السبت، 20 أغسطس 2016

رساله الى الله 2 .. التجارة الخاسرة


يا الله .. لقد أمرتنا بعبادتك و الخضوع لأمرك والتذلل لعظمتك وأداء فروضك وإفرادك بالطاعة المطلقة دون تكلف عناء التفكير فى أي من أوامرك وكل ذلك التذلل بغاية محبتك
فلماذا جعلت ما بيننا وبينك تجارة، بل أعلى أنواع التجارة هي التجارة معك حيث تكن الخشية والخشوع ، تجارة سلعتها الطاعات وثمنها الحسنات والجنات والحور العين " إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ (29) لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ (30)"  وهذه التجارة إما نربحها ونُرزَقُ بالجنة أو نخسرها ونحيا فى النار أبد الأبدين
يا الله .. لماذا اعترضت حين أصبحت عبادتك تتمثل فى الشعائر الدينية والفرائض الوقتيه فقط بعد أن كانت أمراً روحانياً مُصلحاً للحياة، أليس هذا ما أردته من البداية؟ .. بل وأضحيت تعاقب عبادك الذين هرعوا سعياً بمادياتهم لرضاك بالذل والهوان والضعف والتقهقر فى الحياة الدنيا وكأن الإنسان مخلوق ليكون عبدأً لك و لأوامرك وإرضاء غرورك فقط، حتى دون أن يعرف كيف يتم ذلك.. ألم تقل فى كتابك "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13)"
يا الله .. اذا كنت قد خلقتنا لنتاجر معك بما وهبتنا من نعم فلماذا خلقتنا ومنحتنا إياها؟ ولماذا توعدنا بالجنة فى النهاية طالما ان كل شيئ هو عطاياك من البداية وما نحن سوى مؤتمنون عليها
يا الله .. علمنى ما الفائده من كوننا وسيط يأخذ عطاياك ليعطيها لأخرون، او كوننا من المستحقين لعطاياك فنتعذب من عدم توفر حقوقنا ونتعذب ثانيه من نظره الاستحقاق تلك
يا الله .. إذا كنت تعلم أننا عاجزين عن موافاتك حقك والاداء بواجبنا (الذى لم نبتغيه)، وعاجزين عن شكر نعمك التى لا تحصى (والتى لم نطلبها) فلماذا تطلب مننا رد نعمك وشكرك وموافاتك حقك دوماً
يا الله .. لماذا حولت جنتك من هدف سامى ونبيل الى سلعة صعبة المنال يتحصَّل عليها المؤمنُ المجاهِد بنفْسه وماله في الآخرة، وما هو تعريف هذا الجهاد؟ لقد مارس البشر الكثير من الكوارث بإسم هذا الجهاد اللعين
وهل الجنه هى الجزاء الوحيد؟ ألا يصلح أن يحيي الانسان مجاهدا بنفسه وماله فى سبيل نفسه و من حولة ليحيا فى سلام وحب وامان
يا الله .. ألا يجوز أن ندخل جنتك تلك دون أن ننفق من وقتنا و أموالنا على الفقراء بحكمك أنت بإسم الصدقات والزكاة وغيرها، ألا يجوز أن نرد جنتك دون أن نسلم أنفسنا وحياتنا لك لمجرد أنك خالقنا (دون إرادتنا) .. أهذا عدل؟
يا لله .. لقد أعلن ورثتك ان  التجارة الرابحة تتلخص في أمرين أثنين الإيمان والعمل الصالح، أما الايمان فلم نفهم لما هو طريق التجارة معك ، أليس الإيمان بالقلب! ، وأما العمل الصالح فلم نفهم لماذا يرتبط بالجزاء، أليس من الأولى ان يكون الجزاء فى الدنيا ام ان جزاء الاخرة للأشرار هو أمر يسهل اقناع المؤمنون به
يا الله.. سامحنى .. فأنا لا أؤمن بأمر التجارة الرابحة معك، وأراها تجارة خاسرة لا فائدة منها ولا قيمة لها

السبت، 13 أغسطس 2016

رسالة الى الله 1 .. انا حقا اعترض


اللهم انى اعترض ...
اللهم انى اعترض ... 
اللهم انى اعترض ... ولكنك لا تقبل الاعتراض على ارادتك الصارمة ولا تأبه لرغبات انت من وضعتها فينا وعلمتنا اياها لنظل نحيا في عبث دائم
اللهم انى اعترض ولا مجال لمعارضتك فنظل نردد اللهم لا اعتراض ، ليس لأننا مؤمنون بحكمتك التى لم نفهمها يوما و لكن لاننا لا نملك سوى تلك الكلمات لترضى غرورنا
اللهم انك لست بعفو فانت تاخذ حقك من عبدك فى الدنيا أو بمجازاته النار فى الاخرة ، وان لم تعاقبه فتبعث بعقابك لورثته او من ينوب عنه، كما لو كان نداً لك
اللهم انك لست بكريم فقد وزعت ثروتك على حثالة بشرية بغير عدل او مساواه واجبرت الباقين على الرضا لينالوا جنتك
اللهم انك لا تحب العفو واعلنت ذلك مرارا فى كتابك و وضعت لنا النار بديلا وسبيلا لكل مالا تهواه، اللهم انى اعلم انك لن تعفوا عنا فانت كالظالمين تستمد قوتك وجبروتك من ضعف من هم ادنى منك وتدينهم بما لا يأملوه عقابا لهم عما فعلوة بالعقل الذى وهبتهم اياه
اللهم ان كل تدابيك ليست بخير، فغالبا ما تعود علي امتك الصالحه (لا يهم من هى تلك الامه) بالدمار والحروب والاعاصير والشر ـ أليس تسونامى و ضرب برج التجاره من تدابيرك العظيمة
اللهم اننا نعلم انك لن تشفي مرضانا لكننا نؤمن انت الوحيد القادر على ذلك لضعفنا و قله علمنا وحيلتنا، و نستشفع فيك رسلك و أوليائك الصالحين الراقيدين تحت التراب بلا قيمة املا فى تغيير الواقع ونحن ادرى الناس بان الوضع لن يتغير
اللهم انك قد اوهمتنا اننا اسوياء واننا افضل خلقك وما نحن سوى طفرات جينيه غير مكتمله النمو بها من العيوب مالا ينتهى

اللهم انك وهبتنا الحياه بغير ارادة منا، اللهم انك خلقتنا لتتلذذ بعذاباتنا في اوقات فراغك ، وهبتنا العقل ليحيا صراعه معك قبل الجميع، وهبتنا القلب ليتألم مرارا حتى يصبح جاحدا فيموت، وهبتنا الجسد لتنهانا عن الاستمتاع به، وهبتنا الدين ليتحكم بمصائرنا ،وهبتنا القوة لنشعر بضعفنا فيما بعد، وهبتنا الرغبه ومنحتنا جزءا منها لتستمتع بضعفنا حين زوالها
يالله .. لقد تعلم البشر القسوة منك، انت المُعلم للبشر ، انت الظالم الغالب المتكبر الجبار القهار القابض الخافض المزل المميت الضار .. اليس تلك هى الاسماء التى اسميت نفسك بها
يالله .. ان كنت قد اجبرتنا على الحياه فنحن على اتم الاستعداد لإنهائها .. كفانا عبثا 


Translate

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...