بالأمس نزلت لأدلى بصوتى فى الاستفاء النزيه لمواد الدستور
رأيت السعاده فى عيون الجميع بالرغم من ان الاغلبيه منهم لا يدرون ما سينتهى اليه الاستفتاء و ما سيترتب على هذا الادلاء
وبالرغم من سعاده الجميع بحجم المدلين بأصواتهم .. كنت أشعر ان الشعب بأكمله يلعب دور البطوله فى احدى حلقات مسلسل مكتوب مسبقا على يد السيناريست العظيم (الاخوان المسلمون ) بالتعاون مع (الحزب الوطنى) و إخراج (الجيش) و ضيوف الشرف ( النخبه و اصحاب الفكر).....وبالطبع النهايه مكتوبه مسبقا
بعض الاصوات تحدثت عن ان هذا الاستفتاء هو بروفه للديمقراطيه .. و أردت ان أبدى رأيي.. انها بروفه للإستخدام الخاطئ والمستغل للديمقراطيه .. و ليست ديمقراطيه
لن أطيل الحديث عن دور الجيش الموالى للإخوان والحزب الوطنى من يوم 11 فبراير وربما من قبلها وحتى يومنا هذا .. والذى بات واضحا جدا منذ ان تم عقد الاتفاق السري بين الاخوان و الجيش و الذى يتضمن عدم المساس بالاول وتأمينه مقابل عدم الاشتراك و الدعوة لتظاهرات جديده(ولنتذكر قول المرشد بإعطاء شرف فرصه اسبوعين لمباشره عمله) واتضح فى اختيار الجيش لأثنين من المنتمين للإخوان دون اى تيارات سياسيه اخرى ليكونو ضمن اعضاء اللجنه الخاصه لتعديل الدستور واتضح اكثر عندما اصبح الحزب الوطنى المنحل الطرف الثالث فى هذه الاتفاقيات ليتقاسم معهم التورته (الشعب سابقا) فللإخوان الشعب و الشورى و للوطنى المحليات ..الخخخخ
وغيرها الكثير من مظاهر ولاء الجيش للوطنى و الاخوان المسلمين من بينها إلقاء القبض على اعداد غفيره ممن يرفعون شعارات لا للتعديلات (واى لا لقرارات الاخوان المسلمون) و عدم المساس بالاخوان و الوطني رغم مشاركتهم السياسيه بقوة اكبر من معارضيهم ورفعهم لافتات اكثر
ولن اطيل الحديث عن تاريخ الاخوان الذى يشهد باستغلالهم للدين لمصالح الجماعه مستغله جهل الشعب و اللجوء للحيل بالتعاون مع السلطه ولو كانت ضد مصلحه الشعب ونتذكر ذلك فى احداث 1946 او 1952 و 54 و 77 و جميع نضالات الشعب المصري ضد السلطه و الاحتلال وكيف تم الاستهوان بالمصلحه العامه لصالح مصالح خاصه .. و هو ما يفعلوة الآن إبتداءا من استفتاء الدستور و لا اعلم متى ينتهى
لكننى اعلم أنهم اذا حكموا فسيحكمون باسم الحلال والحرام فسيكون الخروج عن "شريعتهم" خروج على الدين وهو ليس كذلك لأنه خروج عن رؤية لحكم البلاد مختلفة عن رؤيتهم ولأنهم الرعاة للأخلاق والسياسة (والسياسة من الدين فى اعتقادهم) فالشعوب هم القطعان الراعية فى أراضى وزمام الراعى الحانى أو القاسى لا يهم
وأعلم جيدا ان اشتراكهم فى هذه الثورة بعد ثالث او رابع ايامها ما كان إلا إرضاءأ لغرورهم امام رعاياهم
و اليوم
وبعد ان ظهرت نتيجه الاستفتاء ب 77.2% موافقه بترقيع الدستور لصالح الجماعات الاسلاميه (إخوان كانت أو سلفيين أو حتى صوفين و الذين ظهرو مؤخرا و قرروا إنشاء حزب سياسي لهم) ظهرت القوى السياسيه المختلفه لتبرز اندهاشها أو فرحتها بعدد الذين أدلو بأصواتهم .. فقـــط
لم أجد تيار سياسي واحد يستعد لخوض معركه حقيقيه مع الجماعات الاسلاميه المستغله
هل الشعب المصري بما فيه المثقفون و السياسيون سعيدون الآن بنتيجه الاستفتاء؟
هل يعلمون بأن الدستور الجديد هو بيد الاخوان فقط الآن ؟؟
هل يعلمون بأنهم ساهمو فى صنع ديمقراطيه ذائفه ؟؟
هل يعلمون بأن هذه الديمقراطيه الذائفه ستمثل أكبر عائق لممارسه الديمقراطيه الحقيقيه فيما بعد؟؟
أشك .. ولكن على أى حال .. فلا بد للجميع الآن ان يواجه تيار ظلامى قادم بقوة يهدف لاستغلال الوازع الديني بأى شكل لتحقيق اهدافه سواء إن كانت لصالح الشعب او لصالح الحكومه وإن كانت ظالمه
وعلى اى حال .. فما كان استفتاء أمس إلا تمثيليه سخيفه امام انفسنا و امام التاريخ و امام العالم ككل
هناك 4 تعليقات:
بجد عبرتى عن كتير من الللى كان نفسى ااقولهه بس لغتى خانتنى
http://hesho4henda.blogspot.com/
ياريت رايك
ولما هو اتفاق سري حضرتك عرفتي ازاي
و ازاي يكون في تحالف بين الوطني و الاخوان و هما الاتنين ألد الأعداء
انتي و أمثالك اللي ملهومش في الديموقراطية كل اللي عايزينه التعصب لرأيهم و بس
و علي فكرة أنا قلت لأ للتعديلات
بطلي كذب وكلام مرسل بدون دليل وخلط الأوراق ومن امتي كان الحزب الوطني والاخوان في صف واحد بتتشدقيانتي وامثالك بالديموقراطية وحرية الراي ولما تكون النتائج ضد رغباتكم تعترضو !ديموقراطية ايه بس اللي انتي بتتكلمي عنها!!!!
معظم الشعب المصري مايعرفش يعني إيه دستور أصلاً ، إتقالهم إختاروا الأخضر علشان تبقي سنتكوا خصرا قاموا سمعوا الكلام. مع أي إستفتاء محترم كان لازم فترة طويلة تعطي فيها الفرصة لكل الأراء المختلفة تتقال في وسائل الإعلام ، يعني حملة توعية بنتائخ "نعم" ونتائج "لا". من الأخر كدة مصر إتضحك عليها في الإستفتاء ده ، معلش ، ماحدش بيتعلم ببلاش.
الاتفاق السري امبارح بيبقي علنى النهارده يا اخى
مش انا و امثالى اللى عايزين التعصب لأرائنا .. انا و امثالى رافضين تعصب الاخوان لأرائهم
دا مش خلط اوراق
التاريخ بيقول ان الاخوان كانو يتعاونو مع السلطه ضد الشعب ايا كان
التاريخ للى بيتعلم منه بيقول :-
فعندما شكَّلت الحركة الوطنية الديمقراطية المصرية "اللجنة الوطنية للعمال والطلبة" عام 1946 كقيادة للكفاح الوطنى الديمقراطى ضد الاحتلال والقصر من أجل استقلال مصر وحرية شعبها ساوم حسن البنا الملك من أجل بعض مكاسب للجماعة وأعلن فى مواجهتها "اللجنة القومية" تحت رعاية القصر والاحتلال هكذا علنا وفى مواجهة الحركة الوطنية المتلألئة فى ذلك الحين من أجل كسب عطف الملك والسماح لهم بالدعوة إلى الفضيلة وإعداد الشعب لدخول الجنة كما كانوا يدعون. وعندما تظاهرت القوى الوطنية بزعامة الوفد تهتف "الشعب مع النحاس" قى صراعه مع الملك سيَّر الاخوان مظاهرات عميلة للقصر تهتف "الله مع الملك" يعنى الله ضد الشعب. فهل الله سبحانه وتعالى ضد الشعوب ومع الملوك؟ انها السياسة المتدثرة بالدين. وبعد حركة يوليو 1952 ومحاولة ركوبها وقيادتها وعدم اكتفائهم بتعيين سيد قطب مستشارا لمجلس قيادة الثورة وأحمد حسن الباقورى وزيرا من وزرائها حاولوا اغتيال جمال عبد الناصر فى ميدان المنشية بالإسكندرية عام 1954 لتسير الثورة على هوى الإخوان مستبعدين كافة القوى السياسية والشعبية الأخرى. ونالوا العقاب البشع من السلطة الناصرية إلا أنهم لم يفكروا يوما فى العمل المشترك مع القوى الأخرى لأنهم أصحاب الجنة والآخرون أصحاب النار. ثم تحالفوا مع السادات لضرب الحركة الوطنية الديمقراطية التى كان يقودها الشيوعيون والناصريون وفى مظاهرات الخبز الشعبية فى 18 ، 19 يناير 1977 لم يقبض على واحد منهم لأن المؤمن الجائع خير من الكافر الشبعان. والكافر هنا من لا ينتمى إليهم ويخضع لسطوتهم. وفى الانتخابات النيابية عام 2005 جرى اقتسام المقاعد مع السلطة السابقة بينما كانت القوى السياسية المدنية تُطَارَد وتضطهد وتحاصر. وهكذا الإخوان المسلمون أبطال الصفقات فى الظلام وأبطال اللعب على الحبال. ثورة فى التحرير نركبها ونخطب فيها ونؤم صلاتها ثم نتفاوض من خلفها لكسب شئ ما إن فشلت وعلى جثث ودماء وآلام الآخرين. نجحت الثورة وتريد السلطة أن تحتويها أو تنهيها باستفتاء دستورى هزلى فيخرج الإخوان على اجماع قوى الثورة وتؤيد توجه السلطة من أجل حصد المكاسب وهم جاهزون ومعهم النظام القديم لاقتسام الأرباح. آسف هم لا يستخدمون اصطلاح الربح ويفضلون "المرابحة" وهو نفس المعنى لكن التضليل واجب.
ن الديمقراطية التى يتحدثون عنها اليوم والتى فتحت لهم ولحلفائهم الأبواب للنفاذ والانتشار والاستئساد لا يؤمنون بها إلا كوسيلة لوصولهم للسلطة ثم ينقلبون عليها مستبعدين كافة القوى الوطنية الديمقراطية العلمانية من الاشتراك فى إدارة شئون بلدهم ومجتمعهم. إنها وسيلة مواصلات تحملهم إلى محطة السلطة ثم يتركونها ويترجلوا بالخُفْ. ولأنهم سيحكمون باسم الحلال والحرام والمندوب المكروه فسيكون الخروج على "شريعتهم" خروج على الدين وهو ليس كذلك لأنه خروج عن رؤية لحكم البلاد مختلفة عن رؤيتهم. ولأنهم الرعاة للأخلاق والسياسة (والسياسة من الدين فى اعتقادهم) فالشعوب هم القطعان الراعية فى أراضى وزمام الراعى الحانى أو القاسى لا يهم. والتجارب ماثلة أمامنا فى السعودية والسودان وإيران وغيرها من السلطات صاحبة الحق الإلهى والصوت السمائى. يصبح الإخوان فى الحكم كما الرسول فى دولته الأولى يعنى قائمقام الرسول (صلى الله عليه وسلم). فكيف تخالفهم أو تعاديهم ؟ والشورى التى يتشدقون بها ليست هى الديمقراطية والحريات والأحزاب والتآلفات والجبهات. والزكاة ليست هى الضرائب التصاعدية وليست هى الاشتراكية بالقطع. وكيف يكونوا ديمقراطيين وهم ينكرون على الأقباط والمرأة "الولاية الكبرى". فالمسيحيون "يعيشون" فى أمان المسلمين طالما كانوا صاغرين طيعين مطيعين كما تنشد إسرائيل دولة فلسطينية قابلة للحياة فى حضن أمها إسرائيل.
إرسال تعليق