هى القصه الأولى التى أكتبها في حياتى .. لكنها ليست من وحى الخيال فقد حدثت بالفعل لإنسان أحبه الناس جميعا حتى أؤلئك الذين يكرهون أنفسهم إنسان حمل العلم هدفاً و الموهبه وسيله .. إنسان أفتقدنا صدقه فى زمننا هذا .. ربما لن يهتم أحد بقرائه كل تلك القصه لكنها بالنسبه لى مثالأ للعزيمه و الإصرار و الحب
تبدأ قصته مع بدايه قصه أبيه الذى لم يتعدى الخمس سنوات و أحب إبنه العمده بنت الثلاث سنوات و التى كانت سببا فى إكماله حفظ القرأن الكريم بعدما فقد عينيه نتيجه الجهل و العلاج بالكحل و الجاز .. تلك الفتاه التى كانت تحفظ القران فى الكتاب و تأتى له لتحفظه إياه طوال سنوات عديده حتى كبرا الاثنان و تزوجها قبل ان يكمل عامه الحادى عشر فانجبت له قدوتى الذى لم أراه " محمد شوقى " الذى سماه والده بهذا الاسم لحبه الشديد للشاعر احمد شوقى فأراد أن يكون مثله و لو بالإسم .. و عندما بلغ محمد شوقى عامه الاول كانت حمى النفاس قد تمكنت من أمه فقامو بعمل "زار " لها هذا الزار الذى لم ينساه محمد يوما و ظل متمكنا من ذاكرته طوال عمره و توفت أمه بعد هذا الزار اللعين فحزن والده و قام بالسفر مع ابنه الى القاهره ليدرسا معا بالازهر الشريف حتى أتم محمد شهاده الابتدائيه و حصل والده خلال هذه الفتره على الإجازة فى علوم التشريع ومن بعدها اربعه إجازات و عالميتين بما يعادل في عصرنا هذا اربع شهادات بكالريوس و إثنين من الدكتوراه ما بين الازهر و كليه الاداب و الحقوق مماا رسخ في نفس إبنه محمد اهميه الدراسه و النجاح في زمن لم يكن فيه للدراسه من سبيل وبعدما وصل الاب لأواخر العشرينات قرر ان يعود الى قريته الصغيره ليتزوج زوجته التى عانى محمد بسببها كثيرا و بدأ معها كفاحه فى سبيل التعليم حيث كان قد حصل على شهادته فى علوم الرياضيات و أصبح مدرسا بالمدراس الحكوميه و هدفه الاول فى الحياه أن يصبح كل المجتمع متعلما ليخرج من ظلام الجهل و التخلف وكانت زوجه ابيه العقبه الاولى فى تحقيق هدفه حيث رفضت ان تعلم إخوته الخمسه ولكنه ظل يحاول حتى أنقذ إحدى إخوته وإستطاعت هذه الاخت الإلتحاق بمدرسه و النجاح فيها حتى أصبحت مدرسه فيما بعد أما باقى إخوته فقد حاول معهم بكل الطرق لكنه لم يستطيع إلا أن يعلمهم صنعه يستفيدون منها فى حياتهم فأصبح إثنين منهم خياطين و الثالث عامل و الرابعه استطاعت أن تفك الخط و تزوجت و قررت أن تعلم أبنائها الذين أصبحو أطباء فيما بعد .. رغم فشله فى تحقيق هدفه مع اخوته إستمر محمد شوقى فى طريقه و تزوج و مارس مهنته فى التدريس ليتلقي عقبه إخرى ضد هدفه "التعليم" فكلما إستقر و إهتم بمدرسه و بدأ الاصلاح فيها يجد نفسه منقولا لمحافظه اخرى دون أسباب واضحه و أصبح يتنقل من محافظه لأخرى حتى فاض به الكيل فإستغل أول فرصه للسفر الى "جيزان بالسعوديه " وترك زوجته التى رفضت السفر معه
و بحكم القدر تزوج بأم بناته و بدأ مرحله جديده من حياته حيث أخذها معه و سافر و عمل مدرسا للرياضيات و ظل يذاكر حتى تخصص فى الرياضيات الحديثه و إستقر فى مدرسه داخليه نموذجيه كبيره يدرس بها أبناء الأمراء فإستطاع من خلالها أن ينشئ قسما خاصا كان الأول من نوعه فى الدول العربيه و أسماه معمل الرياضيات فكان سببا فى تطور الرياضيات بالمدارس جميعا مما زاد محمد ثقه بنفسه فقرر ان يهتم بهوايته و درس أله " الكمانجه" فكانت بدايه لدخول الموسيقي مدارس السعوديه و تمت الموافقه على طلبه بإنشاء قسم خاص للموسيقي و الاستعانه بأساتذه متخصصين يساعدون الطلاب فى تعلم فنون الموسيقي و بدأت المدرسه بعمل حفلات و مناسبات من حين لأخر إحتاجت المدرسه لتوثيقها فقام محمد بإستغلال إحتياج المدرسه و بدأ بتنميه هوايته الثانيه فى التصوير الفوتوغرافى رغم انه كاد ان يكون من المستحيل جدا تعلمه حينها و خاصه فى السعوديه و رغم ذلك درس التصوير و التحميض و بدأ بتصوير حفلات المدرسه و تمت الموافقه على طلبه بأنشاء قسم خاص للتصوير و التحميض بالمدرسه فزاع صيت محمد فى هذا المجال وبدأت دعوته لتصوير حفلات الامراء و الوزراء و تحميضها بالمدرسه لتكون سرا لإحتوائها على صور سيدات من أعالى القوم لكن لم تسر الامور كما كان يتمنى فقد واجه عقبه كبري و هى مسأله "سعوده السعوديه" أى توفير فرص عمل للشباب المتعلم بطرد جميع العاملين الغير سعوديين و جعل الاولويه فى اى عمل للسعوديين الذين تعلمو على ايدي المصريين و اليمنيين و غيرهم ..
تبدأ قصته مع بدايه قصه أبيه الذى لم يتعدى الخمس سنوات و أحب إبنه العمده بنت الثلاث سنوات و التى كانت سببا فى إكماله حفظ القرأن الكريم بعدما فقد عينيه نتيجه الجهل و العلاج بالكحل و الجاز .. تلك الفتاه التى كانت تحفظ القران فى الكتاب و تأتى له لتحفظه إياه طوال سنوات عديده حتى كبرا الاثنان و تزوجها قبل ان يكمل عامه الحادى عشر فانجبت له قدوتى الذى لم أراه " محمد شوقى " الذى سماه والده بهذا الاسم لحبه الشديد للشاعر احمد شوقى فأراد أن يكون مثله و لو بالإسم .. و عندما بلغ محمد شوقى عامه الاول كانت حمى النفاس قد تمكنت من أمه فقامو بعمل "زار " لها هذا الزار الذى لم ينساه محمد يوما و ظل متمكنا من ذاكرته طوال عمره و توفت أمه بعد هذا الزار اللعين فحزن والده و قام بالسفر مع ابنه الى القاهره ليدرسا معا بالازهر الشريف حتى أتم محمد شهاده الابتدائيه و حصل والده خلال هذه الفتره على الإجازة فى علوم التشريع ومن بعدها اربعه إجازات و عالميتين بما يعادل في عصرنا هذا اربع شهادات بكالريوس و إثنين من الدكتوراه ما بين الازهر و كليه الاداب و الحقوق مماا رسخ في نفس إبنه محمد اهميه الدراسه و النجاح في زمن لم يكن فيه للدراسه من سبيل وبعدما وصل الاب لأواخر العشرينات قرر ان يعود الى قريته الصغيره ليتزوج زوجته التى عانى محمد بسببها كثيرا و بدأ معها كفاحه فى سبيل التعليم حيث كان قد حصل على شهادته فى علوم الرياضيات و أصبح مدرسا بالمدراس الحكوميه و هدفه الاول فى الحياه أن يصبح كل المجتمع متعلما ليخرج من ظلام الجهل و التخلف وكانت زوجه ابيه العقبه الاولى فى تحقيق هدفه حيث رفضت ان تعلم إخوته الخمسه ولكنه ظل يحاول حتى أنقذ إحدى إخوته وإستطاعت هذه الاخت الإلتحاق بمدرسه و النجاح فيها حتى أصبحت مدرسه فيما بعد أما باقى إخوته فقد حاول معهم بكل الطرق لكنه لم يستطيع إلا أن يعلمهم صنعه يستفيدون منها فى حياتهم فأصبح إثنين منهم خياطين و الثالث عامل و الرابعه استطاعت أن تفك الخط و تزوجت و قررت أن تعلم أبنائها الذين أصبحو أطباء فيما بعد .. رغم فشله فى تحقيق هدفه مع اخوته إستمر محمد شوقى فى طريقه و تزوج و مارس مهنته فى التدريس ليتلقي عقبه إخرى ضد هدفه "التعليم" فكلما إستقر و إهتم بمدرسه و بدأ الاصلاح فيها يجد نفسه منقولا لمحافظه اخرى دون أسباب واضحه و أصبح يتنقل من محافظه لأخرى حتى فاض به الكيل فإستغل أول فرصه للسفر الى "جيزان بالسعوديه " وترك زوجته التى رفضت السفر معه
و بحكم القدر تزوج بأم بناته و بدأ مرحله جديده من حياته حيث أخذها معه و سافر و عمل مدرسا للرياضيات و ظل يذاكر حتى تخصص فى الرياضيات الحديثه و إستقر فى مدرسه داخليه نموذجيه كبيره يدرس بها أبناء الأمراء فإستطاع من خلالها أن ينشئ قسما خاصا كان الأول من نوعه فى الدول العربيه و أسماه معمل الرياضيات فكان سببا فى تطور الرياضيات بالمدارس جميعا مما زاد محمد ثقه بنفسه فقرر ان يهتم بهوايته و درس أله " الكمانجه" فكانت بدايه لدخول الموسيقي مدارس السعوديه و تمت الموافقه على طلبه بإنشاء قسم خاص للموسيقي و الاستعانه بأساتذه متخصصين يساعدون الطلاب فى تعلم فنون الموسيقي و بدأت المدرسه بعمل حفلات و مناسبات من حين لأخر إحتاجت المدرسه لتوثيقها فقام محمد بإستغلال إحتياج المدرسه و بدأ بتنميه هوايته الثانيه فى التصوير الفوتوغرافى رغم انه كاد ان يكون من المستحيل جدا تعلمه حينها و خاصه فى السعوديه و رغم ذلك درس التصوير و التحميض و بدأ بتصوير حفلات المدرسه و تمت الموافقه على طلبه بأنشاء قسم خاص للتصوير و التحميض بالمدرسه فزاع صيت محمد فى هذا المجال وبدأت دعوته لتصوير حفلات الامراء و الوزراء و تحميضها بالمدرسه لتكون سرا لإحتوائها على صور سيدات من أعالى القوم لكن لم تسر الامور كما كان يتمنى فقد واجه عقبه كبري و هى مسأله "سعوده السعوديه" أى توفير فرص عمل للشباب المتعلم بطرد جميع العاملين الغير سعوديين و جعل الاولويه فى اى عمل للسعوديين الذين تعلمو على ايدي المصريين و اليمنيين و غيرهم ..
فقرر أن يرسل زوجته و إبنتيه الى مصر ليكملا تعليمهم فيها و سافر فى جوله ليطوف كل بلاد العالم فكان أهمها زيارته للريف الانجليزي ليقيم مع اسره انجليزيه يتقن من خلالها اللغه الانجليزيه ليستطيع دراسه و إتقان كتب التصوير المكتوبه بالإنجليزيه ليبدأ من خلالها فرصه جديده و يتولى منصب جديد بوزاره البلديه حيث قام المحافظ بإنشاء مبنى كـــامل للتصوير و التحميض على إسمه يعمل به مجموعه كبيره من الشباب ليصبح محمد رئيسا لهذه الاداره الجديده و بدأ منجزاته منها حيث قام بتوثيق العديد من العمليات كهدم عمائر جده بالطرق الحديثه و تجديدها و بنائها مرحله مرحله و عده توثيقات اخرى كان أهمها انه قام بإنشاء أول و أكبر خريطه للسعوديه بالكامل بعدما وفر له المحافظ طائره هليكوبتر خاصه به و بمعداته يستطيع من خلالها التصوير على بعد كليومترات عديده و حصلت هذه الخريطه على جوائز عديده كانت فخرا له و للمحافظه بأكملها و غيرها الكثير
و بعد ثمانيه عشر عاما دون أجازات قضاها محمد شوقى فى السعوديه ودار فى الكثير من بلاد العالم جمع خلالها الكثير من النجاحات و العلاقات الطيبه قرر العوده الى مصر ليعود بحلمه الأول " التعليم و إقصاء الجهل و التخلف "
و لكن كعاده مصر فى إحباط أى تجربه جديده لم يستطيع تنفيذ اياً من المشروعات التى كان يفكر بها محمد بدايهً من رفض المحافظه لترخيص أرض خاصه به لبناء مدرسه و رفض أهالى القريه أنفسهم بل و رفض أهله لهذه المدرسه حيث فضلو أن يقومو ببناء عماره للعائله بدلا من المدرسه
فقام بإنشاء مزرعه دواجن لتنتج نوعا معين من الدواجن ذو مواصفات عاليه الجوده و نظرا لأنه لم يجد معونه من أحد كانت سرقت أمواله و إستغاله هو هدف من وقفو بجانبه حينها و ليس مشاريعه و أحلامه و أمانيه و برغم علمه بمرادهم و علمه التام بأنهم يسرقونه إلا أنه كان عطوفا جدا على الجميع يحبه الكبير و الصغير لما يجدون به من رجوله حقيقيه
ورغم أنه كان يخطط لآن يحيا حتى الثمانون من عمرة كمعظم أفرد اسرته المعمرون إنتهى عمره نهايه بسيطه جدا فقد كان يعيش بالمزرعه يحمل هم ما يدور حوله و فجأه شعر بأزمه قلبيه أودت بحياته بعد المغرب فكانت جنازته بعد العشاء يحضرها كل أهل القريه ليودعونه و يشهدو له بالطيبه و الصلاح
و لكن كعاده مصر فى إحباط أى تجربه جديده لم يستطيع تنفيذ اياً من المشروعات التى كان يفكر بها محمد بدايهً من رفض المحافظه لترخيص أرض خاصه به لبناء مدرسه و رفض أهالى القريه أنفسهم بل و رفض أهله لهذه المدرسه حيث فضلو أن يقومو ببناء عماره للعائله بدلا من المدرسه
فقام بإنشاء مزرعه دواجن لتنتج نوعا معين من الدواجن ذو مواصفات عاليه الجوده و نظرا لأنه لم يجد معونه من أحد كانت سرقت أمواله و إستغاله هو هدف من وقفو بجانبه حينها و ليس مشاريعه و أحلامه و أمانيه و برغم علمه بمرادهم و علمه التام بأنهم يسرقونه إلا أنه كان عطوفا جدا على الجميع يحبه الكبير و الصغير لما يجدون به من رجوله حقيقيه
ورغم أنه كان يخطط لآن يحيا حتى الثمانون من عمرة كمعظم أفرد اسرته المعمرون إنتهى عمره نهايه بسيطه جدا فقد كان يعيش بالمزرعه يحمل هم ما يدور حوله و فجأه شعر بأزمه قلبيه أودت بحياته بعد المغرب فكانت جنازته بعد العشاء يحضرها كل أهل القريه ليودعونه و يشهدو له بالطيبه و الصلاح
هذه نبذه قصيره عن جدى الذى ترك الحياه قبل أن أولد ببضعه أشهر فقط و الذى كان يهتم بكل ما أهتم به أنا الأن
أحترم هذا الرجل الذى أصبح قدوتى لآنه أحب المسرح و التصوير والإبداع و الفن عموما .. كما عشق الرياضه و قرأ فى كل علوم الكون .. أحبه لآنه سافر معظم بلاد العالم ليعرف حضارتهم .. أحترمه لأنه وضع الأسس الآولى لكثير من الآشياء كمعمل الرياضه و مبنى التصوير و نفذ الكثير من المشاريع الكبري رغم أنها لم تكن في بلده .. أحترمه لان هدفه طوال حياته كان العلم و وسيلته كانت الحب و المعامله الحسنه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق