الجمعة، 17 يونيو 2011

ما بين الادب و الفضيحه


لو ذكرت الآن كلمة جنس ... سأجد الكثير من ردود الأفعال ...كلٌ حسب بيئته وتربيته وما لصق بعقله المحدود ...
ولكن بالتأكيـــد إنا لا نستطيع التحدث بمثل هذا الموضوع علناً .. لأنه بكل بساطه "قلة الأدب"

ولكى تخرج من هذا المأزق تستطيع أن تعبث بصفحات الانترنت لتتحدث فيما تريد و لتصل الى بعض المعلومات الخاطئه أو تشاهد فيلم إباحى حيوانى يتسبب بمشكلات اكتر بكثير من فوائده .. و سيكون هذا هو الآدب طالما لم تعلن أنك تجاوزت كل الخطوط الحمراء و الصفراء و السوداء التى وضعها لك المجتمع و رميت بكل القيم و العادات و التقاليد و الاديان بطول ذراعك

رغم كل التشدد فى المجتمعات العربيه فإن نسبه البحث و مشاهده المواقع الاباحيه فى المنطقه العربيه هى النسبه الاكبر عالميا .. لا أعتقد أن الآمر يرتبط بالتربيه أو الآخلاق .. إنما هى ثقاافه الممنوع مرغوب و الكبت الذى يؤدى للبحث ايا كانت الوسيله
ذلك الكبت و ذاك الممنوع و المجهول الذى يبحث دائما ليجد منافذ ليشبع به رغبته فى المعرفه و البحث عن المجهول
بالطبع ان يصل شخص ما الى هذه المرحلة لن يوقفه شيء ..بما أننا وبكل فخر! نتستر عليه.. فلتذهب كل القيم والاخلاق والشرف ايضاً الى الجحيم في سبيل الفضيحة
الفضيحة والمظاهر هي ما يهمنا .. كل هذا الفساد سمحنا به .. فقط .. لنحافظ على مظهرنا الأصيل .. لكى لا نعترف ببشاعتنا

لا أعلم ما سيكون شكل الفضيحه إذا علمت أن نسبه كبيره من زائري المواقع الاباحيه لاول مره هم أطفال لا يعلمون شيئا عن الموضوع و وصلو له عن طريق الصدفه و أصبحو زائرين دائمين نظرا للبعد الاجتماعى للموضوع ..
إذا فنحن من نفعل ذلك بأبنائنا .. إلى متى سنتركهم جهلاء - يبحثون فى المكان الخاطئ ؟؟

لا اعتقد بأن الحل هو حذف و منع جميع المواقع الإباحيه لانه فى هذه الحال وفى ظل هذه التربيه و هذا الكبت سنبحث عن منافذ أخرى وأتمنى أن لا تكون التجربه حينها
لكن الحل يكمن فى تربيتنا و فكرنا و ثقافتنا العقيمه التى لابد وان تتغير بحكم السماوات المفتوحه حولنا ..

كفانا كذباٌ على أنفسنا بحجه الأدب و الاخلاق و التربيه و منع الفضيحه .. دعونا نعترف بفضائحنا و نعالجها .. دعونا نسقط أقنعه الفساد المستتره فى لفظ الشرف و نحمى أبنائنا إن كنا نبحث عن الشرف حقاٌ !!!

ليست هناك تعليقات:

Translate

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...