فى بعض البلاد يعتبر وجود جمعيه خيريه لمساعده الفقراء عار على البلد و حكومتها
و ذلك على عكس الوضع الموجود بالبلاد العربيه التى تود ان يكون لديها عدد من الجمعيات و المؤسسات الخيريه مثل ذلك العدد الموجود بمصرنا المحروسهحيث يرى اهالى هذه البلاد العربيه اهميه العمل التطوعى لخدمه المحتاج و مساعدته و تلبيه رغبه الخالق فى المساواه و توزيع الزكاه بشكل عادل ووو و هكذا
و ترى حكومات هذه الدول فى العمل الاهلى (التطوعى) مدخل جيد و غلاف لطيف لوضع اطار جميل على الدوله و شغل المواطنين القادرين على التبرع المادى ومن لديهم وقت فراغ من الشباب عن مشاكلهم مع الحكومات
كذلك هو الحال فى مصرنا المحروسه
عدد هائل من الجمعيات الخيريه
مبالغ هائله تصرف فى التبرعات و العمل الخيري
قوة شبابيه جباره تنتشر للعمل بهذه الجمعيات تطوعيا
ملايين من المستفيدين ماديا و معنويا من هذه الجمعيات
و ملايين اخرى تدفعها الشركات و الاشخاص لتحريك هؤلاء الشباب و إلهائهم فى هذا العمل
إلهائـــــهم!!!!!!!!!! نعم إلهائهم
كل هذه الطاقات من الشباب المتحمس المتعلم المثقف و الواعى غالبا بكل مشاكله و المؤمن تماما بالحق فى الحياه و العدل و المساواه و الذى يشاهد بعينه الظلم الواقع على ملايين الاشخاص الذى يقوم بمساعدتهم
كل هؤلاء الشباب مقتنعين تمام الاقتناع ان ما يفعلوة هو الحل السحرى فى توفير حياه كريمه لهؤلاء المحتاجين
و كأنهم تناسو المثل القائل
((اعطنى سمكه اشبع يوما و علمنى الصيد اشبع طوال حياتى))
هذا الشباب من الممكن ان يعطو المحتاج سمكا كثيرا و ليست سمكه واحده .. و لكن .. لماذا لا تعلموهم الصيد؟؟
اذا كانت هذه الشركات و المصانع و الاغنياء من الافراد يقومون بدفع كل هذه المبالغ للجمعيات و استغلال هؤلاء الشباب و الفقراء فى دعايه للشركات و تخفيض للضرائب و زياده درجات الحقد داخل نفوس المحتاج لهم و ألهائهم عن مشاكل .. و كل هذا غير عدم علم هؤلاء الشباب بمصادر هذه الاموال أحلال هى ام حرام فــلماذا نساعدهم نحن الشباب فى تحقيق ما يريدون؟
هل تلعب هذه الجمعيات الخيريه فعلا دورا فى فعل الخير؟؟
لقد تحولت الى جمعيات شريريه تسلب حق المواطن فى الاعتراض و رفض الظلم عن نفسه و المطالبه بابسط حقوقه فى الحياه
و حولته الى مجرد عاطل فقير مسكين لا يملك قوت يومه منتظرا للمعونه
اذا كانت الجمعيات تجد فى ذلك مساعده للمحتاج فانت بذلك تهدر كرامته و تدوس عليها باقذر حذاء و هو رغبه من يمولها فى بقائهم ضعاف و محتاجين لخدماتهم
بالطبع بعد هذه السطور سأجد الاف من يعارض و يقول انتى لا منك و لا كفايه شرك!!!
و ارجع و اقول علمه الصيد بدلا من ان تعطيه هذه السمكه القذره التى تقلل من قدرة و مكانته
علمه ان يعترض على هذه السياسات الخادعه و التبرعات الكاذبه و يطالب بحقوقه المشروعه
يطالب بحقه فى الطعام و العمل و المسكن و ابسط حقوقه فى الحياه ليس الا
قف بجانبه و ادعمه و قوى ارادته بكل اراده و حماس و قوة الشباب
اذا كانت اهداف هذه الجمعيات التقليل من حده فشل النظام فـ باتباعها هذا الاسلوب فأنها تقوى النظام و تأخذ حقوق هؤلاء البشر من فئه معينه و ليست من مصادرها الطبيعيه
هناك تعليق واحد:
>> الموضوع دا جاي في صُلب درسـتي فعلاً إنتي حطيتي إيدك علي موضوع مُنتشر .. الجمعيات الاهلية والشباب المتطوع مش بيساعد النـاس دي
بس للأسف دي بقت ثقافة ..
يعني في المنصورة عندنا فريق حياتك وحياتنا بيساعدُم مدياً ومعنوياً ودا أجمل ما عجبني في الموضوع .
’ يعنـي مثلاً .. نأخذ شباب قرية ليهم نية التعلم .. ويبدئو يعلموهم محو الامية كورسات تنمية بشرية وتدريب الشباب بجد مقال أكثر من رائع .. اسمحـي أنقلُه بإسمك ..
إرسال تعليق