اكتفى الكثيرون ( ممن هم فى الاصل وقبل 25 يناير كانو معارضين للمعارضه ) أكتفو بما وصلت له الثورة من إقاله لعدد بسيط جدا من رموز الفساد معاودين اتهاماتهم للمتظاهرين بعد تنحى الرئيس (و هم العمال هذه المره ) بأنهم يريدون افساد البلاد .. متناسين ان هؤلاء هم من قامت الثورة لهم و بهم وتنحى الرئيس بناءا على مطالبهم ولتحقيقها
وفى جهه اخرى تحول خوف الشباب من ركوب الاحزاب على ثورتهم الى خوف من ركوب الشباب على الثورة .. بمعنى ان هؤلاء من يظهرون بالإعلام و يكونون الائتلافات و التجمعات بأسم (ثوار 25 يناير) والذين اعطو لنفسهم حق التحدث بإسم هؤلاء الملايين رغم انهم يعلمون جيدا انهم لا يمثلونها فعلا و رغم زعمهم بأنهم اصحاب الثورة متناسيين دور تونس و دور الحركات الاحتجاجيه التى بدأت فى 2005 و حتى الان .. و رغم علمهم بأن أغلب هؤلاء الثوار لم يشاركو سياسيا قبل 25 يناير و لن يشاركو بعد 11 فبراير وبالتالى فهم لا يتحدثون عنهم.. وكان هذا الرد كفيلا بأحد بياناتهم
وفى جهه اخرى تحولت الانظار الى القوات المسلحه الذى لم يري فيه الكثيرون المجيب لطلباتهم .. بدايه من قاده الجيش الذين قد تعدو الخمسين ولم يعاصرو قائدا غير هذا المخلوع والذى يدينون له بكل الولاء.. الى الدور السلبي في معركه الجمل وعدم فض المعارك بين المصريين و بعضهم .. الى البيانات التى لم تلبي مطالب الشعب كما تزعم بالرغم من ثقه الشعب واعتمادهم عليها .. الىحكومه سير الاعمال المشكله من نفس الاشخاص.. الى هذه النقاشات الغير مجديه مع بعض ممن ألقو بثقل طموحاتهم على الثورة ليشكلو مجالس تتفاوض فى حقوق ذوى الحقوق .. الى الى الى
أما اخرون فتركز اهتمامهم نحو وائل غنيم والبرادعى و زويل و كل من ظهر ايام الثورة فقط وما ان كانو فعلا عملاء ام ان ما يقال هو بقايا نظام مبارك .. ليجدو رد الشارع بان حركه الشارع اقوى منهم و اذا كانو سببا فيها فقد انتهى دورهم أيا كانت اغراضهم..ولا احد يعلم مدى اقتناع الطرفين بما يرددون نظرا لقله المعطيات لديهم رغم كثرة حديثهم
واخروون أهتمو بمن سيأتى به التغيير .. ومنهم من أجرو لقاءات مع المرشحين المحتميلن للرئاسه كـ احمد زويل - عمرو موسي - كمال الجنزورى و غيرهم متناسيين ان الثورة تأتى لتزيح كل ما سبق بما فيهم هذه الرموز و انجاب رموز جديده و ليس للبحث عنهم
وقد اهتم الكثيرون بذلك الرجل الذى استحوذ على أكبر كم التهكم (الراجل اللى ورا عمر سليمان ) .. ولا اعلم السر في ذلك
وهناك الكثيروون ممن اهتمو بصناعه عدد من الاغانى و الكليبات التى تجسد واقع ما حدث لتعزف على الوتر الحساس لدى الناس و تذكرهم بشهدائهم لتحظى اغانيهم بالشهره او الاستمرار او او
أما عن الاكثر جديه فى هذه المهزله فقد قرروا ان ينصب نشاطهم داخل احزاب جديده كـ الاخوان المسلمين الذين قرروا بناء حزب جديد .. و غيرهم الكثرين .. باحثين بأحلامهم عن احزاب لم يصنع قانونها بعد !!!!!
الخ .. الخ .... الخ ...........
أهذا كان الهدف من ثورتنا المصونه؟؟؟
عندما انطلقت هذه الملايين فى الشوارع كان السبب في ذلك هو الكم الهائل من الظلم و الكبت و القهر و و و ........ و الذى لم يكن ليطفئه مجرد تنحى أو حتى محاسبه عدد بسيط من الاشخاص .. ما كان ليطفئ هذا الغضب سوى قرارات حكيمه و سريعه تؤتى ثمارها على حياتهم الاجتماعيه و الاقتصاديه و الحقوقيه و و و .. و ليست واحده دون اخرى
وحتى الان لم يحدث ذلك ولن يحدث مع استمرار وجود رؤوس الفساد منتشره فى المجتمع بكل مصالحه الحكوميه و الخاصه
كان مطلب الشعب اسقاط النظام (وليس اسقاط مبارك ) اسقاط النظام بمعنى استبدال كل عنصر فاسد بأخر صالح .. وبالطبع فى حاله عدم حدوث ذلك سيصبح الفساد أكثر قوة و توحشا بعد ان تحصن بالمناعه الكافيه لتحميه من هجمات الصالح
اذا بالفعل لم نستفيد من ما أسماه العالم بأكمله (إنجاز الشعب المصري)
و للرد على من يتصور بأنه وجب على كل المطالب الفئويه الانتظار جانبا .. فلن اجد اصدق من ما يفعله الطبيب عند علاج جرح عميق و هو تنظيف الجرح من جزورة وبالكامل ومن كل إتجاهاته و إلا سيصبح هذا الجرح سببا فى قطع العضو فى النهايه .. ولا نعلم هل سنتحمل هذا القطع ام لا!!
الدوله فى طور التكويين .. هذه حقيقه .. ولكـــن ..
- لن يحدث ذلك بإستثناء المطالب العاجله للفئه الاهم و الاقوى و التى تسببت فى اسقاط مبارك (العمال) واسترداد حقوقهم من مصانع و شركات و ثرواتهم المنهوبه
- لن يحدث ذلك فى ظل التمسك بحكومه سير الاعمال التى فرضتها علينا المؤسسه العسكريه بدون وجه حق و كأن المتعلمين و المثقفين و اصحاب الخبرات المحترمين قد انتهو من البلاد (ولا اعلم لما التمسك بها رغم سمعتها التى انتقلت الى قيادات الجيش!!)
- لن يحدث ذلك بإستثناء قوة الشباب فى مراقبة كافة التعديلات الدستورية التى تسمح بدولة ديمقراطيه حقيقيه و يتلوها مراقبه كافه الانتخابات الرئاسيه و والوزاريه و التشريعيه و المحليات و غيرها
- لن يحدث ذلك الا في وجود رؤيه سياسيه توحد الاطراف المتصارعه مع وجود صراع حزبي شريف و حقيقي يتمثل في التفاصيل و تنفيذها و ليس وحدويه الرؤيه و الاهداف ( مع تأكدى من استحاله حدوث ذلك لكنه الملاز الاكثر جودهحتى الان)
- لن يحدث ذلك قبل محاسبه كل متسبب في ضعف و ذل و ظلم و اهدار كرامه كل مواطن و الافراج عن المعتقلين حتى يومنا هذا رغم اختلاف الظروف (ولا اعلم لماذا لم تتم محاسبتهم حتى الان رغم معرفه الجميع بهم!!)
- لن يحدث ذلك الا بإحلال الشباب الواعى محل هؤلاء الكهول المستولين على السلطه وهؤلاء الشباب المتسلطيين الذين يريدون الاستيلاء عليها
- لن يحدث ذلك إلا بعد استرداد الإعلام بشكل فاعل وألا يعمل بنفس سياسات رؤسائه ومديريه السابقين (والذى لا اعلم مدى الفائده من وجودهم حتى الان او مدى فائده الاعتذار المقدم منهم !!)
- لن يحدث ذلك الا بعد القيام بحمله توعيه شامله هادفه من و الى الشباب تقوم على اسس غير هادفه للربح كما يحدث و تقوم على جمع كل الادله التى تدين مديري و رؤساء الشركات و المحليات و مرشحي مجلسي الشعب و الشورى ... الخ
وبالتأكيد جميعنا يعلم ذلك .. فإذا لم نكن بقوة هذه المسئوليه فلنتركها لمن يستطيع
اذا كننا رافضيين للمظاهرات الفئويه فلا داعى لاحباطها
واذا كننا قد حققنا جزء من امالنا .. فـهناك الجزء الاكبر فى انتظارنا جميعااا
انها ثورتنا التى سنتحمل جميعااا نتائجها أيا كانت
فلا يجب ان نفكر بنفس العقليه و نحمل نفس الافكار و نعمل بنفس الاليات .. بل وجب الان ان يعمل الفكر و التحليل وفهم مجريات الامور بصورة اخرى
فإذا كان الامر قد فلت من زمام الامور فلابد وان تستمر
لابــــد وأن تكتمــــــــــل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق