الثلاثاء، 16 نوفمبر 2010

لم تعد الوقفات واقفه

عندما قررت ان اقاطع تلك الوقفات التمثيليه امام سلالم النقابات المهلبيه و اقاطع المظاهرات عديمه الجدوى و رأيت فى مقاطعه تلك المظاهرات حلا لحشد عدد كبير من المتظاهرين لمظاهره كبري مؤثره كل فتره بدلا من كثره المظاهرات الغير مؤثره التى لا يتعدى عدد مشاركيها غالبا ال 100 متظاهر اعترض الجميع وقيل انه كلام الجبناء الخائفين الهاربين من العمل الوطنى النضالى القوى

ولا اعلم ما هذه القوة المتمثله فى صورة بروفايل الفيس بوك و وقفه امام سلم النقابه و عندما يزداد الامر قوة يصبح احتجاز عدد من هؤلاء المناضلين لعده ساعات فقط و إلقائهم فى مكان بعيد ... وازعم اننى لست مخطئه عندما قررت الابتعاد عن هذا العمل انضالى الوطنى القوى

وجاء الوقت ليثبت معنى كلامى

قتل أحمد شعبان مثل كثيييرون غيره بسبب التعذيب في قسم شرطه من المفترض ان يقوم بحمايته و ليس تعذيبه
وقد قلت كثيرووون لاننى اعلم جيدا كما تعلمون جميعا ان عدد الشباب الذى تقوم الداخليه بتعذيبه داخل الاقسام هو عدد لا حصر له لا نعلم عنه شيئا ولم نهتم بهم او نعطى لهم جزء ضيئل من حقهم المادى او المعنوى

ألتفت نظر الكثيرون الى احداث عديده مثل حادثه نجع حمادى و مقتل الشاب ابانوب
والى خالد سعيد الذى قامو له بوقفات عديده امام البحر و النيل كما لو ان قرائه القران امام البحر ستصل للميت و لن تصل له من مكان اخر و فى حقيقه الامر لا اعلم مدى جدوى و تأثير هذه الوقفات الخادعه !! تقريبا ربنا بيقبل القران على روح الشهيد على البحر بس !!
وامامنا الان الشهيد احمد شعبان و الذى يستحق فعلا لقب شهيد والذى لم يأخذ ولو جزء ضئيل من النشر و الاعلام و الاهتمام الذى اخذه خالد رغم تعرض اهله و اصدقائه لما لم يتعرض له اهل خالد

هل دورنا ان نختارمن نحزن عليهم ونهتم بهم ومن نعطى لهم حقهم بعد ما تم تعذيبهم ؟؟ ام ماذا ؟
ما الذى يجعلنا نسير على درب الحكومه فى اشعال قضايا و نسيان ربما تكون اهم ؟؟

اقولكم ببساطه

السبب الاول :زاد اهتمامنا بخالد و ابانوب لان الاخبار وصلت لنا عبر سلوك الانترنت و قالت انا خبر اتفضلو استغلونى - لكن لم يقرر احدنا عمل تقرير حقيقي عن التعذيب فى الاقسام و السجون و بالتالى لم يعرف ايا مننا اى شيئ عن كل الشبابالذى يتم تعذيبه

السبب التانى : عندما علمنا بموضوع ابانوب اعلنت الاحتجاجات لانه قد سبقها فتره هدوء و خلو من تلك الاحداث و بعد فتره هدوء اخرى جاء مقتل خالد وقامت المظاهرات و الاحتجاجات -
لكنه من الصعب ان تثار احتجاجات اخرى بعد فتره كان فيها حركه من نفس النوع (قتل وتعذيب)

الموضوع ببساطه انه عندما تشرب سم كل يوم بكميه مناسبه لجسمك ولا تقضى عليك ولا تتركك للحياه يتعود جسدك على هذه الكميه و مع مرور الوقت تكون هذه الكميه شيئ لا يمكن الاستغناء عنه ولو اتخليت عنه ممكن جسمك يتعب رغم انك اول مره تناولت فيها هذه الكميه كنت شبه بتموت

والان اصبح هذا هو الشكل الحقيقي للوقفات الاحتجاجيه و المظاهرات اللى تتم ( سموم بتدخل جسم الداخليه ) لكن لا تأثير لها واصبحت ايضا دواء للمريض (المواطن العادى ) لتخفف عنه الم المرار الذى يراه من هذه الحوادث


لا اعلم هل سنرى فى الايام القادمه وقفات تمثيليه اخرى مشابهه لوقفات خالد
ام سنرى تقاعص معتاد و نسيان للشباب المحجوز و المعذب بالاقسام و السجون جميعا و ليس فقط احمد شعبان

لكن ؛؛ على كل الاحوال اعلم جيدا انه اذا ظل الوضع كما هو عليه (وقفات غير مؤثرة و احتجاجات غير مجديه ) سيكون عدمها افضل منها

هناك تعليق واحد:

Amr Omar يقول...

كل سنة و أنت طيب و عودا حميدا ... و ياريت تفتكري دايما الكلمتين دول
"لا يستطيع المرء أن يكون متأكدا من أنه هنالك شيء يعيش من أجله, إلا إذا كان مستعدا للموت في سبيله"

Translate

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...