الثلاثاء، 3 يونيو 2014

وهم الافضل

ان تكون مؤهلا فى بيئه ليست مؤهله للتعامل الراقى هو درب من العبث ، فالجميع يتمنى أن يصبح الآفضل فيبحث عن عمل وحريه وديمقراطيه وحرية رأى ووو.. من أجل مستقبل باهر!!
لكن دائما ما ننسي أننا نحيا حاضرأ من الوهم سيصل بنا لمستقبل من الوهم أيضاً ، فالانسان فى الدول التى تحترم شعوبها يتم تأهيله منذ ان يتم اسبوعه الاول فى بطن أمه ويري اول بادره اهتمام اثناء ولادته وفى دراسته ثم عمله فيتمتع برفاهيته طوال حياته ، يجنون النجاحات المستمره وفقاً لواقع عملى سريع مبنى على مجهودات متراكمه وتخطيط موروث وليس ثقافات موروثه من التحقير والتهميش .. لا يعيشون أوهاماً كأوهامنا تلك ...
 
وهم الديمقراطيه
فى مصر والدول الناميه ذات الحضارات العريقه تنمو الديمقراطيات المزيفة على حساب فقراء الوطن ، لتقوم على ما يسمونه: الانتخابات الحرة «برلمانية ورئاسية»: أخطر اللعب الطبقية الأبوية ، كيف تكون انتخابات حرة وسط أغلبية ساحقة تعيش تحت خط الفقر، وتناقضات تكفل لآى مواطن سجن مدى الحياه او قهر مدى الحياه ..
حرية الانتخابات أكذوبة مثل حرية السوق، مثل معاهدة السلام مثل صداقة أمريكا، مثل رئيس بدون سلطات و رئيس دون برنامج وعسكر ترك حدوده ليعبث على جثث الأقليه
وكما كتبت ابنه السعدوى : "إنه النظام العالمى المحلى القائم على القوة والديكتاتورية تحت اسم الديمقراطية، والحرب والعدوان تحت اسم السلام، والسرقة والنهب تحت اسم السوق الحرة، والازدواجية والكذب الإعلامى والتربوى تحت اسم التعليم، وخيانة العهد فى الحياة العامة والخاصة تحت اسم الرجولة والقيم الموروثة"

وهم المال
مخطئ من يتصور أن الحياه الآفضل وفرص العمل ذات الراتب الذى سيكفى كافه احتياجاتنا ستحقق فى دولة تقترض من البنوك المحلية يوميا نصف مليار جنيه لتلبية احتياجات شعبها و تنفق ثلث موازنتها لسد فوائد الديون ولايوجد لديها فكره عن حل الآزمه بعد نفاذ الاحتياطى النقدى الذى وصل لأدنى معدلاته ويهرب منها الاستثمار الأجنبى ، وتعتمد فقط على الديون التى ستتوقف يوماً لأن وقتها لن يوافق أحد على إقراضنا دولارا واحدا أمام كل الانهيارات المستره وعدم وجود إدارة مستقله فكريا وسياسيا واقتصاديا!
ودعنا من فكره أن نصف أبناء دولتى تحت خط الفقر المدقع و ثلثهم يسعون للإبتعاد عنه ، هل من  تعدى هذا الخط اللعين سعيد بحياته الورديه فى ظل وهم المال والحريه ؟ سعيد بنظرة مراره وحسد وحقد طبقي من أقرانه ، أم أنه قناع السعاده الزائفه الذى يتساوى فى ارتدائه من هم تحت الخط مع من تعدوه !

وهم الحريه

وهم الاله
هذا ما وجدنا عليه اباؤنا .. أباؤنا الموهومون بأنهم الوحيدون على صواب دون مليارات البشر الذين عاشو على الارض رافضن مذاهب وأديان غيرهم غير معترفين بها ، فقسمونا بين الآلآف المذاهب يصارع كلأ منها الآخر إذا وجدتت مصلحه فى ذلك و يتصالحون إذا شاءت الإدارة العليا –ليست إداره السماء بالطبه- بل إداره نظام عالمى يحتفظ ببعض مواطن الصراع "لزوم الحاجه" كل طرف يدعي انة وصي على دين الله .. وكل طرف يدعي انه يحارب باسم الله ، حملة اعلامية مسعورة من الطرفين في المنابر وفي وسائل الاعلام على حساب متدينون أغبياء لاتعمل عقولهم
التدين وهم غرسته إداره الآرض لتستفيد به فى حروبها لتضمن منابع خيرات الآرض والسماء معأ ، فالمؤمنون يحاربون والملحدون يتمتعون ..

وهم الاسره

كما كتبت المبجله أروى فى المبتسرون : "الاسره مجرد مؤسسه للملكيه ، تخضع لكل قوانين الملكيه والصراع ، فيضيع كل ما هو شخصى ويتحول لمصلحه ، مصلحه ألا يتحول أحد الطرفان الى طريد فى هذا ازحام القاسي الذى يدوس غير المدعومين ، ولو بأسره أقله بل الملكيه ، الآولاد ومستوى المعيشه لتخلق الاسره ألياتها ومقومات بقائها "
الآسره فى بلد رائعه مثل التى نحيا بها مجرد وهم ، وهم لحب مزيف ينشأ فى ظل ظروف قاسيه أو وهم لإنجاب طفل جديد ينمو ليصبح إنسان ناقم على الحياه كما هو حالنا

وهم الحياه

وهم المعرفه
قالت الأسطورة : "الله خلق لنا الشهوة لنتسلق عليها مستشرفين إلى شهوة أرفع .. نتحكم في الهياج الحيواني لشهوة الجسد و نصعد عليها لنكتفي بتلذذ العين بالجمال ، ثم نعود فنتسلق على هذه الشهوة الثانية لنتلذذ بشهوة العقل إلى الثقافة و العلم و الحكمة ثم نعود فنتسلق إلى معراج أكبر لنستشرف الحقيقة و نسعى إليها و نموت في سبيلها"
وبعيدا عن الإسطورة وقريبا من الواقع
وهم حريه الرأى والتعبير
لسنا أحرارا فى التعبير عن ارائنا ومعتقداتنا ، فبنطرة سريعه على ما نكتبه ونقرأه نجد انه مجرد وهم ..
 فكره تبسيط الموضوعات للقراء فكره عقيمه .. رغم انها مفيده لبعض البشر ، لان الكاتب لما بيبسط الموضوع بيضيع على القارئ فرصة البحث والتدقيق والوصول للنتيجه بنفسه,, حقيقي اوقات بتكون تشجيع لانك توصل للحقيقه وتعرف تجارب اللى قبلك ، لكنها بتضيع لذه البحث!

فكره التعليق على الموضوع وكتابه النتايج اللى وصل لها الكاتب على اساس ان القارئ عارف اصل وتاريخيه الموضوع دا شيئ عقيم بردو.. لانك لو قريت فى الاصول دى  هتوصل غالبا لمصادر مختلفه توصلك لنتايج مختلفه فى نفس الموضوع !

فكره الكتابه بلغه معقده قديمه ممكن تضيف رونق للكتاب لكنها عقيمه لانها بتصيب القارئ بملل شديد من اول كام صفحه ، زى فكره الكتابه بلغه ابسط  من لغه رجل الشارع بتتفه من الكتاب وتخليه اقل من انه يتقري!

فكره الكتابه لمجرد الكتابه أو لعرض فكره سبق نشرها بشكل مختلف هى فكره قمه فى السخف ، كان هيبقي افضل الف مره لو الكاتب ترجم كتب ومقالات أجنبيه فى نفس الموضوع وطرحها للقارئ .. أو تبسيط كتب قديمه اتكتبت بأسالب وإمتلئت بأشعار صعب قرائتا فى زماننا هيكون افضل كتير



وكما قال وائل بيك : "الذى حرك الشباب هو اليأس، وأن لصوصًا سرقوا حلمهم، وثورتهم، ومستقبلهم، واصبح اليأس كالمارد الذى تسرب إلى كل البيوت، والحارات، والشوارع، تسرب إلى نفوس الأولاد، والآباء، والأمهات، تسرب إلى القرى والنجوع، والمدن، وكسى بلونه الكئيب نفوس العباد، إنه الإحباط الذى يجب أن يحاكم دون هوادة، وأن تقضى عليه بالضربة القاضية، يحرق، وتطحن عظامه، وتلقى بها فى أعماق البحر,,, هل تعرفون كيف تلقون القبض عليه؟ هل تدركون طريقة لمحاكمته وطرده من ديارنا؟"

فى الحقيقه لقد أطقتم "مارد اليأس" و

فلنتمرد على التمرد


  ذات يوم سقطت بعض مقتطفات من كتاباتها المتمرده بين يدى التى لم تعرف التمرد إلا قليلاً –حينها- فكانت بمثابة حافز قوى ودافع اكبر للتمرد فقد رأيت فى كتاباتها قوة أفتقدها وإختلاف مبهر لم أراه فى غيرها ، رأيت فى كتاباتها كل النبل والفكر الفلسفي الباحث عن حق المرأه والإنسانية ، الباحث حول فكره الإله و العدل والمساواه وغيرها ،،
وظللت أحلم بهذا اليوم الذى أرى فيه نفسي جزءاً منها –من كينونتها-  تمنيت لو ألاقيها يوماً لأعبر عن إعجابي بعبقريتها ، بعبقريه كتاباتها وفلسفتها فى الحياه ،تمنيت لو كنت إبنتها أو تتلمذت بين يديها ..
   حلمت وتمنيت حتى أُتيحت لى فرصة اللقاء.. إنه إجتماع عام تطلقه كبداية لمبادرتها الحقوقيه النسويه الـ.. والـ.. ، لم أكتفي النظرات عن بعد فإقتربت منها وقدمت لها وردات ثلاث حصلت عليها عن طريق الصدفه يومها ومددت يداى لآعرفها بنفسي وأقدم ورداتى ، قبلتها بمنتهى الود وسألتنى الإنضام للجان مبادرتها فأعلنت قبولى على الفور –فهذا ما أريده بالتحديد-  وتعرفت سريعاً بمسؤلي النشاط –البرجوازيون المملون المغرورن المتغطرسون .. - وبالطبع لم أتقبلهم كما أعتقد أنهم لم يتقبلونى من النظرة الآولى فكما يقول المثل المصري (القلوب عند بعضها) لكنى لم أهتم فهى خطوة للوصول لما أريد وأتعرف بها على مثلى الآعلى ، وبدأت أستمع إليهم ..
  وكانت البداية .. النشاط ذو الآولوية لأهم لجنه بالمبادرة -التى تحمى حقوق النساء والعاملات والمقهورات- هى .. جذب المستثمرين وجمع أموال تدعم المبادره ، وفى الحقيقة إستمعت بإنصات ولم أهتم حيث كنت أبحث عن نشاط أو عمل نستطع من خلاله مساعده المقهورات (كما هو مُعلن عنه) ومن ثم البحث عن ممول لهذا النشاط المحدد المعالم .. ولكنى لم أجد أى ملامح لآى نشاط ، حتى تلك الأنشطه التى تفكر بها اللجان الأخرى لم تنفذ حتى الآن ... وفى الحقيقة لم أبالى أيضاً فغرضى أكبر من اللجان والأنشطة والإتحاد بالكامل ، غرضى هو التعلم والتدرُب على يدها وإنتهى اليوم ولازالت الفكره تدور برأسي ..
  ظللت أتابع أنشطه المبادره المعنيه وتحركاته ، لم تتنوع أو تُنفذ أنشطه من الأساس كما ظننت وإنما إنحصرت فى بعض الإجتماعات التى لا تعنى أى قيمه ولا تقدم أى حل لآى مشكله من تلك المشكلات التى إجتمع من أجلها هؤلاء الاعضاء ، وفى ألطف المناسبات أُقيمت بعض المناقشات حول كتب وأفلام قصيره لا أعرف ما نفعها أو مدى خدمتها لقضيه من المفترض أنها قضيتهم! وقد كنت أنتظر أن تُجمع مشكلات النساء (إن كانت حقوق المرأه قضيتهم) أو مشكلات الأفراد عامه ( إن كانت حقوق الإنسان قضييتهم) ومن ثم البحث عن سبل علاجها والبدء الفورى بذلك.. لكنى أيضاً لم أبالى وإعتبرت أن المشكله ليست فى شخصيه أعجبت بها وإنما فى أفراد متطوعون لا يعرفون سبيلا لتحقيق هدفها الاسمي .. وظللت أابحث عن سبيل للقائها ..
  وقد حدث .. بعد شهور من لقائنا الآول أرسلت دعوة محدوده لأعضاء مبادرتها  للإجتماع فى منزلها (المتواضع بنظرها) وبالطبع سعيت لهذه الزياره ودخلت منزلها للمرة الآولى – أخيراً تحقق ما كنت أتمناه- إنى ألقاها مع أشخاص لم يتعدى عددهم السته فقد ظننتها اللحظه السانحه للحديث عن كل ما يدور بعقلي ، كان يشغلنى ليلتها أنها تسكن فى أحد العمائر التى تطل على النيل فكيف لها أن تتحدث عن حقوق الفقيرات أو الممتهنات لكنى لم أفكر كثيراً فقد كانت الرغبه فى لقائها أكثر من اى شيئ قد أفكر به ..
جاء الصباح ليعلن موعدى المنتظر ، بحثت عن عنوانها البعيد ومشيت كثيراً لآقترب منها وأخذت أفكر فى الكم الهائل من الكتب التى كتبتها –متى وكيف ولمن تكتبها- كيف إستطاعت الموائمه بين حياتها العادية كإنسانه عامله و بين كونها كابته مرموقه ، كيف تركت عملها لتتفرغ للكتابه ، أكانت تعتمد مادياً على أبويها التى تمردت عليهم أم زوجها الذى طلبت منه الطلاق بعد -حين تعدى على حقوقها كما تدعى-  لم أبالى أيضاً لكل ذلك فأخذت ألتمس كلماتى المحدوده داخل مصعدها وأنتظر وصوله للدور السادس والعشرون ، خرجت منه لأطل على شباك صغير يعلن فقر كبير توغل داخل الوطن فتلك البيوت المرقعه التى تبدو صغيرة للغاية تشكو الفقر والضيق والوهن لآبعد حد كما تُعلن تلك العمائر المرتفعه قوتها ونفوذها وإطلالها على الكورنيش ..
  طرقت الباب لتستقبلنى إحدى المتطوعات ، دخلت آمد يدي بالسلام لصاحبه المنزل إلا أن الرد كان مختلفاً بارداً -ليس كما كان مع الورود- جلست لأستمع إليها وهى تتحدث عن نفسها ونفس ذات الفكره –التمويل والمموليين- لكن الحديث كان له أبعاداً مختلفه عن حديثهم..
   إنها اليوم تتحدث عن نفسها وإختيارها للسكن فى "شبرا" رغم إنها كانت تستطيع السكن فى أفضل الفيلات وأرقى الأماكن أو حتى الإستقرار بفيلتها الخاصة كما هو حال (هيكل الكاتب المعروف) ، وبعد أن أعلنت الحرب على هيكل إنقلبت الكفه إلى (ميرفت التلاوى) حيث تراها قد تركت حقوق المرأه وإهتمت بالسياسه على حساب قضيتها الرئيسيه ، فلم يسلم منها أحد حتى حركه تمرد التى رأتها قد سرقت فكره تمردها وأنه لا حق للحركة فى ذلك حيث لم يعد لتمردها قيمه بعد إستهلاك الكلمه ! .. وفى الحقيقه رغم إنتقادى لهيكل فى إنعزاله رغم كتابته عن الناس و إنتقادى لميرفت التلاوى فى بعض مواقفها السياسيه وإنتقادى لحركه تمرد فى أغلب قراراتها بعد 3/7/2013 إلا أن إنتقادى لا أعتقد أنه بهذه السطحيه التى تتحدث بها الكاتبه الحقوقيه المثقفه المعنيه بحقوق المرأه!!
  وبعد أن وضعت نفسها موضع المُحقه الوحيده فى العالم التى لاترفع شعارات فقط بل تنفذها أخبرتنا بعد سؤال أحدهم أنها قد أنهت أخر رواياتها وسيتم نشرها الشهر القادم وأنها فى سفرها المفاجئ الأخير قد إستمتعت كثيراً بالتنزه بين الجبال والمرتفعات اللبنانيه لدرجه جعلتها تبدأ رواية جديده ، وعادت لتصب غضبها على دور النشر التى تقوم بسرقتها ولا تُقدم إليها جنيهاً واحدا من توزيعات الآرباح اللامتناهيه –سواء كات دور نشر مصريه أو عربيه- فالجميع يستغلونها وهى الفقيره الوحيده!!
  لكنها -وبكل ثقه - أعلنت إمكانيتها جلب عشره ألالاف دولار بسهوله من أكثر من ممول خارج مصر، فهؤلاء الممولون يفضلون المبادرات والأنشطه التى تقل عن هذا المبلغ البسيط!، فيمكن مثلا أن تقوم بنشر مجله إلكترونيه حين تحصل على هذا المبلغ ، وعرضت على المتطوعين الكتابه بتلك المجله المزمع البدء بها أو التفكير بأى نشاط لا يتعدى المبلغ وكأن تلك المجلات الإلكترونيه التى يدشنها الشباب كل يوم قد تكلفت عشره ألاف دولار!!
  لكنها للحق قد إعترضت حين علمت أن المؤتمر النسائى العربي المزمع عقده بصعيد مصر والهادف لعرض قضايا المرأه المصريه ستتعدى تكلفته النصف مليون جنيه ، فهى لا تريد لآى نشاط أن يتعدى المائه ألف وإلا لن تستطع تمويله ..

فى الحقيقه لا أعرف كيف نتحدث عن المساواه والعدل والحقوق المنتهكه ونحن فى الأصل أحد منتهكى تلك الحقوق .. فنحن من ننفق على كل ما يمكن أن يُحقق تلك العداله المنشوده برأسماليه إنتهازيه ونسرق بذلك جزء من حقوقهم كى نعطيهم جزءاً أخر ربما لا يحتاجونه ، والآصح أنهم سيحصلون عليه وحدهم إن لم نسرقهم من البدايه
كيف نكتب عنهم ؟ أنكتب بناء على خبراتنا السابقه ام حاضرهم الحقيقي ، أم بناء على ما يدور برأسنا نحن وما نهابه! لا أعرف كيف يتملكنا الغرور لدرجه تجعلنا لا نرى سوانا


قررت أتمرد على التمرد .. كلمه كتبتها إحدى الصديقات التى تعاملت مباشره مع الكاتبه العزيزة ، إلا أننى لم أفهم معناها إلا بعد زيارتها والاقتراب منها لدقائق لم تتعدى المائه .. فقد قررت أنا الأخرى التمرد على التمرد
مايو 2013

Translate

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...