دعونا نتفق ان " الله " اسمه "العدل" و أنه فى كل المحرمات اللى حرمت على بنى البشر استثنى من عقابها المجنون و الطفل الغير واعى و الجاهل .. واستثنى المجنون لانه مريض نفسي .. و المريض النفسي بكل اشكاله مستثنى من حرمانيه المحرمات
فى قوله " و قد فصل لكم ما حرم عليكم الا ما اضطررتم اليه "الانعام . نصت الايه على ان حالات الاضطرار و الحاجه الشديده تجيز ارتكاب المحظورات و ترتب على ذلك القاعده الفقهيه الضرورات تبيح المحظورات و الاباحه المقصوده هى رفع الاثم اجمالا عمن اضطر الى الشيئ المحرم و هذا دليل على ان الاسلام قدر واقع الانسان و ضعفه و مقتضيات الحياه التى يواجهها فكل محرم فى الاسلام يستباح فعله عند الضرورة او الاكراه فيقول تعالى " ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج و لكن يريد ليطهركم و ليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون " المائده .. كما يقول "يريد الله ان يخفف عنكم و خلق الانسان ضعيفا " النساء .. و هذا ما يقتضى كون الله "رحيم " لا يعاقب المريض -نفسيا أو جسديا -
لنعود الى الانسان العاقل الواعى الذى يرتكب المعصيه .. و لنتذكر انه اذا كان إنسانا طبيعيا فلن يرتكبها -ليس خوفا من الله - و لكن لأنها طبيعه البشر ..
فالطبيعه تقتضى بكون الانسان طيب و كلمه الشر أتت لتنفي معنى الخير و تضيف صفه جديده عكس صفه الخير و هكذا ,,
إذا فهذا الشرير الذى يأتى بالمعصيه المحرمه ما هو إلا مريض نفسي خارج عن الطبيعه فالمحرمات مثل القتل والانتحار و الزنا و شرب الخمر و غيرها لم نعرفها كمحرمات و فقط و هى ليست من طبع الانسان الطبيعي انما هى داخله عليه نتيجه تغيير فى طبعه و سلوكه أى " مرض نفسي " سواء كان مؤقت و ينتهى بإنتهاء الفعل المحرم أو مستمر و يظل كرغبه داخل النفس
.. فكيف يحاسبه "الله - العادل" على أنه مذنب و هو مريض نفسي ؟
لنعود و نتذكر بان الله من اسمائه "العدل "
إذا فمن العدل ان يكون الحرام محرم على الجميع بمن فيهم المريض النفسي أو غير محرم على الجميع بمن فيهم الانسان الطبيعي لكونه مريض نفسي و لو كان مريضا للحظات ..
..
فما الهدف من كلمه "حرام"
شرع العقاب فى الاسلام لردع الناس عن اقتراف الجرائم لان النهى عن الشيئ او الامر به فقط لا يكفى لحمل الناس على فعله او تركه و لولا كلمتى "حلال و حرام" لن يخاف البشر و يضعون ألف حساب لدينهم .. لهذا كانت كلمه حرام
..
إذا .. العدل الذى يرتضيه "الله" و العالمين هو أن تتم محاسبتنا مع الأخذ فى الاعتبار ان كل لحظه ياتى بها الانسان بمعصيه خارجه عن طبيعه البشر ما هى إلا مرض نفسي يسيطر عليه سواء للحظات أو لسنوات
هناك 5 تعليقات:
http://afkaaar77.blogspot.com/2011/08/blog-post.html
لمئة تدوينة ولجنة الكوسة والمزاج
tamer
احب اوضح لك بس انى مش فى لجنه التحكيم اصلا!! وما اعرفش اكتر من اتنين فيها و انا كنت مقدمه 4 تدوينات اتقبل منهم واحده و انت اتقبلك تدوينتين .. يعنى الموضوع لا كوسه ولا مزاج !!
هل الانسان الطبيعى لايفعل المحرمات ؟
لنجاوب على هذا السؤال لابد ان نعرف ما هو الانسان الطبيعى وما هى المحرمات , لايوجد انسان طبيعى وانسان شاذ او منحرف فمصطلح الشذوذ تطلقة الاغلبية لتضطهد الاقلية فالاصل فى الطبيعة البشرية هى الاختلاف وهذا ينتج عن طبيعة سيكلوجية او جينات وراثية او اختلافات بيئية ومناخية وثقافية و على حسب المستوى العقلى فالفعل المحرم او المشين لدى جماعة او قوم ما قد لايكون كذلك لدى اخرين فى مكان اخر و من الممكن ان تتبدل لدى نفس القوم ولكن فى زمن اخر ويصبح طبيعى وجائز .
اما المحرمات فهى النواهى التى نزلت فى تشريعات الاديان وهى فى الغالب جائت تناسب طبيعة من نزلت عليهم هذه الاديان وليس من الطبيعى ان تتماشى مع الفطرة البشرية حتى فهناك ديانات تحرم انواع مأكولات بدون اسباب كالبقر فى الهندوسية ولحم الخنزير فى اليهودية والاسلام فاى طبيعة بشرية تنكر انواع هذه اللحوم وان فكرة التحريم ترجع فى المقام الاول للاله نفسة فمرحمات الله غير محرمات يسوع غير محرمات يهوا .
فكرة التحريم نفسهاتتنافى مع الالوهية فلماذا يخلق الاله مايحرمة ولماذا يخلق فى الشخص انحارفا عن الطبيعة البشرية فى الاساس مثل المثلية الجنسية ثم يحاسبة عليها فهل هذا عادل ولماذا اصلا يحاسب الشخص على الافعال التى قد تضرة هو ولن تضر غيرة مثل شرب الخمور او ممارسة الجنس او لعب القمار
حلوة قوى وعندك حق
لكن انا بالنسبالى وانا فى الصين كلمه حلال دى كانت بتعنى انى ممكن اكل واشرب من الحاجه اللى عليها علامه وكلمه الحلال صدقنى الكلمات دى ليها معانى تانيه اكبر بكتير من اللى ممكن عقلنا يدركه من كتر بساطته
إرسال تعليق