و مننا من يري كل هذا فى بوتقه واحده وكلا منها يؤثر فى الاخر ولكن حتى هؤلاء فــلهم وجهه نظر فى ترتيب اولويات ذلك الكمال
فكل من يتبنى نظريه يعتقد انه عند الوصول اليها و تطبيقها سيستطيع الوصول الى الكمال المرجو متناسيا ان هناك غيره الكثير ممن يمتلكون افكار و نظريات مختلفه تماما عن افكاره و ايضا يريد تحقيقها
الكثير من الشباب لم يعاصرو القاده الكبار اصحاب الرسالات ممن ضحو بانفسهم و ارواحهم و كل ما يملكون من اجل قضيه معينه ايا كانت تخص دين او سياسه او اقتصاد او علوم ... او غيرها
و بالتالى نشأ جيل علم نفسه بنفسه - اقتنع بما سمع وما اختاره لنفسه لكى يقرأه و يسمعه و يفهمه - و ليس بما يجب ان يسمع او يقرأ و يفهم
وبهذا نشأ شيئ من عدم التوازن فى كل مفاهيم الحياه و ضاع العلم الحقيقي بين المدارس والكتب الضعيفه و ضاع الدين بين موروثات اجتماعية عقيمه و ضاعت المبادئ بين مجتمع متمرد على حاله ايا كان هذا الحال
مننا من يري انه يتبع مسوغات هذا الكمال و مننا من يبحث عنه ومننا يريد احيائه ... ومننا من يريد ان يسير الكون على هواه ... ومننا من لا يجد املا فى هذا الكمال و مننا من يعتمد على كلمه (الكمال لله وحده ) ولا يحاول إكمال ذاته رغم ان ربه امره بذلك ,, و اراء اخرى كثيره
فى ظل هذه الاراء و هذا المجتمع المتضارب ... هل يمكن تحقيق نسبه ال 100 % فى اى شيئ فى الكون؟!! او حتى تقريب هذه النسبه لاقرب عدد؟؟
عند اجتياز اى فرد لانتخابات ما بنسبه 100% اوما يقاربها تثور الدنيا لان جميعنا نعلم ان هذه النسبه لا يمكن تحقيقها فى اى مجال واى مكان ولا يمكن ان يتفق 100 فرد من ضمن 100 فرد على شيئ واحد ... اذا فإرضاء العموم شيئ من المستحيل تحقيقه
و واجب علينا ان ننسي فكره ال 100 % و نبحث عن المعقول ولا نسعي وراء الاوهام المستحيل تحقيقها والا ستكون العواقب وخيمه وستأتى بعكس المطلوب و يحبط طالب ال 100 % و يضيع حلم الكمال للأبد
والمعقول من رائي الذى اعلم انه سيختلف مع الكثيرين ان نبحث عن النقاط المشتركه و نبدأ بتنميتها بعكس ما يفعله الكثيرون من الوقوف عند نقاط الاختلاف و التمادى فيها و الاعتقاد بانه بوجود الاختلاف لن يحدث الاتفاق ابدا
ال 100 % شبئ رائع و ال 200% شيئ اروع و لكن الواقع يثبت لنا انه لا وجود للــ 100% ولا وجود للكمال على الارض ولنتذكر دائما ان البستان الجميل لا يخلو من الافاعى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق