الشرطه من رحم الشعب ليكون الود و الحب الطبيعي عامل ثقه أساسى بينهما و يصبح الشعب و الشرطه يدا بيد من أجل الأرتقاء بمصرنا الغاليه

الأحد، 26 يونيو 2011

طلاب الجامعه ما بين السياسه و المجتمع

دعونا نتفق أن الطالب الجامعى هو جزء أصيل من المجتمع فما يميز الجامعه أنها تشمل كل أطياف المجتمع بكل البيئات و المستويات مهما حاولت التكلف و إخفاء حقيقتها .. فالطالب نتاج بيئه إجتماعيه تمتلك وعى محدود بحدود و أسقف ألزمه بها المجتمع -حدود اجتماعيه و دينيه و ثقافيه و اقتصاديه و غيرها-
فى ظل هذه الحدود كان من الطبيعي جدا إنحدار مستوى الوعى و النشاط السياسي داخل الجامعه بل و إنحدار وإختفاء النشاط الطلابي ككل بكل ما يشمل من أنشطه
فكان وجود بعض الشباب داخل الجامعه يطالبون بالتغيير يعتبر أمر مثير و جرئ و احيانا غباء و جهل .. و وجود طلاب يعترضون على فساد أحد الآنشطه كالجواله و المسرح هو أمر غير مقبول و لا يمر مرور الكرام .. و وجود طلاب يعترضون على فساد اتحاد الطلاب هو أمر يدل على سذاجتهم لانهم لا يعرفون كم المصالح التى تجري خلف هذه الانتخابات.. الخ!!

هذا الأمر الذى إختلف بعد ثورة يناير - تلك الثورة التى حركت مشاعر المصريين ككل- مما إنعكس بدورة على طلاب الجامعات و جعل منهم مناضلين ذوى خبره استمرت لـ18 يوماٌ كامله و شكل جيل لا يعلم شيئا عن الايديولوجيات لكنه يود خوض التجربه السياسيه بعدما انتهت ضغوط الخوف .. شباب يبحثون عن طريق جديد يستطيعون به بناء شخصيتهم فيبحثون عما يقرأون و يشاهدون البرامج الحواريه و السياسيه ويحضرون الندوات الثقافيه بل و يعدونها بأنفسهم يستضيفو شخصيات ممنوعه من دخول الحرم الجامعى .. و غيره .. ليلعبو بذلك دروا رائعا فى الاصرار على رحيل رؤساء الجامعات و اعتبارهم جزء من النظام الفاسد بل و محاوله منع مهزله اتحاد الطلبه المتكرره


بالفعل كسرت القيود المسيطره على الحريه السياسيه داخل الجامعه .. لكن لم نستفيد منها كثيراٌ .. فسرعان ما طغت أخلاقيات و ثقافه المجتمع على طلاب الجامعه و عادو ليمارسو حياتهم الطبيعيه التى لم يتعلمو غيرها .. لم يتناسو قضيتهم الجديده (السياسه) لكن إعتبروها جزءاٌ بسيطا من حياتهم لا عائد منه .. عادو ليبحثو عن مصالح شخصيه داخل اتحاد الطلبه أو يمثلون صراعات جبهويه بين التيارات السياسيه داخل الجامعه أو تنازلو عن القضيه لما رأوة من صعوبات أو فضلو حياتهم "المهيسه" أكثر من العمل العام

لم يتعلمو الدرس جيدا .. لم يعرفو معنى كون السياسه جزء أصيل من حياتهم .. لم يفهمو أن السياسه هى لقمه العيش هى العمل الذى يبحثون عنه .. لم يعرفو قصص من سبقوهم فى العمل السياسي الجامعى والمصاعب التى واجهوها .. لم يعرفو أن "معاكسه البنات فى الجامعه " ما هى إلا جزء غرسه فيهم النظام السابق .. لم يعوا أن الثورة ما زالت فى أوجها .. لم يتعلمو أن السياسه ليست ترفا أو إحدي الكماليات ....
قامو بوضع كل التيارات السياسيه فى كف واحد هى نفس الكف التى صنعها لهم النظام السابق لكى لا يروا فيها سوى تيارات فاسده و هزيله .. بالفعل هى كف ساعدت فى صنعها التيارات نفسها ..لكنهم تناسو أن هذه التيارات تعبر عن مبدأ لا بد أن يتمسكو به أياٌ كان إتجاهه
لم يتحرر الطلاب بعد من سياسه المجتمع المغروزه داخلهم .. لم يعملو بالسياسه بعد رغم محاولاتهم ..

أي منطق هذا وأي مصلحة تقتضي ذلك ، فإذا كان شباب الجامعه (عماد المجتمع ) يقضون اهم فترات تكون شخصيتهم بدون أي احتكاك مع الواقع المصري فماذا ننتظر منهم سوي مزيد من اللامبالاة تجاه وطنهم ومزيد من الجهل السياسي
إعتقدت للحظات أن الثورة بعده ايام قد تمحى ما زرعه المجتمع بسنوات .. إعتقدت أنها قد تؤثر عليهم و تصنع منهم أناس أخرين أكثر مسئوليه و وعي و إدراك .. تمنيت |ان أرى نشاط جامعى حقيقي

لا ألوم عليهم - ولا ألوم على المجتمع - ففاقد الشيئ لا يعطيه ..
لكن ألوم على اؤلئك من يدعون بالنخبه و القوى السياسيه و البرامج الهزليه و كل مشكلات المجتمع الثقافيه التى لم نتخلص منها حتى الآن..
فبدلا من أن يعلمونا إلي أي إتجاه نميل إلي الاشتراكية أم الرأسمالية ، إلي الناصرية أم الليبرالية لابد أن يعلمونا معنى الإراده و معنى السياسه الحقيقه و المبادئ التى هى فى الاصل جزء بداخلنا فنستطيع أن نواجه مشكلات بلادنا عن علم ومعرفه لا ضغط و استقطاب و غيره

السبت، 25 يونيو 2011

فلنبني عمائر الفقراء


كل البشر تقريبا يمتلكون أفكاراٌ و أموالاٌ و أحلاماٌ لكن قليلون منهم من يمتلكون المعرفه السليمه والموهبه الحقيقيه لتثقل تلك الافكار .. و قليل ممن يمتلكون الموهبه و المعرفه يجدون الفرصه لتحقيق أحلامهم .. و محدودون من يمتلكون العزيمه و الاراده الحقيقيه لتحقيقها .. و محددون جدا من يتمسكون بهذه الآفكار أمام كل ما يروه من مصاعب .. هؤلاء هم العظماء
منهم هذا العظيم الذى وهب نفسه و حياته لعماره الارض وتوفير افضل المساكن بأفضل جوده و أسعار تناسب الفقراء .. هذا العظيم الذى لم يستطيع تنفيذ أفكاره و أحلامه في بلده و قوبلت مشاريعه بالرفض أو الغرق المتعمد وغيرها .. ولم يعنى بمشروعاته إلا فى أواخر حياته فلم يترجم كتابه "عماره الفقراء" للغه العربيه إلا بعد وفاته! .. هذا الكتاب الذى وضع كمناهج دراسيه بكليات الهندسه بجامعات كثيره حول العالم و تلك الآفكار التى قدرتها كل دول العالم و عملو على تطبيقها و نفذو عده مشاريع له و إستطاعو تكريم صاحبها و منحوة أفضل الجوائز فى أكثر من بلد اجنبي .. هذا الفنان الذى لا يعرفه سوى المعماريون الموهوبين و المقدرين للفن المعمارى و مؤمنين بأهميه وجود مسكن جميل شكلا و مضمونا و بأقل تكلفهء

إنه .. " حسن فتحى " 

لقد رأى "حسن فتحى " المنزل جزء من بيئته المحيطه ولابد و أن تصبح هذه البيئه ذات نسيج واحد متكامل حتى لا ترفض بعضها بعضا .. فإمتنع تماماٌ عن استخدام الحديد و الاسمنت و المسلحات فى أبنيته .. و عندما تعهد ببناء القري الريفيه فى مصر رأى ان المنزل يجب ان ينمو من الارض فكان مشروعاته مبنيه من الطوب النى و محاطه بأسوار من مواد الطبيعه
هذه هى الحياه التى نفتقدها فى ظل حاضرنا المحاصر بين جدران المسلحات و زحمه الشوراع و عوادم السيارات و سرعه الزمن و التوتر المستمر .... إلـــخ
نحن نفقتد الطبيعه الخضراء فنسبه تملك الفرد من المساحات الخضراء فى مصر هى متر و نصف .. فى حين أن نسبه التملك المفروضه فى كل دول العالم هى 120 متر مربع من المساحات الخضراء .. نفتقد الطبيعه الاجتماعيه ففى قري حسن فتحى ستجد ان البشر يتعاملون بطبيعتهم و فطرتهم المناسبه للمكان دون تكلف أو إضافات مهما تم إضافه عوامل اجتماعيه و ثقافيه عليها مثل الموسيقي و التكنولوجيا و غيرها .. ففى هذه المدينه الفاضله تستطيع ان تستمتع بالهواء النقي و الحياه الهادئه المحتفظه برونق الحاضر و تطورةنفتقد البناء للتعمير لا للاستثمار ففى الوقت الذى كان فيه حسن فتحى لا يأخذ مقابلاٌ لمجهوداته الجباره إستغل الكثيرون إسمه و أفكاره ليتاجرون بهانحن نفتقد الكثير مما أفسده علينا الزمن ولن نجده إلا فى معمار حسن فتحى

إذا لما نتمسك بمشاريع ضخمه كمشروع توشكي و نسامح على كل ما فيه من سرقات و غيره .. و نترك مشروع للتعمير الغير مكلف مثل مشاريع حسن فتحى؟؟!! مشروع سيسمح ببناء وحدات سكنيه صحيه و غير مكلفه تماماٌ .. هل سنجد يوما من ينفذ مثل هذا المشروع على أراضينا المصريه من أجل الفقراء لا من أجل الحصول على المال و إستغلالها فى السياحه فقط؟؟ أم كل فكره مصريه صميمه يكون حق تنفيذها ملكا للغرب؟؟
كم نحن فى حاجه الآن الى عماره الفقراء .. بل مدينه الفقراء .. ولما لا تكون مدن الفقراء .. مدن دون إستغلال رجال الآعمال .. مدن هدفها تعمير الصحراء مثلا .. هدفها توفير مسكن جمالى و انسانى للفقراء باقل التكاليف و من ماده البيئه .. مدن تكون نموذج للطلبه و هواة الفن و المعمار .. أتمنى أن أرى و أسكن فى أحد هذه المنازل قبل وفاتى .. إلى أن يحدث ذلك سأعمل جاهده لزياره أول منزل بناه حسن فتحى فى مدينه طوخ و أستمتع برؤيته و بالطبيعه الرائعه حوله و سأبحث للحصول على النسخه العربيه من كتابه " عماره الفقراء"

الخميس، 23 يونيو 2011

النظام المباركى قائم بدعوة رجال الاستغلال

اشعر كما يشعر أغلب المصريين المتابعين للاحداث بحاله لا وعى أو لافهم ولا إدراك لكل ما يجري

اعلم انه طبيعي بعد اى ثورة ان تحدث هذه الحاله من التخبط و عدم الفهم .. و لكن ليس من الطبيعي ان نترك سبب حسرتنا قبل الثورة ليصبح هو نفسه سبب حسرتنا بعدها

ففى ظل إنشغالنا بأيهما اولا الدستور ام الانتخابات هذا الصراع الذى أخذ الكثير من وقتنا و جهدنا و فكرنا .. استغل الفرصه رجال الأستغلال " الاعمال سابقا " و قامو بالدعوة لإعداد دستور اقتصادي بجانب الدستور السياسي !!! و الممتع ان هذا الدستور سيتضمن الرؤية المتكاملة للسياسات والاستراتيجيات الاقتصادية لمدة زمنية طويلة لا تقل عن50 عاما!! ولابد ان تلتزم به الحكومات المتعاقبة أيا كانت انتماءاتها السياسية .!!!!!!

مبدئيا اتفق مع رفيقي عمر فى تدوينته أوهام البورجوازية الصغيرة و الثــورة والتى يلقي فيها اللوم على البرجوازيه الصغيره التى تسعى للاصلاح ولا تهتم بالثورة اصلا و تظل مخدوعه الى اخر الوقت .. لـــــكــــــن .. ألا نتعلم من أخطائنا ابدا؟؟ خل نكرر نفس السيناريو و نترك مجموعه من كبار رجال الاستغلال يتحكمون بمصيرنا؟؟

اعتقد انه فى كل السنوات السابقه كان سبب ثورة المصريين دائما هو سوء حالاتهم الاقتصاديه .. و اعتقد انه نفس سبب ثوره يناير ولو كان بشكل غير مباشر .. و اعتقد ان هؤلاء من يريدون وضع الدستور الاقتصادى هم نفسهم من وضعو الدستور الاقتصادى بل ومن ربطوة بالدستور السياسي لمصر طوال السنوات السابقه

مع عدم تناسي أن رجال الاستغلال هؤلاء هم من يسعون دائما نحو مصالحهم الفرديه و فقط ولا يعملون باى شكل من الآشكال لصالح الدوله كما علمهم نظام مبارك و أنهم الآن لا يعملون الآن إلا خوفا على ملايينهم ( والدليل أنهم رفضو فى دستورهم وضع جد ادنى للاجور 1200 ج و رفضو ايضا ان يكون الحد الاعلى للاجور 10 مليون جنيه) !!

و مع عدم تناسي انهم لا يمثلون إلا 2 بالمائه فقط من الشعب المصري وما زالو يملكون جزء كبير من ثروات مصر دون حساب او تقنين لممتلكاتهم التى هى من أملاك الدوله فى الآصل ..

ومع عدم تناسي انهم يمتلكون جميع الأبواق الإعلاميه التى تشكل وعى المصريين كما يريدون .. و انهم يمتلكون عشرات المنظمات التى تمثلهم كالجمعيت و النقابات و الاتحادات التجاريه و غيرها .. و عشرات المؤسسات الدوليه التى تدعمهم من الخارج و تستطيع الضغط على الحكومه الحاليه .. و بالطبع بجانب ما يملكونه من مشاريع كبيره و علاقات شخصيه و اقتصاديه تربطهم بحكام مصر هذه الفتره

و مع عدم تناسي أن أى قرار يتم إقراره لا بد ان يتم الألتزام به دوليا ومحليا و لا يمكن تعديله أو تغييره إلا بعد المده المتعاقد عليها "خمسون عاما" خاصه اذا كان فى صالح دولتنا او فى غير صالح رجال الاعمال الاعزاء .. و هذا ما نص عليه دعوتهم (تلتزم به الحكومات المتعاقبة أيا كانت انتماءاتها السياسية) فهم يريدون ضمان ثبات السياسات المباركيه مهما تغيرت اى سياسات اخرى

ومع عدم تناسي ضعف المؤسسات السياسيه الحاليه و السابقه و ضعف الجهات المعارضه رفن كثرتها و زيادتها و التى تستهلك كل طاقتها فى السفسطه السياسيه المعهوده متغافلين عن قضايا مصيريه كثيره ستحدد حياتنا فعلا مثل ما نحن بصدده .. القرار الذى اذا تم تنفيذه " الآن" فسيكون كإتفاقيه كامب ديفيد بالظبط و لن يتمكن اى رئيس مهما كان توجهه ( الذى من المفترض ان يكون معبرا عن رأى الشعب ) أن يغيره

مع عدم تناسي كل ذلك .. نستطيع أن نطمئن أن مصيرنا الاقتصادى سيصبح بيد النخبه الاقتصاديه رجال الاستغلال-الاعمال سابقا- والذي بدورة سيؤثر على الحياه السياسيه و من ثم الاجتماعيه و كل ما يترتب عليه من مصير شعب بأكمله .. و ستصبح أقل دعوة يدعي بها المواطن العادى " اللهم خلصنا من النخبه الخادعه – سياسيه كانت أم اقتصاديه"

و سنرحب جدا بهذه الدعوة إذا كانت شامله و متكامله و محايده تمـــامــا و بعيده عن كل السياسات المباركيه .. و إذا كان واضعى هذا الدستور من غير النخبه المباركيه ايضا و لصالح الفقير قبل الغنى .. و إذا تضمنت حد اعلى و ادنى للاجور و رفع من شأن الاقتصاد المصري و فتح سوق انتاجى لا استهلاكى و تساعد على تحقيق الاكتفاء الذاتى و تقنين بيع ممتلكات الدوله ... الــــــــــــخ

ولا اعتقد ان هذا هو الهدف من الدعوة .. لــــــــــــــذا ..

أدعو كل الاحزاب و التيارات السياسيه و الاقتصاديه التى تسعي لمصلحه مصر " فعلا " أن يقفو كحائط صد قووووى أمام هذه الدعوة " الآن " و كل ما يماثلها من دعوات صريحه هدفها إرساء النظام الاقتصادى المباركى فى مصر .. و أن يعملو جاهدين نحو بناء نقاباتهم المستقله المعبره و المدافعه عنهم ..





كفى انهيارا لاقتصادنــــــــــــــــا يا ولاد الـــــ...............

التحرش النفسي .. 2

تم تخصيص يوم 20 يونيو للتدوين ضد التحرش الجنسي في مصر .. و فى الحقيقه رغم قرأتى لكثير من التدوينات التى تروى مأساه كل بنت مع التحرش لم أتجرأ و أكتب عن أحد المرات التى تعرض فيها للتحرش أنا أو أحد صديقاتى

لكن يومها اجتمعت بصديقاتى و تحدثنا عن فكره التدوين و عرض المشكله و موضوع التحرش عموماٌ ..و لأول مره أشعر أن الأمر مفزع فعلاٌ .. لست وحدى من تكره أن يمس جسدها او حتى يدها رجل حتى ولو كان خطيبها (كلهن تقريبا) ليس تعقيدا نفسيا أكثر من كونه خوفا من الأتى و عدم ثقه فى جنس الرجال ناتج عن ما رأوة فى حياتهم اليوميه و احتياج للشعور بان هذا الحب هو حب روحى حقيقي و ليس حب امتلاك الجسد..

بل وجدت أكثر من صديقه معقده نفسيا و لا يمكن لها الزواج بسبب محاولات تحرش و اغتصاب احيانا !! كنت أعلم و أشعر بما يشعرون لكن لم أتخيل أنه بهذا السوء ..

أحدى صديقاتى و التى حكت لنا عن محاولتين لإغتصابها مره فى طفولتها و اخرى فى مراهقتها و التى لم تخرج منهم بخسائر جسديه مثلما خرجت بخسائر نفسيه أفقدتها كل اصدقائها الشباب بل وافقدتها أكثر إنسان أحببته – ربما كان الامر سيصبح يسيرا بالنسبه لى إذا كان من أحبته هو الذى لم يتقبل ان يتزوج بنت تم التحرش بها وكنت سألصق دلك بالمجتمع كالعاده – لكن أن تكون البنت هى من ترفض الزواج وتتعالج عند طبيب نفسي بسبب خطأ ليس خطأها ؟؟!! لا اعتقد اننا أثناء سماعنا لقصتها كننا نشعر بكم الألم التى كانت تروى به أو كم المعاناه التى أفقدتها أصدقاء أوفياء لمجرد أنهم من صنف الرجال و حبيب مخلص لأخر يوم.. لكننا تذوقنا مراره الكلام عندما تذكرت كل واحده موقفا قد حدث معها

فـواحده منهن تذكرت كيف كان أحد أقاربها مره و أحد جيرنها مره يستغل فرصه خلوهما و يتحسس جسدها الطفولى الذى لا يعي معنى تلك اللمسات الدنيئه و أنها مع كل يوم تكبر فيه وتتذكر تلك اللمسات و تفهم معناها تتمنى ان تراه لتقتله و تثبت له انها الآن لم تعد ضعيفه كما مضى

واخرى تذكرت كل مره كانت تفكر فيها بموضوع هام وهى تركب وسيله مواصلات ليقطع تفكيرها العميق كائن حقير لا يفكر إلا فى نصفه السفلي الملئ بالقذاره

و واحده منهن حاولت ان تثبت لنا قوتنا وتشرح كيف تستخدم الدبوس و المبرد و كعب الجزمه و غيرها فى حمايه نفسها و المرات التى وصل فيها العراك مع متحرشها بأنهم سيذهبان لقسم الشرطه و أكدت انها فى كل مره تفعل ذلك يكون الخوف قد ملأ قلبها بل وجسدها بأكلمه و لكنها لا تستطيع أن تظهر هذا الخوف و حتى أنها لا تستطيع أن تأخذ حقها بالكامل و تذهب لقسم الشرطه لأنها تعرف أن الفضيحه المجتمعيه ستكون لها هى مهما حكم عليه

بعد ان حكت بعضهن كيف تحمى نفسها او تفضح المتحرش تحدث أكثرهن صمتا و قالت "ياريتنى كنت بعرف ارد و اخد حقى زيكم " فسكوتها الدائم كان يترك فرصه لمتحرشها بأن يكمل فى فعلته غير مبالى بهذه الأنثي الرقيقه التى لا تعرف حتى كيف تدافع عن نفسها و تخجل من أن تقول له أبتعد

لم تخجل أحدانا فى أن تقول انه بعد كل مره يتم التحرش بها فيها انها تكره جسدها وأنوثتها و نفسها و حياتها عموما و تتمنى لو كانت تستطيع ان تتخلص من هذا الصنف البشري عديم الفائده و تلقي به خارج حياتها

لا اعتقد ان الشباب إذا تعرضو للتحرش بهذا الشكل المستمر سيكونون افضل حالا مننا .. إذا لما يستغلون ضعف الانثي .. لما لا يرون قوتها ؟ .. لما لا يفكرون فيما يدور برأسها ؟ ..لما كل هذه الانانيه؟ إلى متى سيتركون أنفسهم لأهوائهم الخادعه؟ .. إلى متى سيتحكم بنا هذا الجهل المجتمعى المقزز؟؟ ما الفائده بأن يتبع الشاب البنت بنظره حتى تختفى فى نهايه الشارع؟ ما الاستفاده التى تعود عليه من ازهاق كرامه بنت رقيقه؟؟ انه حتى لا يعلم ما يدور بداخلها !

لا اعلم

لكنى أود أن أقول لكل متحرش حتى و لو كان تحرشه تحت عنوان المعاكسه بالكلمات .. أقول لكم

كفاكم ارجوووكم .. لقد دمرتم كثير من البنات دون ذنب و دون أن تدرو .. و لن يسامحوكم ابدا

الأحد، 19 يونيو 2011

التحرش .. النفسي


سعدت كثيرا عندما علمت بيوم 20 يونيو يوما للتدوين ضد التحرش الجنسي


لم تكن سعادتى نابعه من شيئ سوى أنه سيكون يوما لتسليط الضوء حول مشكله سخيفه تعانى منها جميع البنات دون إستثناء ودون ان تستطيع ان تفتح فمها بالحديث حتى مع نفسها .. فإذا خافت و صمتت ولم تعلق على ما يحدث بها فإنها تجيز لمتحرشها بأن يفعل بها ما يشاء و إن تجرأت و علا صوتها و أحرجت المتحرش فإنها تجيز لكل من حولها بالنظر إليها على إنها المذنبه سواء بشكلها الخارجى وملابسها أو لأنها إستخدمت ألفاظ لا تجوز لأنثي بالشارع و بالتالى تقع الفتاه فى مأزق .. فهل تتحمل إهانتها أم تتحمل نظرات وكلمات الناس الغبيه!!
فـ التحرش هو الشئ الثابت الوحيد في طريقنا اليومي خارج المنزل (إن لم يكن داخله ) لكن يختلف نوعه ودرجة عنفه بدءاٌ من التحرش بالنظرات و وصولا لـ لمس مناطق لا تلمسها الانثي بنفسها كثيرا

لا أحد يتخيل كم الإهانه التى تشعر بها الفتاه عندما يتم التحرش بها .. فالمتحرش بذلك يجردها من كل معانى الجمال و الكمال و القوة و الأنوثه والثقافه ووو و يشعرها و كأنها قطعه خرده لا فائده لها سوى أن تلبي بعض الرغبات الحيوانيه و خاصه لأنه لا يدرى شيئا عن هذه الفتاه و مدى ثقافتها او حياتها الخاصه و يضعها فى كف واحد مع اى فتاه "سافله" و الأكثر إستفزازاٌ حينما يكون المتحرش هو شخص لا يحمل من مقومات العلم و الادب شيئا مثل تباع الميكروباص أو بائع الخرده والروبابيكيا الذى لا يستحم سوى مره كل عام !!

لا يوجد سبب يبرر لفتاه محترمه مثفقه ناجحه .. الخ ما يفعله بها المتحرش .. فإذا كانت الحجه أنه رجل و لديه شهوة و..و.. فالمرأه أيضا تستطيع أن تتحرش و لديها شهوتها و..و.. .. لكنها لا تفعل ذلك ليس لأخلاقها أو دينها و تربيتها و لكن لأن مثل هذه الافعال لا تحدث الا من "شخص ناقص" ناقص معنويا و ماديا و نفسيا و جسديا وعمليا وعلميا ودينيا و بالطبع أخلاقيا ..
وإذا وجد مبرر للشباب فإنه لا مبرر لرجل تعدى الخمسين من العمر عندما يتحرش بالنساء ويفعل ما لا يفعله الشاب
ولا يوجد مبرر عندما يتعدى الآمر كونه تحرش بـ "مزة سافله " ليكون تحرشاٌ بمرأه محجبه أو منتقبه أو برجل صناعيه !!و فى أغلب الاوقات يكون اللوم على الفتاه ومظهرها و ملابسها دون النظر للمتحرش ومعاقبته


التحرش غالبا لا يسبب ألم أو أذى جسدى أكثر ما يسبب ألم و أذى معنوى و جرح فى أعماق الأنثي يدوم لسنوات كثيره دون علاج .. فـ كم من نظرة تيببت فى ألم عميق فى نفس صاحبتها .. و كم من طفله تتذكر حتى اليوم أول مره تم التحرش بها أمام مدرستها و رغم انها لم تتأذى أو حتى تفهم ما حدث إلا أنها لم تكف عن البكاء لساعات

لن يكون الحل أبدا بعزل النساء فى عربه مترو للسيدات و اتوبيس و مدرسه و شارع خاص للسيدات .. ولا فى وسائل حمايه المرأه لنفسها بوسائل قد تبدو بسيطه كالدبوس و القصافه وكعب الجزمه وغيرها .. ولا الحل فى مجموعه تدوينات لا يقرأها سوى نوع معين من الشباب ..
فالمشكله تكمن فى عقولنا وقلوبنا و إرادتنا .. تكمن فى الجهل والطمع وانعدام الهدف والفراغ الذهني والنشأه و البيئه و التربيه .. البيئه التى لابد وان تتغير .. لابد و أن تحترم الأنثي و تري مفاتنها العقليه و العلميه و النفسيه و ليست فقط الجسديه

فـ المرأه لها طبيعه خاصه .. فهى أنثي جميله رقيقه تحمل كل المشاعر الرائعه و تتحمل ألآلآم لا يتحملها الرجل .. فـ رجاء حافظو عليها

وأخيرا و ليس أخراٌ .. أتمنى أن أرى تطبيقا لنص الماده 206 فى القنون المصري و التى تنص على
مادة (206 مكرر):
يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر ولا تجاوز سنتين وبغرامة لا تقل عن 500 جنيه ولا تزيد علي 2000 جنيه أو بإحدي هاتين العقوبتين كل من تعرض لشخص بالقول أو بالفعل أو بالإشارة علي وجه يخدش حياءه في طريق عام أو مكان مطروق.
ويسري حكم الفقرة السابقة إذا كان خدش الحياء قد وقع عن طريق التليفون أو أي وسيلة من وسائل الاتصالات السلكية أو اللاسلكية


متعلق

التحرش النفسي .. 2

ما بين الادب و الفضيحه

مضاد الاغتصاب الجديد

المرأه .. تلك العار الدائم ..


مسرحنا !!

إستقبلت هذا الخبر كما إستقبلت خبر حريق المسرح القومى و ربما أشد لانى الآن أعى معنى جريده "مسرحنا" فـ تقريبا هى الجريده الوحيده التى قرأتها و تعلمت منها الكثير عن المسرح و تاريخه و فنونه و تمنيت أن أتابعها و لو اننى لا أفعل لانى لا أعرف كيفيه الحصول عليها حتى الآن ..!!


أطلق المسرحيين الممارسين للمهنه و المهتمين بفنون المسرح صرخه استغاثه بعنوان " بيان المسرحيين" لوزير الثقافه د. عماد ابو غازى يستنكرون فيها اقدام هيئة قصور الثقافة علي اغلاق جريدة"مسرحنا" التي تعد نافذتنا الوحيدة علي الحركة المسرحية في مصر ودول العالم
وطالبو بوقف هذه المهزلة التي يقودها "سعد عبد الرحمن" رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة

لا اعرف حقا هل جاءت الثورة لتعيد الحياه لكل فكره قتلها مبارك و نظامه ؟ أم لتقتل الأفكار و الأمال و الأحلام أكثر فأكثر؟؟
جاء فى البيان ان اغلاق"مسرحنا" هو فعل عدواني ضد الثقافة والاستنارة لم يجرؤ النظام السابق علي القيام به....من الواضح انه قد حان الوقت لذبح الابداع والمبدعين ووصفهم بالمرتزقة واصحاب السبوبة

الدكتور سعد أشاد فى تصريحه بأن المسرح فى الثقافة الجماهيرية أصبح مجرد "سبوبة" .. لقد وصف الفنانين جميعا بالباحثين عن السبوبه فى حين أن الفنانين الحقيقين لا يجدون فرصتهم داخل مسارح الدوله و إن وجدوها لا يجدون مقابل مادى او معنوى مناسب لمواهبهم بل كثيرا ما يدفعون من جيوبهم الخاصه .. و تناسي سعادته ان هذا هو السبب الرئيسي الذى دمر مسارح الدوله

لم يتذكر جنابه أن مسارح الدوله المنتشره فى كل محافظات الجمهوريه تمتلك القدره على إحداث تغيير جذرى فى المجتمع إذا تم إستخدامها الاستخدام الامثل .. فـ ستفرز مواهب فعاله حقيقيه مثلما خرجت جيل لا يستهان به من الفنانين الكبار الآن الذين يقدرون الفن ويعملون من أجله حتى الآن لمجرد إحياء الفن

لم يتذكر أنه و أمثاله من صنعو من المسرح مجرد قطعه خرده لا تجد المواهب الحقيقيه فرصه فيها .. لم يتذكر أنهم السبب الرئيسي في إهماله و القضاء عليه ماديا و معنويا و فكريا .. لم يتذكر أنهم من قضو على رساله الفن الحقيقيه "الهادفه" كما يقضي الآن على السبيل الوحيد لعوده المسرح و الفن فى مسارح الدوله


لا أعرف إلى متى سيظل هذا هو حال مسارح الدوله فى مصر لكنى حقا حزينه لشأنها ... لكنى أحمل من الأمل ما يجعلنى أحلم بمستقبل أفضل لمسارح الدوله بعد الثورة و أضع ثقتى كامله فى فنانى مصر

لكننى سأحزن فعلا إن تم تنفيذ قرار إلغاء جريده مسرحنا .. فقد كنت اتمنى لو أنها تعالج ما بها من أخطاء و تطور نفسها و تصبح أكثر من مجله فى نفس المجال و توزع مجانا فى جميع دور الثقافه و مسارح الجامعات و حتى على الفرق المسرحيه الخاصه لترفع من مستواهم الثقافى و الفنى و تعيد لمصر مواهبها المفقوده

الجمعة، 17 يونيو 2011

ما بين الادب و الفضيحه


لو ذكرت الآن كلمة جنس ... سأجد الكثير من ردود الأفعال ...كلٌ حسب بيئته وتربيته وما لصق بعقله المحدود ...
ولكن بالتأكيـــد إنا لا نستطيع التحدث بمثل هذا الموضوع علناً .. لأنه بكل بساطه "قلة الأدب"

ولكى تخرج من هذا المأزق تستطيع أن تعبث بصفحات الانترنت لتتحدث فيما تريد و لتصل الى بعض المعلومات الخاطئه أو تشاهد فيلم إباحى حيوانى يتسبب بمشكلات اكتر بكثير من فوائده .. و سيكون هذا هو الآدب طالما لم تعلن أنك تجاوزت كل الخطوط الحمراء و الصفراء و السوداء التى وضعها لك المجتمع و رميت بكل القيم و العادات و التقاليد و الاديان بطول ذراعك

رغم كل التشدد فى المجتمعات العربيه فإن نسبه البحث و مشاهده المواقع الاباحيه فى المنطقه العربيه هى النسبه الاكبر عالميا .. لا أعتقد أن الآمر يرتبط بالتربيه أو الآخلاق .. إنما هى ثقاافه الممنوع مرغوب و الكبت الذى يؤدى للبحث ايا كانت الوسيله
ذلك الكبت و ذاك الممنوع و المجهول الذى يبحث دائما ليجد منافذ ليشبع به رغبته فى المعرفه و البحث عن المجهول
بالطبع ان يصل شخص ما الى هذه المرحلة لن يوقفه شيء ..بما أننا وبكل فخر! نتستر عليه.. فلتذهب كل القيم والاخلاق والشرف ايضاً الى الجحيم في سبيل الفضيحة
الفضيحة والمظاهر هي ما يهمنا .. كل هذا الفساد سمحنا به .. فقط .. لنحافظ على مظهرنا الأصيل .. لكى لا نعترف ببشاعتنا

لا أعلم ما سيكون شكل الفضيحه إذا علمت أن نسبه كبيره من زائري المواقع الاباحيه لاول مره هم أطفال لا يعلمون شيئا عن الموضوع و وصلو له عن طريق الصدفه و أصبحو زائرين دائمين نظرا للبعد الاجتماعى للموضوع ..
إذا فنحن من نفعل ذلك بأبنائنا .. إلى متى سنتركهم جهلاء - يبحثون فى المكان الخاطئ ؟؟

لا اعتقد بأن الحل هو حذف و منع جميع المواقع الإباحيه لانه فى هذه الحال وفى ظل هذه التربيه و هذا الكبت سنبحث عن منافذ أخرى وأتمنى أن لا تكون التجربه حينها
لكن الحل يكمن فى تربيتنا و فكرنا و ثقافتنا العقيمه التى لابد وان تتغير بحكم السماوات المفتوحه حولنا ..

كفانا كذباٌ على أنفسنا بحجه الأدب و الاخلاق و التربيه و منع الفضيحه .. دعونا نعترف بفضائحنا و نعالجها .. دعونا نسقط أقنعه الفساد المستتره فى لفظ الشرف و نحمى أبنائنا إن كنا نبحث عن الشرف حقاٌ !!!

أجيــــــــــــــــال .. لم ولن تتفاهم


جيل الثمانينات و التسعينات جيل ربي نفسه بنفسه .. ربي نفسه عن طريق الانترنت و القرأه و المطالعه فى كل شيئ و اى شيئ .. قرأ و كتب و تحدث و تناقش فى كل الموضوعات الممنوعه
ربما بحكم التطور الذى نعيشه و السماوات المفتوحه قد تعلم أكثر بقليل من المفترض أن يتعلمه فى سنه هذا .. ربما قد خرج عن الحدود المسموحه له .. ربما تعدى حدود مجتمعه الصغير (أسرته) .. فقد إستطاع هذا الجيل بفضل السماوات المفتوحه أن يبعد الافق المحدده له من فوق رأسه و يقذف بها لأبعد مكان ممكن

ترك علم الكتب المدرسيه و رأها لا تفيد - لأنها حقا لا تفيده فقد نضج فكرياٌ عما يظن واضعى الكتب
ترك المعرفه الاسريه .. لأنها بالنسبه له محدوده جدا و هو يمتلك أفق بلا حدود ..
و بحث عن معرفه الاصدقاء .. لانهم من يبحثون عما يبحث عنه دون خجل أو خوف أو ممنوعات
إبتعد عن التربيه التقليديه ليربي نفسه مع الشخصيات التى اختارها و وجد عندها العلم والفكر الذى يريد

يعتقد الجيل السابق بأن جيل التسعينات متمرد و غبي و جاهل و وو .. لكن الحقيقه تعكس عدم قدره جيل الخمسينات و الستينات على استيعاب قدره أبنئهم التى تعدت قدراتهم .. فبحكم التطور الجيل الجديد أكثر تطورا و معرفه و إدراكاٌ ممن سبقوهم

لم يري أو يشعر الجيل الأول بالكم الهائل من احتياجات الثانى و بالتالى لم يستطع توفيرها له , متخيلا بأنه بتوفير المأكل و المسكن قد إستطاع توفير حياه كريمه .. لكن للأسف الآمر أصبح مقعداٌ أكثر من ذلك بكثيــــــــــــــر
يعتقد الجيل الاول إنه يفعل كل المطلوب منه فى حين أنه لم يفعل كل ما يحتاجه الثانى .. مما أدى لإستقلال الثانى بتربيته و أفكاره و دراسه ما يراه مناسبا له غير مبالى برأى أحد و غير متهم بــ الكم المحدود من الافكار التى يأخذها منه
لم يفهم الجيل الأول أن تطلعات أبنائه تطورت بفعل فاعل و تعدت تطلعاته و لم يعد المتحكم بها هو بعض العادات و التقاليد التى تتشكل و تتغير بفعل المجتمع أو الدين الذى يختلف فهمه و إدراكه أيضا بإختلاف العقول و المجتمعات
أتيح لجيل التسعينات فعل كل شيئ و أصبح الغير مشروع أسهل بكثير من المشروع و برغم ذلك حين يعوجج مساره تجد النسبه الاكبر منهم عائدين للعقل و الحكمه

لم يعد الحفاظ على الابناء كما كان .. بأن تضعهم فى حدود غير مسموح الخروج منها .. لأن هذه الحدود هى ما تجعلهم يبحثون عن غيرها .. يبحثون عن حريتهم المفقوده فى ظل نظام مجتمعى صارم من الخارج مستفز من الداخل
لم أؤمن يوما بوجود صراع الاجيال .. لكنه حقا أثبت وجوده

الأربعاء، 15 يونيو 2011

في ذكري مولد جيفارا



14-6-192 ذكري مولد جيفارا ذلك الثائر العظيم الذى ضحى من أجل الفقراء ولم يقف نضالة عن حد معين فهو فكر وخطط من أجلنا
إستطاع إعطاء العالم درس حقيقي فى معنى الحريه والكرامه الانسانيه و التخلص من الحكم الديكتاتورى المستعمر و تنظيم صفوف الحركات التحرريه المناهضه للهيمنه الامريكيه
هو البطل أرنستو جيفارا


لم أجد كلمات أنعيه بها سوى أغنيه أحمد فؤاد نجم "جيفارا مات"

وبعض الفيديوهات التى تروى قصه حياته أو مماته

أغنيه جيفارا مات -إسمعها من هنا
للشاعر /أحمد فؤاد نجم
تلحين وغناء / الشيخ إمام عيسى
جيفارا مات
جيفارا مات
آخر خبر ف الراديوهات
و ف الكنايس
والجوامع
و ف الحواري
و الشوارع
و ع القهاوي وع البارات
جيفارا مات
جيفارا مات
و اتمد حبل الدردشة و التعليقات
مات المناضل المثال
يا ميت خسارة ع الرجال
مات الجدع فوق مدفعه جوة الغابات
جسد نضاله بمصرعه
و من سكات
لا طبالين يفرقعوا
ولا اعلانات
ما رأيكم دام عزكم
يا انتيكات (يا امريكان)
يا غرقانين
ف الماكولات و الملبوسات
يا دفيانين
ومولعين الدفايات
يا محفلطين
يا ملمعين يا جميسنات
يا بتوع نضال آخر زمن
ف العوامات
ما رأيكم دام عزكم
جيفارا مات
لا طنطنة
و لا شنشنة
و لا اعلامات و استعلامات
عيني عليه ساعة القضا
من غير رفاقة تودعه
يطلع أنينه للفضا
يزعق و لا مين يسمعه
يمكن صرخ من الألم
من لسعة النا ف الحشا
يمكن ضحك
أو ابتسم
أو انتشى
يمكن لفظ آخر نفس كلمة وداع
لجل الجياع
يمكن وصية للي حاضنين القضية
بالصراع
صور كثير ملو الخيال
و ألف مليون احتمال
لكن أكيد و لا جدال
جيفارا مات موتة رجال
ياشغالين و محرومين
يا مسلسلين
رجلين و راس
خلاص خلاص
ما لكوش خلاص
غير بالبنادق و الرصاص
دا منطق العصر السعيد
عصرالزنوج و الأمريكان
الكلمة للنار و الحديد
و العدل اخرس أو جبان
صرخة جيفارا يا عبيد
في أي موطن أو مكان
ما فيش بديل
ما فيش مناص
يا تجهزو جيش الخلاص
يا تقولو ع العالم
خلاص



فيلم جيفارا عاش - من إنتاج الجزيره الوثائقيه - كاملاٌ

حلقة جيفارا للأبد - العاشره مساءاٌ مع منى الشاذلى و أليدا جيفارا


مضاد الاغتصاب الجديد


فى جنوب إفريقيا هناك إمرأه يتم إغتصابها كل 26 ثانيه , ويقل الآمر بالنسبه لشمال القاره لكنه لا يختلف كثيراٌ .. أنا شخصيا أعجبت كثيرا بتلك المرأه التى قطعت العضو الذكرى لمغتصبها و قدمته لقسم الشرطه كدليل لإثبات جريمته .. و اليوم أسعدنى إختراع دكتورة سونيت "المضاد للإغتصاب" الذى يتلف العضو الذكري و يشل حركه الرجل وهو عبارة شريط يحمل اسنان حاده تغلق عليه و بمجرد إغلاقه سيكون من الصعب على المغتصب نزعه بنفسه ولايمكن نزعه إلا بتدخل طبي لانها ستسبب تلفيات كبيره للعضو وهذا سيجل من عملية القبض عليه سهله
أما إذا ما فكر المعتدي بقتل ضحيته سيقع في مشكلة مضاعفة. لأنه عالق ولا يمكنه إزالته وعليه أن يذهب إلى مستشفى وعندها سينكشف أمره و يكون مغتصب و قاتل .

واللطيف فى الأمر أن الدكتورة قد أكدت انها ستوفر ثلاثين الف واقي وستوزعها مجاناً على النساء في جنوب افريقيا

عندما فكرت فى السبب الذى يجعل المرأه تفكر فى اختراع واقى للاغتصاب بدلا من أن تفكر فى إنجازات حقيقيه ترفع بها مستوى العلم و الثقافه فى العالم و تؤدى لإزدهار مجتمعها
تسألت لماذا انتشر موضوع الاغتصاب بهذا الشكل هل هناك رغبة جنسية ثائرة لدى هؤلاء الشباب وينفسون عنها ؟ أم أنها العاده ؟ أم هو الفراغ ؟ أم هو الكبت الاسري و الديني و التقاليد الغير مبنيه على أساس المبادئ ؟ أم هو الجهل ؟ أم الجوع ...... ؟

عندما تبحث تجد أن نسبه الاغتصاب مرتفعه جدا فى جنوب إفريقا عن غيرها من الدول وهى من الدول و المناطق الاكثر فقراٌ و تدنيــاٌ لمستوى المعيشه .. و الفقر و الجوع معناه إنعدام نسبه العلم و الثقافه لدى البشر مما يجعلهم حيوانات متحركه لا تفكر إلا فى غرائزها الحيوانيه

اذا فالقضيه بكل بساطه يمكن حلها عن طريق ارتفاع مستوى معيشه الافراد و توفير فرص عمل لهم .. ليجدو من خلال العمل ملجأ لتفريغ قوتهم المكبوته.. و يجدو من خلال مستوى المعيشه المعتدل إمكانيه التعلم و نبذ العنف .. وتتغير تدريجيا القيم المجتمعيه لتبرز و تحافظ على معنى الكرامه الانسانيه

برغم سعادتى بإمكانيه الانتقام من منتهكى الكرامه الانسانيه -الانثويه- أود ان أقول لكل مغتصب
" نحن بشــر .. يجب أن نحترم معنى الانسانيه التى فضلتنا عن الحيوانات "

أنـــا أرفـــض الــوصــــــايـــــــــــــــه




من الواضح انه من لوازم السيطره فى مجتمعاتنا ان نكون طرفان أحدهما واصى و الاخر موصى عليه وذلك بحجه بأنه قاصر أو دون سن الرشد أو عاجز عن اتخاذ القرارات السليمة ويحتاج إلى راع لمصالحه أو وصي ينوب عنه في إدارة شؤونه العامة و الخاصه

و بالطبع يكون حكم الواصى عن طريق مرجع أحادى و هو وجهه نظر الواصى ولا يحق للموصى عليه ان يرفض أو يعترض لان رفضه للمرجع يعتبر رفضا للواصى و هو الآمر الغير مقبول نهائيا فى مجتمعنا

لكنى أرفض الوصايه ..بكل أشكالها.. و أرفض كل من نصب نفسه واصي عليً.. لقد خلقنا الله احرارا و أقوياء بما يكفي لنحافظ على حريتنا .. أنا أرفض الوصاسه لان الأغلبية ليست دائماً على حق ,,

أنا مواطنه أرفض الوصايه السياسيه :-
أنا مواطنه وأرفض وصايه الحكومه علىً : أرفض كون قله من البشر متحكمين بمصيري.. أرفض وصايتهم إذا لم أختر كل من سيتحكم بمصري بنفسي و ألزمه بأفعال محدده لا يخرج عنها
أرفض وصايه الاحزاب علىً : من حقي أن يكون لى رأى أعبر عنه بنفسي و اتبناه منهجا لحياتى - دون وصايه من بعض الاحزاب حتى تلك المتوافقه مع مبدأى وخاصه تلك المسيره من قبل جهات كثيره – دون وصايه تسمح لهم ان يتحكمو بمصيري السياسي و بشكل الدوله التى من المفترض انى جزء منها دون أن يضعو رأيي أيا كان فى إعتبارهم .. أرفض وصايتهم اذا لم يحترمو رأيى و منهجى

أنا مصريه و أرفض الوصايه الدوليه :
أنا مصريه و أرفض وصايه الدول المتحكمه بمصير بلدى : أرفض المعونات الموجهه والمشروطه – ارفض استغلال الكثير من الجهات المتحكمه بالاقتصاد الدولى لصالح قله تؤدى لإضرار إقتصاد بلدى – ارفض التدخل الدولى لبلادى بكل أشكاله حتى فى شكله اللطيف "المنظمات و الجمعيات البحثيه" – ارفض الاحتكار الامريكي لتقرير مصائر الشعوب – أرفض الوصايه بحجه الحفاظ على الامن و السلم وملاحقه اى تطور علمى أو نووى -

أنا عامله و أرفض الوصايه فى العمل :
أنا إمرأه عامله و من حقى أن أحصل على حقوقى كامله – فليس معنى كونى إمرأه أن يكون راتبي أقل من الرجل – و ليس معنى كونى أنثي أنه ليس من حقي أن أعمل فى مكان به ذكور – و ايضا ليس معناه ان تحدد لى مواعيد و وظائف محدده دون أخرى

أنا إنسانه و أرفض الوصايه الاسريه :
أنا بنت أعطانى ربي حقوق و الزمنى بواجبات كما ألزم أخى و لم يفرق بيننا .. لذلك أرفض الوصايه الآسريه لمجرد كونى أنثي – أرفض الوصايه إذا أصبحت تعدى على الحريه الشخصيه و تحكم فيها .. أرفض الوصايه التى تؤدى إلى الإلتزام بعادات و تقاليد فارغه - أرفض الوصايه بحجه الحفاظ علي البنت أو صغر عقلها

أنا أنثي و أرفض الوصايه الزوجيه :
أنا إمرأه كامله أمتلك عقل يعمل بشكل سليم – و ارفض وصايه الزوج على زوجته و تحكمه فيها و إعتبارها الجزء الضعيف الذى يستطيع التحكم فيه و التى لا يمكن أن تخرج عن الخطوط العريضه بل و الدقيقه التى رسمها لها

أنا مسلمه و أرفض الوصايه الدينيه :
خلقنى ربي مسلمه و وضع فى قلبي إيمانه و وضع أمامى كتابه الكريم و أعطانى عقل و عيون لأرى أى الطرق سأتختار .. و عندما أرسل رسله أرسلهم سنوات معدوده فى عمر البشريه ليصل كتابه لنا و فقط .. لم يضع الرسل ليكونو واصيين علينا .. و عليه أنا أرفض كل من نصب نفسه واصي ديني متحكم بعلاقتى بربي – أرفض العبثيه المدمرة و تقرير شئون الدين وفقا لما عرفناه بالوراثه و فقط

انا أفكر و أرفض الوصايه الفكريه :
أرفض أن يكون لى حدود أبحث و ارى و أفكر خلالها و فقط.. ارفض أن أصبح النسخه المليوون من مجتمع مريض و جاهل .. أرفض أن يكون بحثي لأثبت لنفسي صحتهم .. و أرفض أن يكون بحثي لأثبت لنفسي خطأهم .. أود ان أكون محايده وسطيه متعلمه عن حق

إن الأنظمة الفكريه و السياسيه و الاسريه وغيرها ممن نصبّت نفسها وصياً على مصالح الفرد و الوطن ووكيلاً حصرياً على حاضره ومستقبله تمكنت من سحق وتفتيت بذور الحرية والتعددية الفكريه بأشكالها بدعوى أنهاتحافظ عليه .. لكن يعرف الجميع أن تمظهر هذه الأنظمة بمظهر المتمسك بالقيم و العادات و الحريص والمتشدد أدى لخروج الفرد من الضغط و الكبت المفروضين عليه و ترقي و تطور الوعى لدى الفرد مما أدى لإنكشاف التنافس الغير شرعي بين الواصيين
ولذلــــــــــــــــــك

أرفض كل من نصب نفسه واصى علىً فــ أنا مواطنه مصريه عامله إنسانه أنثي .. وهبنى ربي عقل لا يتوقف و جسد على استعداد للعمل 24 ساعه يوميا .. لى حق المشاركه أو عدمها .. أستطيع أن افكر و أقرر مصير بلادى .. أستطيع الحفاظ على نفسي ولا أنتظر من يحافظ علىً .. أستطيع فهم ديني و إختيار ما يناسبنى و مجتمعى .. أرفض كل أشكال الوصايه التى تحقق أهداف أحاديه و تستغلنى أسوأ إستغلال .. لقد أعطانى ربي قوة و حريه سادافع عنها بكل ما أملك حتى إن ظللتم متمسكين بوصايتكم المزعومه

الاثنين، 13 يونيو 2011

ما بين الحلال و الحرام

الكثير الكثير من المحرمات حرمها علينا المجتمع بحجه الدين و ما هى بالدين و دائما ما ينتهى النقاش بانك تكفر بدين الله او اتك شخص غير محترم و تبحث عن اسباب تبرر بها فجروك و غبائك و و و...

لقد خلقنا الله أحراراٌ .. خلق لنا عقولنا نفكر بها .. فـ لماذا يجب ان نعتمد فى حياتنا على ثوابت تربينا عليها دون ان نفكر ان كانت صحيحه ام خاطئه ؟ إن كانت ظلم أم عدل ؟ إن كانت خير أم شر ؟ إن كانت أفضل ما على الوجود أم أسوء شيئ عليه؟
لماذا يتعمد المجتمع أن يغرس فينا كراهيه كل جميل .. فحين تسال عن أغلب الاشياء تجدها عيب أو حرام أو ممنوع او او او !!
ألا نعرف تعريف محدد للحرام و الحلال ؟ .. الحرام هو ما كان فعله محظوراً بحكم واضح و صريح من الله .. و ما غير ذلك فهو حلال .. و الفرض هو المفروض الواضح و الصريح ايضا من الله .. الفرض و التحريم هى صفات إختص بها الله نفسه فلا يجوز لأي إنسان – مهما كان - ان يحرم ما لم يحرمه الله فى كتابه أو يفرض ما لم يفرضه الله فى كتابه .. سواء إن كان بتحليل أو تفسير أو غيره فما هى إلا إجتهادات
إذا فالأمر انتقل من كونه صراعا بين الانسان و الدين الى كونه صراعا فى كيفيه تفسير اٌيات الله

و المشكله رغم بساطتها تكمن فى مساحه الحريه و البراح التى تركها لنا الاسلام .. يري البعض ان هذا البراح وجد ليكون اختبارا للناس و مدى قدرتهم على الإلتزام بالرؤيه الصارمه فى النص القرأنى و السنه النبويه و سنن التابعين ووو .. و يري البعض وجود البراح ليترك المساحه مفتوحه لتشمل كل الاهواء دون قيد أو حدود إلا قليلا جدا
و انا أرى ان المساحه مفتوحه ليتأقلم الدين أينما وجد و يناسب كل العصور و المجتمعات و يتشكل بشاكلتها

اذا فالدين ببساطته و سماحته يسمح لنفسه ان يشكله المجتمع .. فلا يجب ان نفرض فروضا مجتمعيه ونعتبرها فروضاٌ دينيه ونضع أنفسنا مكان واضعنا و نحاسب بعضا البعض .. ولا يجب ان نتهاون و نستغل هذا البراح و نكفر من يعتقد بشده الاسلام و تشدده
لانه و بكل بساطه سيأتى يوماٌ و نكون جميعا بين يدي الله و سيكون أحدنا صحيح و الأخر خاطئ و لن نستطيع حينها أن نتمسك برأينا و ننسي أراء الاخريين .. و اذا كنت انت الخاطئ أيا كانت أفكارك فسيحاسبك الله على نواياك و بمقدار حجم عقلك المحدود دون مقارنه بالاخرين الذى من الممكن ان يكونو خاطئين ايضا فى فهمهم لمراد الله

اذا فـ حتى فكره الحساب و العقاب بها من البراح ما يكفي بما يسمح لنا بالتفكير و تحليل جميع النصوص و رؤيتها بمنظور صحيح من وجهه نظرنا أو وجهه نظر السابقين سواء السلف أو المفكرين و العلماء و لو كانت مختلفه مع الاخرين .. فلقد كان الإنسان في بعض مراحل حياته يرى أنّ مخالفة المحظور أو الممنوع تسبب له العمى أو المرض أو الموت .. أى أن أوهام المجتمع صورت له ذلك حينها و الحقيقه التى نعلمها الان تختلر عن ذلك (ما نعلمه حتى الآن)

اذا فالدين سمح للمجتمع بأن يشكله .. و نحن جزء وثيق من المجتمع .. فمن حقنا أن نشكل هذا المجتمع لما نراه صالحا لنا و للمجتمع ككل .. من حقنا أن نعمل عقولنا بما لا يتنافى مع الفروض الصريحه و المحرمات الصريحه بالقرأن

لذلك أهدى نفسي و أهديكم هذه المدونه " مسـلــمــــون و لكــــــــــــــــــــن ,, "


الانتخابات و الجيش .. ايد واحده!!


ارتفعت الاصوات كثيرا بكلمات " الجيش و الشعب إيد واحده " .. و إختلفت الأقاويل حول ذلك و تمسكت أغلب القوى السياسيه بما ليس فيها الإخوان بأن الجيش لا يمثل ساتر للشعب و إنما هو ساتر قوى للقله القليله التى عانينا منها كثيرا .. لم يكن مفاجاٌ وقوف الإخوان بصف الجيش و ذلك بحكم المصلحه ,, لكن المثير للإستحقار وقوف الشعب البسيط بجانب المؤسسه العسكريه , ودون ان يدرى , بجانب المصالح الإقتصاديه بجانب كبار المحتكرين لكل شيئ بجانب مبارك و أعوانه بجانب ماما أمريكا .. بجانب دائره كبيره حقيره و لعبه سياسيه غبيه مثيره للإشمئزاز

عندما خرجت هذه الاعداد أيام الثورة لم تتخيل شكل المستقبل .. كل ما فعلته أن طبعت النسخه الثانيه من الثورة التونسيه و لكن بشكل أفضل بحكم العدد وخبره التجربه المرشيه - وحتى تلك التجربه لم نأخذ بها كامله ... لاننا لم ندرس يوما معنى كون المؤسسه العسكريه جزء أصيل من النظام .. و بالفعل تم إستغلال ذلك الاستغلال الأمثل ..

و توظف ذلك الاستغلال كثيرا ليخرج الكثير من رموز الفساد من ورطات كبري وضعو أنفسهم فيها وتأجيل للمحاكمات و لعب بالشرعيه الثوريه و خيانه لها ووو
و توظف هذا الاستغلال بشكل جــاد فى التمثيليه السخيفه " الاستفتاء" الذى شاركنا به .. بدءاٌ من إختيار اللجنه التى تضع البيان الدستورى و مرورا بإستفتاء تكلف ما يتعدى 250 مليون جنيه ومنتهيا بإستفتاء على 8 مواد و بيان يتضمن 55 ماده و بعضهم مخالف للتسعه االاصلين !!
و يعاد الاستغلال كالمعتاد مستخدمين سياسه "إنقسام إنقسام حتى يثبت النظام العام" .. إنتخابات أولا أم الدستور أولا أم ماذا ؟؟

لا اعرف لما تصر المؤسسه العسكريه على ان تكون الانتخابات اولا .. فالمتابع للاحداث من أول يوم لنزول الجيش فى الشارع لن يجد تفسيرا إلا أن يكون خدمه لهؤلاء كما رأى احمد غانم فى هذه التدوينه

لا أعرف ما هو دور مجلسي الشعب و الشورى اذا تمت قبل خلق دستور ؟ ليس لهم اى دور ولا وظائف فى ظل عدم وجود دستور يحدد سماتهم وخصائصم أذ نشاطهم مجمد لحين الانتهاء من وضع الدستور وأستفتاء الشعب علية وأختيار أو انتخاب الحكومة الجديدة فهذا متوقف على طبيعة الحكم فى مصر فى المرحلة القادمة هل " جمهورى - برلمانى - ام بالأثنين " وهذا ما سيحددة الدستور الجديد
فكيف نضع مجلسى شعب وشورى فى رتبة اعلى من الدستور الذى هو اعلى مرجعية قانونية فى اى دولة , ونجعل اشخاص غير ممثلين لكافة اطياف المجتمع أن يختاروا مائة شخص يضعون دستور يتوافق علية كافة اطياف المجتمع

لا اعرف الكثير لكن سأترك لكم رساله الجمعيه الوطنيه للتغيير كما هى ..
و اود أن أقول كلمه للمؤسسه العسكريه .. إذا وددتم اللعب هذه المره بمبدأ
" الانتخــــــــابــــــــــــــات و الجـــــــــــــش إيـــــــــــــــــــد واحــــــــــــــــــــــده"
فسنظل نحن الشعب الثائر الطيب الخلق نلعب تحت شعار
" الجيــــــــــــــــــش و الشـــــــــــــــــــعـــــــــــــــــب إيـــــــــــــــــــد واحــــــــــــــــــده "

رساله الجمعيه الوطنيه للتغير
لماذا نطالب مع جماهير الشعب المصرى بأن يكون الدستور أولا؟

نحن شباب الجمعية الوطنية للتغيير نطالب المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن يصدر إعلانا دستوريا بتشكيل جمعية تأسيسية تمثل كافة طوائف الشعب المصرى لوضع مشروع دستور جديد للبلاد قبل انتخابات البرلمان المقبل ، ونحن إذ نعبر فى ذلك عن رغبة الشعب المصرى التى نادت بها جموعه الحاشدة فى مظاهرات يوم الجمعة 27 مايو 2011 إنما نستند فى ذلك إلى مايلى .:
1- أنه من المنطقى والبديهى والمعقول بالفطرة أن وضع قواعد البيت سابق ومقدم على إقامته . قال تعالى " وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ، ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم " ( البقرة 127) ، ومن شأن إقامة البناء السياسى على قواعد مؤقتة ( الإعلان الدستورى ) ثم إعادة صياغة القواعد مرة ثانية بوضع الدستور الدائم ، من شأن ذلك أن يدخل مصر فى متاهات من تشكيل و إعادة تشكيل المؤسسات وفقا للقواعد المؤقتة أولا ثم القواعد الدائمة ثانيا ، وما أغنانا عن ذلك إن اتبعنا منطق الأمور على استقامتها بوضع القواعد الدستورية أولا ثم إقامة المؤسسات على هديها.
2- أنه من غير المقبول سياسيا أو دستوريا أن تستأثر بتشكيل لجنة وضع الدستور القوى السياسة التى ستمتلك مواقع التأثير فى البرلمان المقبل ، لأن الدستور وثيقة توافق وطنى لا يجب أن تنفرد بها أغلبية حزبية ، ولأن الأغلبية الحزبية اليوم قد تكون أقلية غدا أما الدستور فوثيقة دائمة، ولأن الجمعية التأسيسية لوضع الدستور هى أعلى فى المرتبة من السلطات التى ينظمها الدستور ومنها البرلمان فكيف يكون تشكيل الهيئة الأعلى بواسطة هيئة أدنى ؟ ( حكم المحكمة الدستورية العليا فى القضية 13 لسنة 15 قضائية )
3- أن إعطاء أعضاء البرلمان المقبل سلطة تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور فيه مصادرة على مضمون الدستور المقبل : فكيف سيقوم برلمان نصفه من العمل والفلاحين بتشكيل لجنة قد تلغى نسبة العمال والفلاحين ؟ وكيف سيقوم مجلس الشورى بتشكيل لجنة قد تلغى وجود مجلس الشورى ؟ هذا كله فى غيبة أية ضوابط دستورية حول معايير تشكيل جمعية وضع الدستور الجديد .
4- أن ما يتذرع به البعض من أن تشكيل جمعية وضع الدستور قبل انتخاب البرلمان يتعارض مع ما وافق عليه الشعب فى الاستفتاء من إضافة المادة 189 مكرر إلى الدستور والتى تنص على أن الأعضاء المنتخبين بمجلسى الشعب والشورى هم الذين يشكلون هذه الجمعية مردود عليه بما يلى :
أ‌- أن نتائج الاستفتاء على تعديل الدستور فيما يتعلق بمنهج وضع الدستور الجديد لم يتم تبنيها تماما بواسطة الإعلان الدستورى ، فعلى حين أغفل الإعلان النص على الفقرة الأخيرة من المادة 189 التى أضافتها التعديلات ووافق عليها الشعب والتى تشترط أن يكون وضع الدستور الجديد بناء على طلب رئيس الجمهورية بعد موافقة مجلس الوزراء أو نصف أعضاء مجلسى الشعب والشورى ، تبنى الإعلان فى مادته رقم 60 نص المادة 189 مكرر من التعديلات التى توجب على الأعضاء غير المعينين بالبرلمان تشكيل لجنة لوضع الدستور الجديد فى إطار زمنى محدد دون إحالة إلى المادة 189 التى أغفلها الإعلان ، مما يكشف عن أن الإعلان الدستورى قد تعامل مع نتائج الاستفتاء على التعديلات بطريقة انتقائية وأن مصدر القوة الإلزامية لنصوص الإعلان ليس مرجعها موافقة الشعب عليها وإنما صدورها عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة .
ب –أن مؤدى الاسستفتاء على التعديل والموافقة عليه أن يعود دستور 1971 إلى النفاذ بنصوصه المعدلة وغير المعدلة ، وهذا لم يحدث بل جرى إلغاء الدستور بأكمله واستبدل به الاعلان الدستورى الصادر عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة .
ج -أنه لو قلنا بأن بعض مواد الإعلان الدستورى تستمد شرعيتها من موافقة الشعب فى الاستفتاء عليها والبعض الآخر من صدورها عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة دون استفتاء ، لكان هذا مبعثا للتمييز والاضطراب فى التعامل مع نصوص الإعلان الدستورى . ولتحقيق الاتساق بين مواد الاعلان فلا بديل عن التسليم بأن الاستفتاء الشعبى على بعض المواد كان مصدرا استئناسيا استرشاديا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة ، وأن كل نصوص ومواد الإعلان الدستورى تستمد قوتها الملزمة من صدورها عن السلطة صاحبة السيادة التشريعية والدستورية وهى المجلس الأعلى للقوات المسلحة .
فلكل هذه الأسباب السياسية والقانونية فإننا نطالب المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن يصدر إعلانا دستوريا تكميليا يعدل به المادة 60 من الإعلان الدستورى القائم وينص على تشكيل جمعية تأسيسية لوضع الدستور الجديد قبل انتخابات البرلمان القادم . وعاشت مصر وطنا للحرية والديموقراطية والعدالة الاجتماعية .
شباب الجمعية الوطنية للتغيير .

الجمعة، 10 يونيو 2011

كفـــــــــــــــــــى إستـخـفــاف بـالـعقــــول


إلى متى ستظل تلك المحظورة تستخف بعقولنا كمصريين واعيين ناضجين .. أو حتى بعقول اولئك من تركو عقولهم جانبا و يستخدمون عقول قاداتهم ؟
تستفزنى دائما تصريحاتهم . و خاصه الذى إعتبر النساء من غير الاخوات لا يفرقو شيئا عن بنات الشوارع و لن أناقش هذا لأنه رأى و ليس تصريح بأسم الجماعه رغم انه لم يختلف كثيرا عن رأى الجماعه .. و لكن أن يعتبر المرشد العام (أى أكبر عقل لديهم ) أن الهزيمه فى الحرب إنتقام إلهى!!!!!!!!

عندما يعتقد مرشد عام لجماعه اسلاميه بأن سبب هزيمه دوله كامله تكمن فى اضطهاد بعض المسلمين فيها .. فما موقفه من نجاح و عظمه دول كثيره يرفع فيها من شأن غير المسلمين و يتم اضطهاد المسلمين فيها ؟؟ هل يكون هذا هو التحليل العلمى و الواقعى للهزيمه من وجهه نظر قائد كبير مثله ؟؟ ألا يعتبر ذلك تأليها لجماعه الاخوان على حساب أى جماعه اخرى ؟ ولنفترض أن الهزيمه كانت تنكيلا فعلا فلما الاخوان ألا يمكن أن تكون تنكيلا بالشيوعيين أم أنه لا يوجد غيرهم على الساحه؟ أعتقد انه حينما هزم المسلمون فى غزوة أحد تم تفسيرها بإستعجال المسلمون للحصول على الغنائم و غيرها "أى تفسير علمى واقعى و ليس إستهزاء بعقول المسلمين رغم قلتهم حينها"
هل بذلك يجب أن نعرف انهم كانو سعداء بالهزيمه ؟ أم لأن اسرائيل كانت سببا فى هزيمه الحكومه المصريه فسيعرفون بها الآن ؟؟ هل يمكننا الآن ان نخرج فئه الاخوان من مصطلح مصريين خائفين على بلادهم؟؟ .. أم أن من وضعوهم فى السجون لم يكونو مسلمون أيضا؟؟
يناقض بديع نفسه فى الخطاب ذاته بقوله «القرارات المتعلقة بشؤون البلاد يحددها المصريون بإرادتهم الحرة » أليست نفسها الإراده الحره التى قررت بأنه نعم للتعديلات هى نعم لله و لإعلاء كلمه الحق؟؟
ويكمل « وبالطرق الدستورية المعروفة عبر صناديق الانتخابات والاستفتاءات وليس عبر الحوارات الفضائية أو الضغوط الخارجية» .. بمعنى أنه يرفض التظاهرات بشكل لا يؤخذ عليه .. أهذه هى الثورة التى شاركو فيها على حد قولهم!!
وفى نفس الخطاب قالت الجماعة إنها تدعم مبادرة الدكتور أحمد زويل العلمية ودعت الشعب المصري والعربي إلى التبرع لها .. وهنا من حقى أن أسأل أين الشاطر الذى يستعد لانشاء مركز دراسات بمرجعيه اسلاميه و أمواله المجهوله المصدر هو و غيره من ممولى الجماعه ؟؟ وهل يكون دعم المباده عن طريق " الشحاته عليها" ؟؟ أم يكون الدعم بإيصال المبادره للمسئولين لتكون أولى خطط الدوله لتحقيق الازدهار بدلا من الخطط الكثيره الغير مفيده ؟؟


شعارهم : "على القدس رايحين، شهداء بالملايين" و"الله غايتنا والرسول قدوتنا، والقرآن دستورنا، والجهاد سبيلنا، والموت فى سبيل الله أسمى أمانينا" ... شعارات رائعه و خادعه .. كل أهميتها أن تستخف بالعقول لا أكثر

شعارات ترفع طوال الوقت لتجد وقت المصلحة شعارات اخري تتمسك بكامب ديفيد و تعترف بإسرائيل و تضع يدها بيد كل من معه مصلحه الجماعه و قياداتها و فقـــط .. لا أستطيع إلا ان أطلق عليهم لقب الإخوان الميكافليون المخادعون المنافقون .. أسمع الكثير من الشعارات ولا أرى سوى "الغايه تبرر الوسيله"
فلن أنسي أنهم يوم 18 يناير أعلنوها لسنا مع نزول الشارع يوم 25 يناير و وضعو 10 مطالب للتهدئة .. و بعد أن إعتلو الموجه و شاركو في الثورة كانو مع الحوار مع عمر سليمان .. وبعد الثورة أعلنو عدم النزول يوم 1 أبريل جمعة احياء الثورة .. و جمعة 27 مايو قالو انها للوقيعة بين الشعب و الجيش والمشاركين من العلمانين و الشيوعين فقط .. كما لو كان الإخوان معصومين من الخطأ و كما لو كان الحفاظ على القورة حرام شرعا

و تجد أبو الفتوح يستخف مره أخرى بعقول المصريين لينفي اللقاء
أبو الفتوح ينفي اجراؤه لقاء مع التليفزيون الاسرائيلي رغم إعتراف الجماعه بالفيديو و نفيها أن يكون هذا هو رأى الجماعه
بعد لقاء بتليفزيون إسرائيل.. الإخوان: ابو الفتوح لا يمثل الا نفسه .. ومع عدم تناسي الماضى الملوث بالإتفاقات بين الجماعه و السلطه و أى جهه تساندهم لنفترض حسن النيه وأنه لم يكن يعلم أنها قناه إسرائليه .. إذا لما يجد ممثلى الاخوان فى شباب الثورة صعوبه فى الحديث مع قيادات الاخوان ؟؟ .. ممثل الإخوان فى ائتلاف الثورة: فشلنا فى لقاء المرشـد.. ونواجـه الاغتيال المعنوى

وفى حين ظهور هذا الخبر مرشد «الإخوان»: لن نرشح أحداً لـ«الرئاسة» ومن يخالف فلينتظر قراراً بالفصل من الجماعة أعلن أبو الفتوح نفسه ترشحه للرئاسه و قال مستخفا بعقولنا «إن ولائي الأول والأخير للمصريين البسطاء والفقراءوليس لي علاقة حالية بالجماعة إلا أنني أكن لهم كل الاحترام والتقدير» هل تغير فكر 30 سنة بهذة السهولة؟؟ ولنفترض صدقه و ابتعاده عن الجماعه هل يمكن لشخص تغير فكره بهذه البساطه و ترك الجماعه الوحيده التى تمثل فكره أن يتحمل مسئوليه توجيه فكر شعب بأكمله ؟؟
كما أكد على أنه يجب الفصل بين الدين و السياسه فى حين انه المرشح الوحيد حتى الآن ذو خلفيه "إخوانيه" بالتاكيد سوف تدعمه جماعه الآخوان متناسيه تعهدها ذاك ومتناسيه قوله بفصل الدين عن السياسه و متناسيه كل شيئ

..

لو أنى أمتلك الوقت لكتبت ساعات و ساعات عن مدى الاستخفاف بالعقول
.. و لكن .. إلى متى ؟؟
إلى متى سيخونون المصريين ؟
إلى متى سيبحثون عن مصالحهم متناسين مصالح باقى الحثاله (أقصد المواطنين من وجهه نظرهم )؟؟
الى متى سيفعلون أفعالاٌ مشينه و يكذوبنها على الفور بتصريح مثير للجدل ؟؟
إلى متى ستظل نسبه كبيره من الشعب مقتنعه بأنهم ملائكه الله على الارض؟؟

إلى متى سنسمح لهم أن يستخفو بعقولنا ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟

شهداء يناير .. لا تحزنو




دائما ما نسمع الآم تقول " أنا أدفن إبنى بإيديا ولا أنه يضيع قدام عيني " .. لكن للأسف .. خلال الثورة ألآلآف الاسر فقدت أبنائها و عرفت مأواهم .. و مئات الأمهات فقدت أبنائها بلا رجعه بدون أن تتعرف عليهم أو تستطيع زيارتهم فى قبوورهم



اليوم شيعت جنازة آخر 19 شهيدا من مجهولي الهوية الذين استشهدوا أثناء مشاركتهم في ثورة 25 يناير
خرجت الجنازة أولا من مشرحة زينهم بالسيدة زينب حيث استقرت جثامين الشهداء لأكثر من 5 أشهر ثم انتقلت الجنازة التي شارك فيه المئات إلى مسجد السيدة نفيسة للصلاة عليهم، ومنه إلى مدافن الإمام الشافعي.

وصرحت د. ماجدة هلال نائب رئيس مصلحة الطب الشرعي ليسري فودة أن 17 من الشهداء ممن تم دفنهم كانوا يرتدون "ملابس السجن"، بمعنى أنهم سجناء، وتقول غالباً سجناء من سجن الفيوم!!!

وجودهم داخل السجون معناه ان السجن يملك ملفات لهؤلاء الاشخاص فكيف يتم دفنهم على انهم مجهولى الهويه !!! ومن المسئول عن خروجهم من السجن و نقلهم الى المشفي ؟؟

خلال هذه الأشهر الخمس دارت صراعات كثيره بين الأهالى والمستشفيات و أقسام الشرطه بحثا عن الضحايا |.. دون جدوى

أهذه هى قيمه شهداء الثورة عند المصريين ؟ لا أحد يعلم إن كانت وفاتهم نتيجه التعذيب في السجون التى بالتأكيد تحت نظر القوات المسلحه أم ماذا ؟؟ و خمسه أشهر من الأهمال فى المشرحه و جنازة لا تليق بشهداء ثورة غيرت و لاتزال تغير التاريخ المصري بأكمله ؟؟

لماذا خرجت هذه الجثامين اليوم بعد كل هذه المده ؟ و لما تم تشيع الجنازة يوم الخميس و نحن نستطيع تشيعها غدا الجمعه في مليونيه "الدستور أولا " ؟؟ لما يعانى أهالى هؤلاء الشهدء فى العثور عليهم ليجدوهم أخيرا مجهولى الهويه ؟؟ ترى هل تعلم أمهاتهم أنهم دفنو اليوم هناك ؟ هل سنعرف كيف كانت وفاتهم فى يوم ما ؟ هل سنأخذ بحقوقهم ممن قتلوهم مباشره سواء فى السجون أو في الميدان ؟


شهداء 25 يناير .. لقد ضحيتم كثيرا .. ونشكركم على تضحيتكم ..لكن.. كل ما أخشاه أن تضيع تضحياتكم هباءا !! و دفنكم اليوم بهذه الطريقه تثبت ذلك

كنت أتمنى لو أنكم من تشاركون بهذا الكم من التضحيه فى بناء المستقبل .. لكن .. ها قد دفتنم و سينساكم الزمن كما نسي الكثيرون و اصبح كل الحديث عن المستقبل لا عنكم و لصالح المستغلين لموتكم ليس لصالح أحد غيرهم كما لو كان النظام باقياٌ.. لا تحزنو .. فقد إسترحتم من هموم الدنيا كثيراٌ

لا تحزنو إن لم تشيع لكم جنازة تليق بشهادتكم .. فنحن حتى الآن لم نكسب شيئاٌ من مكتسبات الثورة التى يحكون عنها

لا تحزنو إن لم نأخد لكم حقكم ممن قتلوكم .. فحتى الآن لم نأخذ حقوقنا القانونيه منهم فكيف سنأخذ بحقكم؟؟

لا تحزنو إن لم يتعرف عليكم أهاليكم .. فما زال هناك الكثيرون لم يتعرف عليهم أهاليهم لأنهم معتقلون داخل السجون

لا تحزنو إن لم نعمل بجد للحصول على مكتساب الثورة .. فـ بوجود و استمرار النظام السابق يعشش في عقولنا و قلوبنا و يظهر فى أفعالنا لن نحصل عليها بسهوله

لاتحزنو إن وصل للحكم من لا تريدونهم .. فقد فعلتم ما عليكم و سيكون عبء الحفاظ على شهادتكم و التوعيه لذلك مسئوليتنا لا مسئوليتكم

لا تحزنو إن ظل الجهل و المرض و الفقر مستمرو .. ولا تحزنو إن هتك بأعراضكم من لا يعرفون قيمه ما فعلتوة .. فربما لن تعرف قيمته إلا بعد سنوات .. فإصبرو كما سنصبر كثيرا

شهدااء يناير .. لا تحزنو .. فقد إنتهى الآمر من أيديكم و أصبح بأيدينا نحن

الأربعاء، 8 يونيو 2011

الحب حيــــــــــــــاه


فى الماضى .. كنت اعتقد بأن الحب ما هو إلا أحد أنواع الإحتياج الذى نبحث عنه كالطعام والدواء .. كنت أرى فى المحبين قصص الضعف و الاوهام .. كنت أرى أنهم أشخاص فاشلون على المستوى العملى فيعوضون ذلك الفشل بالسيطره على الطرف الاخر
كنت |أرفض مبدأ الحب لما فيه من عدم تحمل للمسئوليه وما يتبعه من ألام الفراق .. ارفضه لما أرى من مشاعر مزيفه بين البشر .. لما أرى فيه من هدم للأماٌل و الطموحات خاصه لدى البنت .. لما أرى فيه من عيوب كثيره أضافها له زمن مخادع

لكن رأيت الحقيقه عندما علمت و فهمت أن الحب ليس كلمات ولا نظرات تنتهى فى لحظتها .. ليس أفكار أو معتقدات تتغير مع الزمن.. ليس وهم يسيطر على عقولنا وننساه مع الوقت .. ليس احتياج كالماء و الدواء يمكن أن يتم إشباعه .. ليس مشاعر تتغير مع الظروف .. ليس رسميات و تداخل عائلات و أجناس و فقط .. الحب حيــــــــــــــاه .. حياه بكل ما تحمله من تناقضات

الحب .. يأتى كـ مكمل لطرفين ناقصين ليبرطهما ببعضهما و يصبحا طرف واحد متكامل .. يأتى ليكمل منظمومه ناقصه .. يأتى لتجد من يشعر بك فى همومك و أفراحك .. يأتى لتشعر فيه بقوتك و كبريائك و طموحك و قدراتك .. يأتى ليشعرك بالدعم و الامان و الحمايه - و الحريه .. يأتى لتنسي به كل ذكرياتك السابقه بحلاوتها و مرارتها و تبدأ صفحه جديده فى حياتك مع اشخاص اخترتهم بنفسك ومعه .. يأتى .. يأتى لترى فيه الحياه بألوانها كلهااااااااااااا

الحب لحظات .. لحظات من السعاده .. من التكامل .. من الأمل .. من القوة .. من الأمان .. من الحنان .. من الطيبه .. من البراءه .. من الحلم .. لحظات من المشاعر دون زيف ...
الحب مسئوليه .. مسئوليه حلم .. إراده .. عشره .. مستقبل .. زواج .. أسره .. أبناء .. عائلات .. وأكبر مسئوليه فى الحب مسئوليه حفاظك عليه ...
الحب مصاعب ومشكلات .. خوف .. حزن .. فراق .. ألم .. غموض .. عتاب .. امتلاك .. تنازلات ...

الحب حيـــــــــــــــــاه .....

هاتان المقولتان لم أكن أؤمن بهما نهائيا و اصبحت أؤمن بهم كما أؤمن بوجودى
الحب تجربة حية لا يعانيها إلا من يعيشها / سيمون دى برافو
الحب جزء من وجود الرجل ، ولكنه وجود المرأة بأكمله / بيرون

أتمنى أن أرى الحب في عيون كل البشر .. أتمنى أن ننسي الكراهيه و العناد و نترك أنفسنا للحب بكل ما يحويه من معانى وأمنيات

الثلاثاء، 7 يونيو 2011

خالد سعيد كل يوم !!


سنوات و سنوات عانى فيه النشطاء السياسيون الجادون منهم و المستغلون من موقف الشباب المتخاذل تجاه جميع القضايا السياسيه المطروحه على الساحه و عدم مشركتهم الحقيقيه

ليأتى خالد سعيد بموقف يتكرر بإستمرار فى الكثير من أقسام الشرطه وفى كل شوارع مصر ويضغط على مشاعر المصريين ليحرك هذا الجليد الصامد و يتحول من شاب عادى ليصبح شهيد تعذيب الشرطه

و يتحول بهذا الحادث غضب الشباب الى غضب عارم تجاه كل السياسات الحكوميه ليصبح بذلك خالد سعيد نواه الثورة المصريه و تكرر المشهد بتونس مع الشاب بو عزيزى وفى سوريا مع حمزة الخطيب و قبلهم فى فلسطين مع محمد الدرة .. الذين اصبح نواه للثروات العربيه

تشعر من ذلك الموقف بأننا كبشر لا يؤثر فينا اى من هموم الدنيا إلا الموت و لا نهتم بشئ في الحياه الا الحياه نفسها .. لا نطالب بأبسط حقوقنا إلا اذا تعرضت حياتنا للخطر

اليوم كانت وقفه صامته بمناسبه رحيل خالد سعيد .. الطريف فى الامر ان مشهد ما تكرر فى الاسكندريه و سفاجا و حتى فى القاهره .. و هو ان بعض الماره امام الوقفه يتوقفون أمام لوحه مكتوب عليها "كلنا خالد سعيد " ليتسائلون من هو خالد سعيد ؟؟

هؤلاء الماره هم ضمن الآلاف ممن حرص النظام السابق على أن يكون قوت يومهم بالكاد يكفى يومهم ، فما كان لديهم وقت للتعرف على الأحداث الجارية ، ولم يكن همهم سوى السعى لسد حاجتهم اليوميه .. هؤلاء الماره الذين لم يهتمو يوما بوفاه خالد ولم تتأثر حياتهم بالثورة و بعد الثورة لم يشركو فى الاستفتاء و لن يشاركو فى الانتخابات و ستظل حياتهم كما يصفونها "تلقيط" بمعنى السعي خلف لقمه العش اينما كانت وفقط.. هؤلاء الماره الذين عانو من تجاوزات الشرطه مرارا وتكرارا و توفي أبنائهم نتيجه التعذيب و المرض و الجوع و لم تعرض قضاياهم على الفضائيات و الصحف هؤلاء الماره الذين لا يدخلون فى جدالات ايديولوجيه أو يعرفون عدد الاحزاب على الساحه أو يعرفون جدوى مظاهرات التحرير قبل ان يطلق عليها اسم ثورة .. و بالرغم من ذلك شاركو فيها لانهم رأوو الظلم فى أنفسهم

المشكله الآن .. ان هؤلاء الماره عادو لحياه "التلقيط" مره أخرى ولا يعلمون متى تنتهى او كيف ستنتهى .. ولا اعلم أنا شخصيا أن كان يردونها أن تنتهى ؟ .. أم انهم يريدود خالد سعيد كل يوم يدفعهم للمطالبه بحقوقهم !!

ما ناديت و سأنادى به دوما أن الثورة يجب الآن أن تخرج من ميدان التحرير، ومن صفحات الفيس بوك، وتويتر لتصل إلى الماره وإلى هؤلاء الذين مازالوا لا يعرفون لماذا قامت الثورة، لأنهم كانوا ومازالوا لا يهمهم سوى لقمة العيش وقوت اليوم، او لأسباب أخرى، فالثورة لن يكتمل نجاحها إلا إذا تحولت إلى ثقافة واستطاعت ان تصل إلى هؤلاء القابعين بعيدا عن ميدان التحرير، والذين لا يملكون حسابا على فيس بوك او تويتر.

ملحوظه شخصيه .. زى ما موت خالد غير حاجات كتير فى ناس كتير .. بسببه دخلت أكتر بيت حبيته فى حياتى .. شكرا يا خالد

السبت، 4 يونيو 2011

انا مظلوم و كلكم ظالمين


كل مننا يري نفسه على صواب دوما و يري ان الأخرين اجمعين مجرد شخصيات غبيه (وإلا كانت قد فعلت مثله وسارت على دربه ) أو أنانيه ( و إلا كانت ستفكر فيه و تنسي نفسها ) أو غير متفاهمه ( و إلا إستطاعت ان تفهم ما يدور برأسه الصلب ) أو مستغله (وإلا كانت قد رحمته من إرهاق المسئوليه ) أو طاغيه (و إلا كانت قد تحملت العبء عنه ) او غدارين أو مخادعين أو كذابين أو .. أو .. أو ....

كل مننا يلعب دور المظلوم بجداره فـ دائما نرى أنفسنا أصحاب الحق و على صواب .. نملك الحب و الامل ونحمل الخير للجميع ووووو ..و باقى البشر هم المخلوقات العجيبه التى تفضل الشر و البغض و الكراهيه ووووو .. و وجودها فى الارض لتفسد علينا جمال حياتنا

و نتجاهل تماما أخطائنا و عيوبنا و ظلمنا لهم حتى فى حكمنا عليهم .. دون أن نضع أنفسنا للحظه واحده مكانهم .. ولا نسأل أنفسنا ان كننا ايضاٌ ظالمين !!

نفضل دور المظلوم حتى يتحول الظالم فى نظر نفسه الى مظلوم بل و يتحول فى نظر كل من يسمع روايته الى مظلوم .. لانه ببساطه لم يسمع روايه المظلوم و لم يفكر للحظات ان يضع نفسه مكان من يراه ظالما

فـ مثلا الآن يري مبارك نفسه ضحيه ظلم كبير وقع عليه من اقرب المقربين له .. و من بعده وقع عليه الظلم من شعب باكلمه .. فى الحقيقه هكذا يري مبارك نفسه و هكذا يراه كل من يستمع له و هو لا يعرف شيئا عن الشعب .. أعتقد أنه اذا فكر للحظات عن حال الشعب ووضع نفسه مكانهم لإختلف الآمر كثيرا

أننا بشر عشقنا لعب دور المظلوم و نسينا إمكانيه أن نكون ظالمين و اصبحنا نستمتع به لدرجه اننا أصحبنا نفرضه فى كل حياتنا بكل تفاصيلها .. بل و أصبحنا نجبر جميع البشر على أن يعاملوننا كمظلومين حتى أولئك من نظلمهم نحن بغبائنا البشري المعهود نجبرهم على أن يظلموننا .. و إن لم يعاملونا كذلك نتخيل انهم يفعلون

انها الدائره المغلقه .. أدوار نرسمها لأنفسنا تدور ما بين ظالم و مظلوم و نظل نلعبها حتى نصدقها مع الوقت ولا نستطيع أن نخرج من عبائتها .. فنحكم على انفسنا أن نظل فيها مطأطئين رؤوسنا ننتظر من يظلمنا .. ولا نكتفي بالظالمين فى الحياه بل نري بعيوننا المظلومه ان الصادقون أيضا ظالمون .. وتختفي الحقيقه وسط أوهام الظلم .. ونحاسب كل صادق بذنب ظلم سنوات سابقه تعرضنا لها و ليس لهم ذنب فيها

و فى هذه الحاله أرى أن المظلوم يستحق أن يظلم .. فقد ظلم نفسه وظلم كل الصادقين حوله .. فحين يري الظلم يراه بقلبه و عقله و حين يري الحق الحق يراه بنفس عين الظلم ليجعله ظلما


لماذا نظلم أنفسنا بأيدينا ؟؟ لماذا نحاسب الآخرين على بقايا الماضى الظاالم ؟؟ لماذا نغمض اعيننا عن مزايا الاخر و نفتحها لعيوبه فقط؟؟ لماذا لا نضع أنفسنا مكان الآخر و بصدق ؟؟ لماذا نحزن و نشعر بالظلم بقلوبنا ونصالح و نسامح بكلمات ليست من القلب؟؟

اذا كنا قد تعودنا على أن نظلم فى هذه الحياه فيجب ان يكون ذلك دافعا لنصالح أنفسنا ولتظل صفحات حياتنا بيضاء اذا اردناها بيضاء

الجمعة، 3 يونيو 2011

المرأه .. تلك العار الدائم ..


فى مجتمعنا العقيم فكريا و نفسيا و اجتماعيا تجد الأنثي مجرد عار على المجتمع ويعتبرها دائما كائن بشري موجود لغرض معين ولا يحق لها تعدي هذا الغرض
يري الرجل مهما تطورت افكاره و تقدمت انها أنثي ويختلف مفهوم الانثي من رجل لآخر متناسين انها فى الآصل إنســــــــــــــــــــــــــان
ففى أفضل الحالات يظل يحترمها كإنسانه لها الحق فى الحياه باكلمها من عمل و فن و رياضه و سياسه وغيرها طالما هى بعيده عن أسرته أو معارفه المقربين و إذا إقتربت لتصبح زوجه أو أم أو أخت أو.. أو.. يتحول الأمر ليري في نفسه الرجل القادر الذى لا يتم الاستغناء عنه لأى سبب و يري فيها الأنثي الضعيفه دوما

تجد لفظ اسم المرأه فى الشارع عار بل مجرد وجودها فى الشارع عار و سبب في انتشار الرزيله
ويتفق الاغلبيه على كون ماضى المرأه عار و ماضى الرجل مجرد تجارب .. كما يعتقدون بالمثل القائل ان الشيطان استاذ الرجل و تلميذ المرأه
فى الصعيد يظل محرما على المرأه ان تطالب بحقها فى الميراث و حقها فى الحياه ككل .. و يظل محرما عليها الحب و العشق و رغم ذلك يطالبونها لتكون العبده الخادمه فى فراش الزوجيه

المراة فى المسيحية يجب أن تشعر بالعار لمجرد أنها أمراة .. كما قال العلامة أكلمندس السكندرى
و المرأه فى الاسلام يرونها ناقصه عقل و دين لا يجب عليها الخروج من خيمتها السوداء .. لابد ان تتمسك باكبر قدر ممكن من القيم والاخلاق وإلا انهارت وانهار وراها كل من عرفها ..

وعلى النقيض ,,
يري البعض ان الأنثي هى السبب وراء كل كوارث العالم .. فهى السبب وراء كل حاكم مستبد استغل نفوذه ليفعل ما يشاء .. وهى وراء اندثار كثير من الحضارات كحضاره طراوده وغيرها .. كما كانت سوزان سببا فى ما وصل له مبارك مثلا
وصل الامر لدرجه ان فرنسا قامت بإنشاء مؤسسه كامله فى تحليل سؤال بات مؤرقا لهم .. هل المرأه إنسان ام لا ؟

ألهذا يريدون حبسها فى الصندوق الخشبي المكتوم؟؟
أيخافون من كونها عار فعلا ؟ أم يخافون من تفوق قدرات المرأه عن الرجل ؟
ففى المجال السياسي يضعون المرأه فى عدد محدد من مقاعد الكوتا و فقط !! بالرغم من ان قدرات المراه فى التنظيم و معايشه الواقع أكبر من قدره الرجل
فى المجال الفنى يستخدمونها فى الاغراء و فقط !! رغم ان الانثي تستخدم مشاعرها فى التمثيل بشكل جبار يسمح لها بفعل كل شيئ
فى المجال العملى يتجاهلونا ان لم تفرض نفسها على مجتمعها الذكورى الغض !! رغم ان الدراسات قد أثبتت أن المؤسسه التى تديرها إمرأه أكثر قدره على الانتاج بالمقارنه بنشاط نفس مؤسسه يديرها رجل

يعترف الكثيرون بحق المراه و دورها فى الحياه عموما .. و لكن كيف يتم تجسيد هذا الاعتراف؟؟

الى متى سنظل نراهم خادمات تعملن على سعاده الرجال او على افضل المقاييس قطعه جميله مكانها بالمنزل و فقط؟ مستخدمين الكثير من الحجج و البراهين كالخوف عليها و حمايتها و متناسين انها قادره جدا على حمايه نفسها .. ففى بنجلاديش قامت امرأه بقطع العضو الذكرى لرجل عندما فكر فى اغتصابها و فى صعيد مصر لا تطالب النساء بحقوقها رغم انهن قادرات على رفع السلاح واستخدامه جيدا .. إذاٌ فالمرأه تستطيع حمايه نفسها جيدا وقتما ارادت

إلى متى سنظل نتمسك بهذه الازدواجيه الغبيه فى علاقتنا بالنساء ؟ الى متى سنسجن المرأه داخل أسوار حديديه في حين اننا نعترف بحقوقها فى كامله ؟؟
الى متى ستعتبر المرأه ملكيه خاصه للرجل (أب او أخ أو زوج أو أيا كان ) تباع تحت مسمي الزواج .. و تشترى تحت مسمي الحب.. ليتحكم الرجل بعقلها و يحولها من أنسانه متكامله الى قطعه لابد و ان تكون منه ؟؟
الى متى سيقف القانون بجانب الرجل وضد المرأه فى الكثير من القوانين لمجرد أنها إمرأه ؟؟
الى متى كوننا إناث سيمنعنا من التقدم و العمل و الانتاج و الحريه و الشعور بقيمه أنفسنا ؟ الى متى ستتحكم الموروثات بنا ؟
أليس من حقها أن تضعف ؟؟ أن تعشق ؟؟ أن تعمل ؟؟ أن تغير مجرى الحياه؟؟


لابد من تفكيك هذه الموروثات العقيمه ضد إنسانيــــــــه المرأه ..لا بد و أن تعامل كـإنساااان

انــــــــــــــا .. أنثـــــــــــــــــــى .. و أفتخــــــــــــــــــــر
أحب الحيــــــــاة .. أعشق العمــــــــــــــــل .. و لدى طموووووووووووح لا ينتهى
لدى من القوة ما يكفيني .. و من الاخلاق ما يغنيني .. ومن المشاعر ما يسعدنى
كفى تنازلات
لن أتنازل عن كونى أنثي .. و لن أتنازل عن حقوقى .. و لن أتنازل عن طموحى بعد اليوم "طموحى انا"
فخورة بكونى أنثي
وسحـقـــــــاٌ لــــــك أيهــــا المجتمع المريض

Translate

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...