السبت، 15 يناير 2011

التفاؤل رائع .. لكن وحده لايكفى ,,

الكثير من المواضيع اراها يوميا و تستحق التعليق و لكن لضيق الوقت اخترت ان اتحدث عن تونس و هى الاكثر جدلا الآن لانها اثبتت ان عصر الثورات لم ينتهى بعد وانه هناك امل لنسيان فكره التغيير السلمى الغير مجديه و العمل على التغيير الفعلى بانتزاع السلطه من الحكومه الحاكمه .. ولأن الكثير من المتفائلون "وانا منهم - الى حد ما" رأو أن العقد قد انفرط و أن بدايه الغيث قطرة و انها بدايه لسلسله ثورات العالم العربي و و و .. و لكن.. هل التفاؤل ممكن الآن .. هل يمكن ان تحل مصر محل تونس قريبا؟؟
جميعنا نعلم أن نسب الاميه و البطاله و الفقر والانتحار ...الخ أعلى بمراحل من تونس - إذا لماذا ثارت تونس وتظل مصر غير مباليه !!
الاسباب كثيره و نعلمها جميعا بدايه من :-
المعارضه
التى تستطيع القيام بالعديد من الاحتجاجات الضعيفه التى لا تقوى التغيير
التى لا تملك بدائل لمعارضه قويه يمكن الاعتماد عليها فى حاله حدوث ثورة حقيقيه
التى لا تستطيع الوصول للشارع ولا تعمل على ذلك بالرغم من انها تحمل شعاراته
التى تخللها الامن بشكل كبير مما افقدها قوتها
و بالطبع التشتت و عدم الاتفاق بين صفوف المعارضه بأجمعها

المواطنون
القليل منهم الذين يستفيدون بشكل و لو ضئيل من السلطه الحاكمه و لذلك يدعمونها
الذين لا يملكون الوعى الكافى لربط مشكلاتهم بقوة السلطه الحاكمه
الذين لا تصل بدائل للحكومات امام عيونهم و بالتالى لا يثقون بها
الذين يتحكم بهم الخوف من المجهول و ما اذا كان القادم اسوأ و يرون اسقرار سيحرمون منه اذا حدث التغيير

الحكومهأسود عريض
التى تعطى حلول صغيره لمشكلات كبيره كــزياده فى الدخل مقابل عدم الشكوى من الاسعار .. الخ
التى تعمل على اظهار الدوله بمظهر حضارى جدا امام الاجانب .. عامله بالمثل الشعبي (من برا
هلا هلا ومن جوا يعلم الله )
التى تشتري احزاب المعارضه او تفسدها بشكل متقن فعلا مما يضع حواجز ثقه بينها و بين المواطنين
والتى تضع تعديلات دستوريه و وزاريه كلما تشتد ألآم المخاض لدى الشعب و تزداد اضراباته


اذا فى ظل الوضع الحالى لا اعتقد انه من الممكن ان تتحول مصر الى تونس ثانيه - لكن لابد من التفاؤل وحاوله تكرير التجربة التونسيه
ولنكن واقعين دعونا نعترف انه من اجل إنجاح ثورتنا التى نبحث عنها لابد ان تكتمل ثورة تونس لتعطينا الامل والدفعه للمستقبل  ..


إذا انتصر فعلا الشعب التونسي فى تحقيق مطالبه وتمسك بمواقفه و استمر بانتفاضته و عدم إعتبار إقاله الرئيس و حكومته هو الهدف من الثورة و لم يعر الدول الموالية للنظام السابق إهتمام وإذا استطاعت الحكومه الجديده إعاده الامن للبلاد و توفير كل وسائل المعيشه الاساسيه و المرفهه .. بمعنى أصح إذا ضمنت الشعوب العربية نجاح مخططات التونسيين وهدفهم من التغيير ... فى هذه الحاله تسطيع الشعوب العربيه ان تثور



فــ إذا أردنا ان نكون متفائلين .. يجب علينا دعم ثورتنا القادمة بترتيب و تجهيز أوراقنا من الآن و وضع البدائل المناسبه واعداد شباب قادر على الاختيار من البدائل الجديده و شباب قادر على تسويق هذه البدائل وسط المواطنين و شباب يعملون على رفع معنوياتنا للحاله القصوى لإعدادها لخوض حرب شرسه قادمه لنصل فى النهايه بثورة مدرسه و ليست احداث عابره غير منظمه و فوضى عارمه



التفاؤل رائع .. لكن وحده لا يكفى ,, يجب ان يواتيه تعب وجهد ، دعونا نكن بحجم التجربه




كل التحيه و الشكر و التقدير و الامتنان للشعب التونسي القوى .. و نرجوكم ان تنظمو صفوفكم فى اسرع وقت لتكونو قدوة لنا و عبره لكل اأنظمه الفاسده ,,

هناك 3 تعليقات:

Amr Omar يقول...

هيكون بأيدينا يا مها الميعاد التقريبي يوم 25 هننزل الشارع .. ما فيش تفاؤل شايل كفني على أيدي و نازل

Maha El-Khadrawy يقول...

مش عارفه انت ما فهمت قصدىمن التدوينه ولا ايه؟؟
يوم 25 هيبقي يوم تهريج زى ايام كتير يا عمرو .. زى الامتحان المفاجئ يوم الخميس الجاى .. الثورة لا تولد بدعوة من احد
مستعجلين عليها ليييه؟؟ الاستعجال مش بيقوم ثورة يا زميلي الاستعجال هيخليها نسخه من وقفات احتجاجيه كتييير
يا عم دا الناس بتقولك عندى امتحانات تقولى يوم 25 .. صلي ع النبي ف قلبك

هشام كتب تدوينه في رأى واقعيه جدااا .. اقرhttp://www.facebook.com/iHesham#!/notes/hesham-afifi/llakhwh-almsryyn-almtfaylyn-bmwdw-twnsaltwnsyyn-mykhshwshbqlm-hsham-fyfy/498804741846اها

Amr Omar يقول...

أنا فاهم قصدك كويس و كتبته في آخر تدوينة قبل التدوينة بتاعتك قلت فيها

" هذا السقوط السريع وضع الكثير من رموز المعارضة المصرية في حيرة ن فما شاهدته خلال اليومين الماضيين حالة من الذهول بالرغم من الفرحة التي كانت على وجوه البعض إلا أن تسارع الأحداث و مغاردة الرئيس التونسي البلاد سريعا جعل الجميع يفكر ، ماذا سيحدث أذا هرب مبارك سريعا هل سيكون القادم من نفس عباءة النظام أم أنه يجب ترتيب الأوضاع مسبقا تحسبا لحالة مماثلة "

لكن الوضع بقى فوق الأحتمال الانتظار و الصبر لغاية لما يظهر بطل نمشي وراه صعب ، لو الشعب ثار بجـد كل الرموز الخايبة هتقع و هتفرز رموز جديدة حقيقية ... المهم ماننخدعش لكلام الأفاقيين و منتهزي الفرص ، و يمكن ده أكثر حاجة خايف منها، في مقالة لأكرام على مصراوي عندها نفس التخوفات اللي عندي
http://www.masrawy.com/News/Writers/General/2011/January/15/tunisia_riots.aspx

Translate

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...