الأربعاء، 11 يناير 2017

المحاربون الأقوياء .. في الجنه

نادراً ما يربطنا القدر بمجموعات من البشر تترك أثرها العميق فى قلوبنا..
أن يربطك القدر هذه المره بمجموعة من المحاربين الشُجعان - محاربي السرطان الملعون- أمر كفيل بإنتقالك ما بين الفرح الشديد لشفاء أحدهم والحزن الشديد لفقد أخر، ما بين قوة لا تنتهى مستمدة من مقاومتهم وضعف لا ينتهى حين لا نجد العلاج الكافى لأحدهم

كثيراً ما أستمد قوتى من شجاعة أصدقائي المقاتلين الذين يواجهون الحياه وحدهم دون دعم فعال، كلاً منهم يعانى الآلآم بصمود وقوة لا تراها فى سواهم، إنهم يقاومون فى صمت مستمتعين بدورهم فى دعم بعضهم البعض
من قلوبهم يمكنك تعلُم كيف تُحب الحياه
من أفكارِهم نتعلم الصمود 
من أفعالهم ترغب بالمواجهه دون خوف
من نجاتهم تستمد الآمل 
من دعمهم للأخر ترغب بدوام المساعده دون مقابل
 المقاتلون هم الأبطال الذين يحاربون شراسه المرض ونظرة المجتمع وسوء الإدارة الحكومية فقط بالأمل و دون كلل

لكنه موسم الشتاء، حيث تُضاف الى قسوة المرض والحياه قسوة البرد وضعف المناعة، فنفقد من المحاربين ما يكفي لإضعاف الروح المعنوية لكل المقاتلين
حين نفقد أحد الأصدقاء يشعر كل مقاتل أن دورة قادم لا محاله وبسرعة لم يتخيلها، يزداد الألم وتتردد فى أذنه كلمات الأغبياء التى تنبؤه بنهايته ، يشعر وكأن العدو الخفى قد إنتصر على روح صديقة الطاهره وقريباُ سينال منه فيزداد خوفة، يتذكر خوفة من الموت فهو الإنسان الضعيف الذى يُكابر ليستطيع الحياه، يري نفسه وحيداً كسولاً غير قادر على المواجهه، وتبدأ إضطرابات النوم و نوبات الفزع فى تهديد حياته البائسة لتصبح أكثر بؤساً


لكوننا فى بلاد الإستغلال
لأننا فى بلاد لا تحترم مواطنيها ولا تقدر إنسانيتهم، تقدم وزاره الصحة (التى قلصوا ميزانيتها) حلاً من بين ثلاث حلول لا غير:
1- تقدم العلاج فى مستشفيات التابعه للتأمين الصحى لفتره بسيطة أو مبلغ لا يكفى للعلاج التام
(مثال: حاله فايزة التى قامت بعمليه زرع نخاع بسبب سرطان النخاع على نفقه الدولة للمرة الأولى و لم يسمح لها بتكرار العمليه رغم وجوب ذلك لان الدولة تمنح نفقات العمليه لمره واحده فقط ولم تستطع تكرار العمليه او تناول العلاج الذى يكلفها 4 الاف جنيه للجرعه الواحده)
2- لا تقدم الخدمة/ العلاج اللازم
(مثال : توقف صرف ال herceptin  الذى يقوم بشفاء مرضى سرطان الثدى بنسبه 70% وغيره الكثيـــــــــر من الأدوية التى يبحث عنها كل مريض لشهور دون جدوى)
3- التأجيل الى ان يقضى الله أمره
(مثال: رفض استقبال حالات جديده بسبب ضعف الطاقة الاستيعابيه للمستشفيات مما يجعل قوائم الانتظار تصل الى 6 شهور ومن ثم الوفاه)


ما ذنبهم يا الله 
الإنسان هو أحد مخلوقات الله التى صممها بذكاء شديد على حد قولهم، كانوا يقولون أن التصميم الذكى هو السبب فى وجودنا  وانه لولا هذا الذكاء المستخدم فى تصميمنا ما كانت الحياه .. حتى الآن لم أفهم أو أدرى اين هو التصميم الذكى رغم أنه ملئ بالعيوب والمشكلات فى التكوين ، بدءاً من الطفل الذى يولد غير مكتمل النمو فيموت الى العجوز الذى لا يستطيع جسده الضعيف مواجهه الحياه مرورا بالشاب المصاب بخلل ما فيفقد لذه الحياة

مايحتاجه محارب السرطان
لا أعلم بأى حق أتحدث عن رفاقى، إلا انى أعلم أنى سأجد من يتحدث عنى حين لا أستطيع الحديث

 أصدقائي يبحثون عن: الحب والدعم والدعاء .. 
إدعموهم ولو بكلمات.. بشرط أن تكون حقيقية




ليست هناك تعليقات:

Translate

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...