الثلاثاء، 7 يونيو 2011

خالد سعيد كل يوم !!


سنوات و سنوات عانى فيه النشطاء السياسيون الجادون منهم و المستغلون من موقف الشباب المتخاذل تجاه جميع القضايا السياسيه المطروحه على الساحه و عدم مشركتهم الحقيقيه

ليأتى خالد سعيد بموقف يتكرر بإستمرار فى الكثير من أقسام الشرطه وفى كل شوارع مصر ويضغط على مشاعر المصريين ليحرك هذا الجليد الصامد و يتحول من شاب عادى ليصبح شهيد تعذيب الشرطه

و يتحول بهذا الحادث غضب الشباب الى غضب عارم تجاه كل السياسات الحكوميه ليصبح بذلك خالد سعيد نواه الثورة المصريه و تكرر المشهد بتونس مع الشاب بو عزيزى وفى سوريا مع حمزة الخطيب و قبلهم فى فلسطين مع محمد الدرة .. الذين اصبح نواه للثروات العربيه

تشعر من ذلك الموقف بأننا كبشر لا يؤثر فينا اى من هموم الدنيا إلا الموت و لا نهتم بشئ في الحياه الا الحياه نفسها .. لا نطالب بأبسط حقوقنا إلا اذا تعرضت حياتنا للخطر

اليوم كانت وقفه صامته بمناسبه رحيل خالد سعيد .. الطريف فى الامر ان مشهد ما تكرر فى الاسكندريه و سفاجا و حتى فى القاهره .. و هو ان بعض الماره امام الوقفه يتوقفون أمام لوحه مكتوب عليها "كلنا خالد سعيد " ليتسائلون من هو خالد سعيد ؟؟

هؤلاء الماره هم ضمن الآلاف ممن حرص النظام السابق على أن يكون قوت يومهم بالكاد يكفى يومهم ، فما كان لديهم وقت للتعرف على الأحداث الجارية ، ولم يكن همهم سوى السعى لسد حاجتهم اليوميه .. هؤلاء الماره الذين لم يهتمو يوما بوفاه خالد ولم تتأثر حياتهم بالثورة و بعد الثورة لم يشركو فى الاستفتاء و لن يشاركو فى الانتخابات و ستظل حياتهم كما يصفونها "تلقيط" بمعنى السعي خلف لقمه العش اينما كانت وفقط.. هؤلاء الماره الذين عانو من تجاوزات الشرطه مرارا وتكرارا و توفي أبنائهم نتيجه التعذيب و المرض و الجوع و لم تعرض قضاياهم على الفضائيات و الصحف هؤلاء الماره الذين لا يدخلون فى جدالات ايديولوجيه أو يعرفون عدد الاحزاب على الساحه أو يعرفون جدوى مظاهرات التحرير قبل ان يطلق عليها اسم ثورة .. و بالرغم من ذلك شاركو فيها لانهم رأوو الظلم فى أنفسهم

المشكله الآن .. ان هؤلاء الماره عادو لحياه "التلقيط" مره أخرى ولا يعلمون متى تنتهى او كيف ستنتهى .. ولا اعلم أنا شخصيا أن كان يردونها أن تنتهى ؟ .. أم انهم يريدود خالد سعيد كل يوم يدفعهم للمطالبه بحقوقهم !!

ما ناديت و سأنادى به دوما أن الثورة يجب الآن أن تخرج من ميدان التحرير، ومن صفحات الفيس بوك، وتويتر لتصل إلى الماره وإلى هؤلاء الذين مازالوا لا يعرفون لماذا قامت الثورة، لأنهم كانوا ومازالوا لا يهمهم سوى لقمة العيش وقوت اليوم، او لأسباب أخرى، فالثورة لن يكتمل نجاحها إلا إذا تحولت إلى ثقافة واستطاعت ان تصل إلى هؤلاء القابعين بعيدا عن ميدان التحرير، والذين لا يملكون حسابا على فيس بوك او تويتر.

ملحوظه شخصيه .. زى ما موت خالد غير حاجات كتير فى ناس كتير .. بسببه دخلت أكتر بيت حبيته فى حياتى .. شكرا يا خالد

ليست هناك تعليقات:

Translate

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...