فى ظل الظروف الاقتصاديه و العادات و التقاليد و الموروثات الكثيره التى ورثتها الاسر المصريه فى القرى الزراعيه الغير معروفه و المناطق النائيه تجد بنت الثانيه عشر من عمرها اصبحت فى كامل انوثتها بزيها الرائع و المنديل يعلو رأسها لتبدأ الجزء الاكثر شقاءا من حياتها و التى كانت تعتقده المنفذ الوحيد لما تعيشه من اهانه و ذل و ضرب من والدها الذى رمى بها فى البيوت منذ ان اتمت الاربع سنوات لخدمه اصحاب الاراضى الاكثر جشعا على الاطلاق او والدتها التى ترى ان شرفها هو العار الذى يهدد الاسره و يختلف كل هذا عن اهانه صاحب الارض لها عندما يتلصص عليها اثاء عملها و يرى جسدها يتلوى امامه
فلا تجد الفتاه غير الزواج من رجل عربي ثري المنفذ و الملاذ الوحيد لها
كما يجد كل افراد الاسره فى هذا الزواج فرصه جيده لبيع الفتاه بمبلغ محترم يؤمن لهم المعيشه حتى تكبر اختها و يتم بيعها بنفس الطريقه ايضا
و تتزوج الفتاه بورق عرفي لان القانون لا يسمح بالزواج الشرعى فى هذه السن و تمتنع عن الانجاب احتراما لرغبات الزوج الجديد و بالطبع عندما يعود الزوج الى بلده يترك هذه الجاريه لأهلها لتعود الى ما كانت فيه من حياه بائسه ليست بحياه اصلا
و بعد عده شهور اخرى لا تتعدى الثلاثه شهور يصل الى الاراضى المصريه زوج ثري اخر ليشتري نفس الفتاه بمبلغ اعلى لانها اصبحت ذات خبرة تسمح لها بالمطالبه بمبلغ اكبر
و تظل هذه الجاريه التى لم تتعدى الخمسه عشر عاما من زواج لاخر يعتبر حرام شرعا حلال عرفا حتى تجمع هى واسرتها المال الذى يؤمن لها حياه كريمه من وجهه نظرهم
و بعد عده سنوات تجدها قد كرهت حياتها و قررت ان تتزوج لتصبح ام لا لان تصبح جاريه و خادمه تباع و تشترى
و تصتدم بالمجتمع الذى لا يسمح لها الا ان تكون جاريه و يرفض و بشده ان تكون انسانه و يدفع بها الى الخطئيه من اجل المتعه لا المال
اهذا هو ما يفعله المجتمع بحثا عن المال؟؟
اهذا هو ما نربي عليه بناتنـا؟؟
اهذه هى نظرتنا للعرب و نظره العرب لنا؟؟ اهى فقط نظره متعه جسديه؟؟
اين ذهبت مبادئ المجتمع المصرى؟
و اين ذهب الارتباط الاسري و انشاء الاسرة؟؟
كل هذه اسئله مازالت تبحث عن اجابه داخل مجتمع متمرد على نفسه كاره لاشقاءه العرب