بغض النظر عن كون الفيلم الذى ذاع صيته فى العالم أجمع هو بالفعل مسئ للدين الإسلامى أم لا ، فلابد أن نتعامل معه على كونه ظاهره عالمية ، ببساطة لاننا كل عام تقريباً نمر بنفس تلك التجربة دون ان نتعلم منها ! فعالمنا الإسلامى يجد فى الدفاع عن الرسول والجهاد من أجله غاية كبرى وعالمهم الغربي يجد فى التعبير عن رأية حرية حتى ولو تعدت حريات الآخريين ..
وبغض النظر عن كون مزدري الأديان يملئون العالم ضجيجاً ، وبغض النظر عن كون المسلمين يزدرون أغلب الآديان رغم عدم إعترافههم بذلك ورفعهم لشعارات السلام التى ترفعها معظم الأديان ، وبرغم أن شعارات السلام والتعايش تلك لاتنفذ فى أرض الواقع ، إلا أن المسلمون لا يقفون إلا أمام الأفلام والرسومات المسيئة فقط دون وضع الموقف السياسي والإقتصادى فى الحسبان!!
فتلك الإساءة لا تأتى دون سبب وإنما تُصنع لأسباب سياسية لا نعلمها حتى يمر 25 عاماً تكشف فيهم الولايات المتحده عن ملفات إستخباراتها ، وأخرى إقتصاديه تؤتى ثمارها فى فترات متقاربة فنعلمها بعد حين ..
وعلى أى حال .. تتنوع ظاهره الإساءة للرسول من دولة لآخرى ، لكن رد فعل هذه الإسائه لا يتنوع ..
إجتماعياً : نجد مظاهرات ، إحتجاجات ، خلافات ثقافية ، قطع علاقات دبلوماسية "مثلما فعلت فرنسا وأغلقت 20 سفارة مؤخراً" ، مواقف دولية متعصبه "كطلب المسلمون بوضع مواثيق دولية للوقوف ضد إزدراء الآديان" ، وأخرى مُتخوفة "كطلب أمريكا من جالياتها الخروج من باكستان وأفغانستان وبعض الدول الآخرى حتى تهدأ التظاهرات" ، دماء تُهدر وأحياناً تسيل ، مواقع إلكترونية تُحجب "كما فعلت السودان وحجبت موقع اليوتيوب" .. إلــــخ
لكنه وللحق ،، كل تلك الإجراءات المعتاده لا تؤثر على الواقع فى شيئ ، فالمحتجون يريدون وقف والفيلم ، والفيلم لا يتوقف نشره ، يريدون وقف إزدراء دينهم ، وإزدراء الآديان فى عقول المزدرين لا يتغير ، والجهاد أيضاً فى عقول المجاهدين لا يتغير ..
على مستوى الفيلم نفسه تختلف خريطة توزيعه قليلا فيُمنع في دول وينشر في أخرى ، لكنه يحصل على المزيد من الإيرادات رغم هذا المنع ، فتجد المؤشرات البيانية توضح إرتفاع نسبه مشاهده الفيلم بما يقارب ال15 مليون مشاهده بعد أن كانت مشاهداته لا تتعدى الالفين خلال شهرين ونصف تقريباً .. الآهم أن الفيلم يُنسى بعد فتره ليمارس طاقم عمله حياتهم الطبيعيه ..
على مستوى الدولة صانعه الفيلم تتنوع رؤية الشعوب لها ، لكن الحكومات "المُسلمة" التابعة إقتصادياً لتلك الدول "الناشرة للفيلم" لا تمانع من نشر المزيد من الآفلام مقابل منح مالية أكبر ، بشرط أن تكون تلك المنح سرية أو على الآقل بعيدة عن الإعلام المحلى لها مما يمنع عنها الحرج !! فالإقتصاد المتدهور يحتاج لمن ينقذه "هنا فقط يعترفون بأن الدين لله والمنح المالية للجميع" ، وعندما ينكشف الآمر يوضعوا جميعاً موضع الرأسمالى المستغل للموقف ، إلا ان الأموال تتحدث حينها ليصمت الجميع...
أما عن الدول الإسلاميه فهى تخسر المزيد من رصيدها لدى الدول الكبري ، هذا الرصيد المتمثل في السياحة والمنح الدراسيه و العلميه والإيرادات .. إلخ ، فتقوم بإجبار السائحين على إخراجها من دائرتهم السياحيه مما يؤثر على إقتصادها ، كما تُجبر رؤوس الأموال على الهرب منها سواء إن كانت رؤوس أموال محلية أو أجنبية ، وتنخفض المعاملات التجارية بين الدول الاسلاميه والغربيه مما يؤثر على التجارة العالميه ومنه على إيرادات قناة السويس ، وعن البورصة فتنحدر مؤشراتها بناءاً على الإحتجاجات التى تملآ الميادين دون وضع إستثمارات تعوض خسارتها ، أما موازنه الدول المُحتجه فيزداد فيها الاموال المخصصه لهيئات الشرطة لقمع المتظاهريين لا حمايتهم ..
والآزمه الأكبر أن مثل تلك الأحداث تساهم فى جعل المسلمون إرهابيين فى عقول الغرب مما يهيئهم لوضع المسلمين كأول جانى لأى أزمة إرهابية كبرى ، وبالبطبع معاقبة الجانى على أفعاله الشنعاء ، والعقاب يكون .. إقتصادياً ..
و في مصرنا العزيزة الآمر لا يتوقف عند كونه فيلم مسئ وأضرار إقتصاديه ، بل يتعدى ذلك ليصبح الشغل الشاغل عن أحداث سياسية مؤثرة كوضع الدستور و قرض البنك الدولى ، ويتم تمريرهما فى ظل إنشغال المسلمون بقضية وهميه لا يستطيعون فعل شيئ من أجلها سوى العويل ، وحتى هذا العويل لا يجدى نفعاً ....
وبغض النظر عن كون مزدري الأديان يملئون العالم ضجيجاً ، وبغض النظر عن كون المسلمين يزدرون أغلب الآديان رغم عدم إعترافههم بذلك ورفعهم لشعارات السلام التى ترفعها معظم الأديان ، وبرغم أن شعارات السلام والتعايش تلك لاتنفذ فى أرض الواقع ، إلا أن المسلمون لا يقفون إلا أمام الأفلام والرسومات المسيئة فقط دون وضع الموقف السياسي والإقتصادى فى الحسبان!!
فتلك الإساءة لا تأتى دون سبب وإنما تُصنع لأسباب سياسية لا نعلمها حتى يمر 25 عاماً تكشف فيهم الولايات المتحده عن ملفات إستخباراتها ، وأخرى إقتصاديه تؤتى ثمارها فى فترات متقاربة فنعلمها بعد حين ..
وعلى أى حال .. تتنوع ظاهره الإساءة للرسول من دولة لآخرى ، لكن رد فعل هذه الإسائه لا يتنوع ..
إجتماعياً : نجد مظاهرات ، إحتجاجات ، خلافات ثقافية ، قطع علاقات دبلوماسية "مثلما فعلت فرنسا وأغلقت 20 سفارة مؤخراً" ، مواقف دولية متعصبه "كطلب المسلمون بوضع مواثيق دولية للوقوف ضد إزدراء الآديان" ، وأخرى مُتخوفة "كطلب أمريكا من جالياتها الخروج من باكستان وأفغانستان وبعض الدول الآخرى حتى تهدأ التظاهرات" ، دماء تُهدر وأحياناً تسيل ، مواقع إلكترونية تُحجب "كما فعلت السودان وحجبت موقع اليوتيوب" .. إلــــخ
لكنه وللحق ،، كل تلك الإجراءات المعتاده لا تؤثر على الواقع فى شيئ ، فالمحتجون يريدون وقف والفيلم ، والفيلم لا يتوقف نشره ، يريدون وقف إزدراء دينهم ، وإزدراء الآديان فى عقول المزدرين لا يتغير ، والجهاد أيضاً فى عقول المجاهدين لا يتغير ..
فقط ما يتغير هو الشكل الخارجى للعلاقات الإقتصادية بين الدول وبعضها ..
على مستوى الدولة صانعه الفيلم تتنوع رؤية الشعوب لها ، لكن الحكومات "المُسلمة" التابعة إقتصادياً لتلك الدول "الناشرة للفيلم" لا تمانع من نشر المزيد من الآفلام مقابل منح مالية أكبر ، بشرط أن تكون تلك المنح سرية أو على الآقل بعيدة عن الإعلام المحلى لها مما يمنع عنها الحرج !! فالإقتصاد المتدهور يحتاج لمن ينقذه "هنا فقط يعترفون بأن الدين لله والمنح المالية للجميع" ، وعندما ينكشف الآمر يوضعوا جميعاً موضع الرأسمالى المستغل للموقف ، إلا ان الأموال تتحدث حينها ليصمت الجميع...
أما عن الدول الإسلاميه فهى تخسر المزيد من رصيدها لدى الدول الكبري ، هذا الرصيد المتمثل في السياحة والمنح الدراسيه و العلميه والإيرادات .. إلخ ، فتقوم بإجبار السائحين على إخراجها من دائرتهم السياحيه مما يؤثر على إقتصادها ، كما تُجبر رؤوس الأموال على الهرب منها سواء إن كانت رؤوس أموال محلية أو أجنبية ، وتنخفض المعاملات التجارية بين الدول الاسلاميه والغربيه مما يؤثر على التجارة العالميه ومنه على إيرادات قناة السويس ، وعن البورصة فتنحدر مؤشراتها بناءاً على الإحتجاجات التى تملآ الميادين دون وضع إستثمارات تعوض خسارتها ، أما موازنه الدول المُحتجه فيزداد فيها الاموال المخصصه لهيئات الشرطة لقمع المتظاهريين لا حمايتهم ..
والآزمه الأكبر أن مثل تلك الأحداث تساهم فى جعل المسلمون إرهابيين فى عقول الغرب مما يهيئهم لوضع المسلمين كأول جانى لأى أزمة إرهابية كبرى ، وبالبطبع معاقبة الجانى على أفعاله الشنعاء ، والعقاب يكون .. إقتصادياً ..
و في مصرنا العزيزة الآمر لا يتوقف عند كونه فيلم مسئ وأضرار إقتصاديه ، بل يتعدى ذلك ليصبح الشغل الشاغل عن أحداث سياسية مؤثرة كوضع الدستور و قرض البنك الدولى ، ويتم تمريرهما فى ظل إنشغال المسلمون بقضية وهميه لا يستطيعون فعل شيئ من أجلها سوى العويل ، وحتى هذا العويل لا يجدى نفعاً ....
هناك تعليق واحد:
فلنبدأها من منظور ثقافي يستند على قاعدة إختلاف الحضارات،الغرب منهجهم ( If Jesus came back, kill him again )
ان رجع المسيح للحياة إقتله مرة اخرى.
وقد يبدو طبيعي جدا أن يسب الغربي المسيحية والمسيح على أساس أن هذا رأيه وهذه حريته الشخصية،ولكن عندما يسب أحدهم الإسلام فأعتقد انه ليس هناك ضمانات بأن هذا هو فقط مجرد رأي برئ ولا تحركه أيدولوجيا معينة!
وهذا ما قد يؤكده إعتذار الولايات المتحدة،فهو لا يعني أبدا إحترامها لمشاعر المسلمين ولكنه قد يعني أن الموضوع أكبر من مجرد كليب سيئ أو رأي لشخص أو رسام،وهل إعتذارها لو كان من أجل سواد عيوننا يمثل نقد للثقافة الغربية و حَدّ من حرية الرأي والتعبير؟ أم أن هذه الخطوة إتخذتها الولايات المتحدة لتحد من نفوذ الاسلاميين بجعل الأوضاع تهدأ،لأن رؤيتها تقول أن هذه الإحتجاجات لم تصب في ميزان مضرتها بقدر ماصبت في ميزان مصلحة الإسلاميين؟ حتى الغربيون أنفسهم تعجبوا من إعتذار الولايات المتحدة،وربما لأنهم لم يفهموا مغزاه، فنجد تلك الكاتبة تقول انها كانت ستصتدم بشجرة وهي تسمع شجب المعلقين في الراديو على الفيلم وصدمت لما سمعت شجب الولايات المتحدة للفيلم وهم-أي الغربيون- من يسعون دوما لضمان حق اوسع للأشخاص كي يهينوا الدين!
http://www.theglobeandmail.com/commentary/its-too-easy-to-lay-all-the-blame-on-a-crude-video/article4550236/
وخلصت بالموضوع أنه ربما يكون صدام حضارات!
وربما يكون كذلك،لكن الأكيد أن هذه المرة كان الموضوع مدبر من أجل أغراض سياسية ليس من ضمن أولوياتها زيادة تشوية المسلمين !
أما الرسمة التي نشرتها إحدي المجلات الهزلية في فرنسا-والتي على أثرها فرضت الشرطة الفرنسية جدار أمني حول مقرات المجلة وقالت انها قد تغلق سفاراتها في بعض الدول تحسبا لأي أحداث- فهي لم تؤتي ثمارها مثل موضوع الكليب السيئ السابق،وقد رأيت تعليق على أحد المواقع-وأظنه ياهو- يقول أن المسلمين لن يقعوا في الخية هذه المرة!
وطبعا كان كل المقصود من نشر هذه الصورة هو زيادة تشوية صورتنا بخروج الغوغاء للتنديد وهو ما يمثل أيضا دعاية مجانية للمجلة المغمورة!
أما إقتصاديا وسياسيا،ربما اتفق معك في بعض نقاط الضرر التي ذكرتينها،ولكن كما ذكرتي أن الحكومات في وادي والشعوب في وادي أخر وربما هذا هو ما يجعل العلاقات الإقتصادية بشكل ما لا تتأثر بضرر كارثي حيث تأثرها لا يتخطى التأثر المعتاد من أي حدث عالمي أو محلي،إلى جانب أن هناك بعض المجالات الإقتصادية لا يمكن الإستغناء عنها او إستبدالها ويكون إستمرار التعاون و التعامل فيها حتمي بصورة ما ووقتها قد يصعب وجود صيغة لعقاب إقتصادي.
ولكن في كل الأحوال الضرر موجود بصورة أو بأخري وبنسب متفاوتة.
..
كل التحية.
إرسال تعليق