لم تقم ثورة يناير فى يوم وليله وإنما كان قهر وفقر عشره سنوات على الاقل لم يشعر بها قيادات الحزب الوطنى الذين استوحشو فى الارض فساداً
عندما قامت ثورة 25يناير لم تكن من أجل شيئ أو أحد ، لم يكن هناك بدائل أو حلول
كان مطلبنا الوحيد : عيش حريـــه عدالة إجتماعيه
وكان إنقسام الشارع هو الاساس الذى لعب عليه حكم مبارك
ودون أن نُخطط فُرض علينا الحكم العسكري .. وأثبت فشله فى إداره مصر وشبابها وبدأ يتجاوز كل الحدود
وكانت إنتهاكات العسكر المتتاليه .. وكان إنقسام الشارع من جديد
وبعد عام من الإنتهاكات المتتاليه وفض التظاهرات بالقوة والاعتداء على المواطنين وسحلهم وضربهم واعتقال الالاف منهم وقتل المئات وربما الالاف فى مذابح لا أعلم كيف نتناساها .. وبعد كل ذلك كان الخروج الأمن بالإنتخابات الاسطوريه التى ترشح فيها 13 مرشح!
ودون أن نُريد كانت الاختيارات أمامنا مابين مرسي يد الإخوان وشفيق يد الفلول ، فرفضناها وأبطلنا صوتنا ليس لشيئ سوى أنهما شكلان مختلفان لنظام وحيد توغل فى البلاد لينشر الفقر والجهل ..
وبتمرير من الحكم العسكري ودون إرادتنا فُرض علينا حكم جماعه الإخوان .. وأثبت فشله فى إداره الازمات المصريه
وكان الانقسام من جديد .. وكان الفساد والاعتقال والسحل وفض التظاهرات والتعذيب والقتل وكل ما توثقه الفيديوهات فى كل محافظات مصر انتهاءا بالانتهاكات فى حديقه الاورمان ومسيرات تأييد مرسي بعد عزله وذلك بعد أن فشلت كل محاولاتهم فى تطويع القانون والدستور لهم فقط
وجاء 30 يونيو ليرفع شعارات 25 يناير من جديد رافضاً للإخوان وسياساتهم ، لكن من الواضح أن أفه شعبنا النسيان فعلا ، وتناسينا أفاعيل العسكر ومبارك من قبله . وتناسينا أن جميعهم يعملون من أجل مصالح واحده وبإسلوب واحد!
مش عايزينها طائفيه .. مش عايزينها عسكريه
فى الحقيقه ..
- دعوة السيسي لدعمه وتفويضه عيب فى حق المؤسسه العسكريه اللى المفروض تقوم بواجبها وتحمى أرواح الناس بدون تفويض دا غير انه تم تفويضه أصلا يوم 3-7-2013 مع إعلانه خارطه طريق ، وبالتالى هو تفويض إحترازى ليس له أساس من المصداقيه واستخدمته دول كتير لحمايه مصالحها الخاصه وليس منع ارهاب .. ثم انه لو لم نفوض الجيش مش هيحارب الارهاب؟!
أعتقد أن من فوض الجيش وحده هو المسئول عن أى قرار سيأخذه سواء إن كانت حمله إعتقالات أو على اقل تقدير اعلان قانون طوارئ يمنع الحريات اللى كانت شبه مكسبنا الوحيد من ثورة يناير
- القانون المصري رغم عيوبه التى لا تعد يمكن استخدامه جيدا لمنع الارهاب وحفظ ارواح المصريين وكذلك حساب وعقاب ومحاكمه مبارك ومرسي وطنطاوى وأنظمتهم الفاسده .. "لمن أراد"
- من يرفض الإخوان ويطلب محاسبتهم ماينساش مبارك وحاشيته ويفضل وراهم لحد ما تتم محاسبتهم مع قيادات الجيش وعلى رأسهم المشير طنطاوى .. مش نخلى مرسي كبش فدا للداخليه! .. الثلاثه أجرمو فى حق المصريين و واجب محاكمتهم محاكمه شعبيه عادله ترجع الحقوق لإصحابها
- من يرفض عنف العسكر ما ينساش سلاح الاخوان وتعذيبهم لإخواتنا ، وسياساتهم المعاديه للثورة ورجوع الفلول والعسكر للعبه بسببهم .. الثلاثه مصالحهم مشتركه ومتشابكه والمفترض انه صاحب المصالح يبعد عن السلطه
- اللى يرفض الفلول لان سياساتهم أنانيه متوحشه ما ينساش ان ثلث اقتصاد مصر فى يد العسكر والنص فى ايد قيادات الفلول والاخوان وال20% الباقيه بس فى ايد باقى المصريين
- اللى نازل يفوض السيسي ماينساش انه بيفوضه على بياض ، واللى بيفوض الاخوان بردو بيفوضهم على بياض .. والمثل قال اللى يلعب بالنار ... ما ننساش ان جورج بوش لما حب يغزو العراق كان بدافع الحرب على الارهاب
- لدينا معركة قديمة، طويلة، وأساسية، مع نظام مبارك الفاسد القاتل المجرم، وأي تنازل عن حق الشعب المصري لدى هذا النظام وأعوانه، هو تفريط في حق الشهداء وحق أطفالنا في حياة كريمة حرة.
- لدينا معركة مع العسكر، الثورة التي نعرفها قامت لأجل حكم مدني، لا عسكري، لا ديني..
- لدينا معركة أساسية مع وزارة الداخلية، التي عذبت الشعب المصري لعقود طويلة، والتي تورطت في جرائم مباشرة ضد الإنسانية، وسيظل مطلب تطهيرها والرقابة الحقوقية عليها وعلى أفرادها مطلب أساسي غير قابل للنسيان، فجرائم الداخلية المصرية لا تسقط بالتقادم.
- الإعلام المصري بشكل عام، يفتقد للمهنية ويعاني من الإنحياز السياسي، ويمارس التحريض، لا فارق في ذلك بين القنوات الدينية، إو قنوات رجال الأعمال، نرفض إغلاقها، ونرحب بأية مواثيق شرف تراعي حق المواطن في المعرفة والإختيار الحر بين وسائل إعلام متعددة محترفة مهنية.
- آن الأوان لرحيل دولة العواجيز، عواجيز الإخوان، عواجيز العسكر، عواجيز القضاء، عواجيز رجال السياسة، بداية الطريق إلى المستقبل يبدأ بتمكين الشباب..
- الثورة مستمرة، واستمرارها دائم، لا ينقطع، لا يتوقف، وهي معركة طويلة المدى، مضى جزء صغير منها، وبقيت أجزاء أكبر..مكملين
التدوينات القادمه تذكره بـ : انتهاكات العسكر - انتهاكات الاخوان - انتهاكات الفلول .. لآنه فعلا : أفه شعبنا النسيان
هناك 6 تعليقات:
ده كلام الناس العاقلين اللي بدأوا يختفوا.
لكن لي عتاب عليكي، قبل 30 يونيو كنت معترض على مظاهرات 30 يونيو... وكنت عايز أقولك أسبابي وأنتي رفضتي مناقشتي جملة وتفصيلاً وقلتي إنك كارهة لموقفي! مع إن موقفي هو ما يحدث اليوم!
مرسي كان مستحيل يمشي بهتافات، لكن وقتها كان ممكن الضغط عليه من الشارع لتغيير مساره مضطراً، وعارف حتى إن ده مجرد تمني، لأن شخص زي مرسي لا يرى إلا ما يرونه الإخوان... شوية أكاذيب بيخترعوها...
لكن كان إيه البديل على الأرض؟ كان واضح جداً إن البديل هو تدخل العسكر، تاني!
ونخش في متاهة جديدة لا تنتهي... من إسلاميين لعسكر ومن عسكر لإسلاميين وإحنا بنتفرج على صراع الكراسي الموسيقية ده!
أهو يا ستي اللي قلته بيتحقق!
ما زلت بقول الإخوان يستاهلوا، لكن بقيت حاسس إن هيتم استخدامهم كفزاعة من جديد لتدعيم أساسات النظام التي أطاحت بها ثورة 25 يناير!
هل من الممكن أن أراهن على وعي الشارع في عدم حدوث هذا؟
طبعاً هذا غير ممكن... لأن الآلة الإعلامية العملاقة هي من توجه هذا الشارع للأسف، وهي آلة تحكمها المصالح والمال والسلطة!
سيظل الشعب مجني عليه حتى يكون واعياً عن حق!
نسيت أضيف إن غالباً في الأيام الجاية هنشوف تهم تلفق لكل المعارضين للعسكر مثل "منضم لتنظيم إرهابي" و/أو "مؤيد لجماعة محظورة" حتى لو كان المعارض مسيحي!
برضه تعليق أخير سريع، أنا لا أحب كلمة فلول ولا أحبذها، لأن الإخوان في عام حكمهم الأسود استخدموها كفزاعة لتدعيم جذورهم والبطش بكل معارضيهم!
يمكن استخدام "النظام القديم" أو "كوادر نظام مبارك" حتى لا يختلط علينا الأمر ويدخل في حساباتنا من أشار الإخوان إليهم بالبنان قائلين "فلول" وما هم إلا معارضيهم هم فقط!
- الحقيقه هى نظريه المراحل اللعينه اللى ما حيلتناش غيرها
نقف مع تمرد ضد الإخوان وبكره نشوف نقف مع مين ضد العسكر
- المشكله مش بس انهم هيبقو فزاعه ، لا دا هيكونو كبش فدا للداخليه وجرايمها فى يناير وما بعدها
- كلمه فلول هى فى الاساس من اختراع جماعه الاخوان لكن دا لا يمنع ان اتباع مبارك فلول :D
اتمنى الموضوع يكون ابسط من كده ولو انى لا اعتقد
كتبت تعليق طويل لكن حدث خطأ فاختفى :(
لكن الخلاصة:
- أتفق معك، لكن أضيف على موضوع كبش فداء للداخلية وجرائمها، إن غالباً هيكونوا كبش فداء لجرائم مبارك! وربما ننتظر براءة مبارك والعادلي!
- أزمة البنزين والكهرباء كانت مفتعلة والدليل هو إنهما توفرا بشكل ضخم يوم خلع مرسي!
- لن أنسى أن يوم الجمعة 5 يوليو كان الميدان غير مؤمن تماماً! رغم أني كمواطن كنت عارف إن هيحصل هجوم من الإخوان علينا قبلها بأيام! هل أنا أعرف أكثر من الأجهزة الأمنية؟ مستحيل!
- ببساطة هناك إتجاه عارم لجعل الإخوان عدو للدولة ووصمهم بكل جريمة شنعاء! حتى الفلول الكبار خرجوا عن صمتهم وبدأوا الحديث واتهام الإخوان بكل شيء!
النظام عائد بشرعية شعبية! :(
أحيه! اللي كتبته يوم 27 يوليو بيتحقق دلوقتي! إيه الهنا اللي إحنا فيه ده؟!
إرسال تعليق