الجمعة، 17 يونيو 2011

أجيــــــــــــــــال .. لم ولن تتفاهم


جيل الثمانينات و التسعينات جيل ربي نفسه بنفسه .. ربي نفسه عن طريق الانترنت و القرأه و المطالعه فى كل شيئ و اى شيئ .. قرأ و كتب و تحدث و تناقش فى كل الموضوعات الممنوعه
ربما بحكم التطور الذى نعيشه و السماوات المفتوحه قد تعلم أكثر بقليل من المفترض أن يتعلمه فى سنه هذا .. ربما قد خرج عن الحدود المسموحه له .. ربما تعدى حدود مجتمعه الصغير (أسرته) .. فقد إستطاع هذا الجيل بفضل السماوات المفتوحه أن يبعد الافق المحدده له من فوق رأسه و يقذف بها لأبعد مكان ممكن

ترك علم الكتب المدرسيه و رأها لا تفيد - لأنها حقا لا تفيده فقد نضج فكرياٌ عما يظن واضعى الكتب
ترك المعرفه الاسريه .. لأنها بالنسبه له محدوده جدا و هو يمتلك أفق بلا حدود ..
و بحث عن معرفه الاصدقاء .. لانهم من يبحثون عما يبحث عنه دون خجل أو خوف أو ممنوعات
إبتعد عن التربيه التقليديه ليربي نفسه مع الشخصيات التى اختارها و وجد عندها العلم والفكر الذى يريد

يعتقد الجيل السابق بأن جيل التسعينات متمرد و غبي و جاهل و وو .. لكن الحقيقه تعكس عدم قدره جيل الخمسينات و الستينات على استيعاب قدره أبنئهم التى تعدت قدراتهم .. فبحكم التطور الجيل الجديد أكثر تطورا و معرفه و إدراكاٌ ممن سبقوهم

لم يري أو يشعر الجيل الأول بالكم الهائل من احتياجات الثانى و بالتالى لم يستطع توفيرها له , متخيلا بأنه بتوفير المأكل و المسكن قد إستطاع توفير حياه كريمه .. لكن للأسف الآمر أصبح مقعداٌ أكثر من ذلك بكثيــــــــــــــر
يعتقد الجيل الاول إنه يفعل كل المطلوب منه فى حين أنه لم يفعل كل ما يحتاجه الثانى .. مما أدى لإستقلال الثانى بتربيته و أفكاره و دراسه ما يراه مناسبا له غير مبالى برأى أحد و غير متهم بــ الكم المحدود من الافكار التى يأخذها منه
لم يفهم الجيل الأول أن تطلعات أبنائه تطورت بفعل فاعل و تعدت تطلعاته و لم يعد المتحكم بها هو بعض العادات و التقاليد التى تتشكل و تتغير بفعل المجتمع أو الدين الذى يختلف فهمه و إدراكه أيضا بإختلاف العقول و المجتمعات
أتيح لجيل التسعينات فعل كل شيئ و أصبح الغير مشروع أسهل بكثير من المشروع و برغم ذلك حين يعوجج مساره تجد النسبه الاكبر منهم عائدين للعقل و الحكمه

لم يعد الحفاظ على الابناء كما كان .. بأن تضعهم فى حدود غير مسموح الخروج منها .. لأن هذه الحدود هى ما تجعلهم يبحثون عن غيرها .. يبحثون عن حريتهم المفقوده فى ظل نظام مجتمعى صارم من الخارج مستفز من الداخل
لم أؤمن يوما بوجود صراع الاجيال .. لكنه حقا أثبت وجوده

ليست هناك تعليقات:

Translate

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...