عندما ينحصر مستقبل شاب أنهى دراسته أياً
كانت فى وظيفة ثم زوجه وأسرة واطفال ثم يموت و يكمل أبنائه نفس الدورة التى لا
تنتهى
وليس بغريب أن يكون هذا المعتقد هو السائد ،
فقد تربي كلأ مننا على أن يكون تحصيل أبسط الحقوق الإنسانية من مأكل وملبس ومكان
للمبيت وعلاقة جنسية هو كل ما يشغل بالنا ، فيفنى الشاب أو الفتاه عمرهم كله فى
تحصيل هذه الحقوق بل ويأتى أبنائه ليكملو الدورة الحياتيه وكأنها دورة حياة دودة
القز التى لابد وأن تتكرر !!
فلا تجد شاب مصري أو عربي إستطاع أن يخرج من
هذا الإطار الضيق ويشق طريقة نحو الإبتكار والإبداع إلا لأنه قد تلقى تعليمه
بالخارج فإستطاع أن يجد لإبداعه مكاناً ويجد من يرفع من قدراته وينمى مواهبه ، أو
أنه سافر للخارج فإستطاع أن يستقل بحياته بعيدأ عن مجتمع يقف كعقبة صلبة أمام كل
من يستقل بحياته
وكيف لا .. فقد حكمت علينا بلادنا بكل ما
فيها من حكومات ومؤسسات بالإعدام الفكرى قبل أن يولد بسبب الفساد بكل أنواعه ، كما
حكم علينا المجتمع بكل عاداته وتقاليده البالية بالفشل قبل البدء ، فمن لا يتبع
خطوات أبائه ومجتمعه الفاشل يكن هو الفاشل فى نظرهم !!
..
إعذرونى يا سادة .. فالمستقبل ليس كما تظنون
خطواتكم قد أثبتت فشلها ، وماضيكم أصبح بالياً
فى ظل عولمة الدول التى شكلت وعياً وفكراً وحضارة وثقافة مختلفة ..
فالمستقبل الآن لم يعد ينحصر فى وظيفة ومكتب
، ولم تعد الشقة المطلة على النيل والسيارة الفارهه هى أهداف الشعوب..
فاليوم تضع الدول المتقدمة أولى خطواتها نحو
إكتشاف الأكوان المتوازية ، ونحو صناعة حياة على الكواكب الأخرى وأنتم لازلتم
تتصارعون فى كيفية تطبيق المبادئ الإنسانيه !
المستقبل يناديكم والغد يبحث عنكم ..
فى
المستقبل القريب ستصبح الحروب بين الدول بسبب إحتلال إحداهم لكوكب الأخر ، وأنتم
لازلتم تحاربون من أجل حماية حدود دولكم الصغيرة
إعذرونى يا ساده ..
فانتم موتى داخل أجسادكم ، وتريدون قتلنا
لنصبح أتباعكم ، ونحن نبحث عن حياتنا لا موتكم !!
فى الحقيقة نحن فى أمس الحاجه لإنفجار كونى
يخلص العالم من بقاياها الملوثة ويترك فقط من خرجو عن معتقداتكم البالية وإستطاعو
تكوين حياة على كواكب اخرى ، فـ أولئك فقط هم المفكرون الذين يستحقون الحياة ..
المستقبل ليس كما تظنون .. المستقبل أفضل بأفكارى .. ليس بأفكاركم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق