الأربعاء، 4 يوليو 2012

عن نفسي ومدونتى أحدث نفسي ..


كم أعشق حمله التدوين اليومي لأنها فى جولتها الأولى علمتنى كيف أكتب كل يوم دون ملل و أنهت تجربتى بتدوين إسمى فى كتاب مطبوع .. والآن فى عامها الثانى وللمرة الثانية حاولت إخراج جزء مما بداخلى من بقايا ومخلفات الحياه .. وتعرفت على مجموعه من الشباب المميزين بحق والذين أتنبا لهم بمستقبل رائع ..

اليوم أكتب تدوينتى ال15 فى حملة التدوين اليومي .. وهو يوم تدويني موحد يكتب فيها كلاً من المشاركين عن نفسة وشخصيته ..
وبالرغم من كونى لا أحب التحدث عن نفسي ، و دائماً ما أقف أنا ونفسي فى مشكلات عديده ، وبالرغم أنى لا أستطيع أن أتحدث بكل ما يجول به خاطرى إلا أنى سوف أكتب ما يعرفه معظم أصدقائي وسأحتفظ لنفسي ببعض الكلمات ..

أنا مها الخضراوى ، فتاه مصريه نشأت فى مجتمع شرقي وتمردت عليه ، أنهيت دراستى الجامعية منذ أيام إلا أننى لم أشعر بحياتى الجامعية مثل الكثير من الأصدقاء على الرغم من كل الأنشطه التى مارستها فيها ، والآن أستعد لبدء حياة العمل إلا أنى لا أجدها ستختلف كثيراً نظراً لأنى اعمل منذ أول أيام دراستى بالجامعة .. لم أشعر بتعب يومأ حين كنت أبحث عن عمل أثناء الدراسة لأنى كنت أرضى بأى عمل ، لكن اليوم بالفعل لا أجد عملاً مناسبا لقدراتى وخبرتى ومؤهلى ..
أتمنى أن أكمل حياتى كـ باحثة بإحدى المراكز البحثية أو الحقوقية .. هذا ما أسعى إليه فعلا لأنى أجد فى نفسي مواهب وقدرات تساعدنى على فعل ذلك و أرى أننى سأفيد وأستفيد من هذا المجال وخاصة أنه سيجعلنى أستزيد من القراءه المتعمقه .

أعشق الحياة بكل تفاصيلها ، أحب المسرح ، السفر ، أحب كل أشكال الفنون ..
أحب القراءه جدا ، أقرأ فى الفلسفة و الأديان والمعتقدات و التاريخ والسياسة وأحيانا نصوص أدبية قصيرة ، إلا أن ما يجمع كل هذا الكم من الكتب والمقالات التى أقرأها أننى لا أكمل أحداً منهم لنهايته أبدا فيكفيني قرائه حوالى ¾ الكتاب "أكثر أو أقل"فقط ! وهو عيب أكرهه كثيراً وأتمنى لو يتغير ..
أكره كونى فتاه فى مجتمع ذكورى جاف متخلف لا يحترم الأنوثه ، أرفض بعض تقاليد مجتمعى المفروضة على الفتاه كالحجاب والملابس وغيره من الشكليات ، أكره إستسلامى كإمرأه وعدم إستطاعتى الحصول على بعض حقوقى ، لذا أدافع جدا وبحق عن حقوق المرأه ..
أكثر ما يميز شخصيتى هو نفسه ما يعيبها مثل كونى شخصية عملية جدا فتجدنى جاده جدا فى العمل ، مرحه جدا فى المرح .. إلخ ، كما أن إهتماماتى متعدده لدرجة تجعلنى أتشتت فى أوقات كثيرة ، لا أسير خلف القطيع وأرى أن أسلوبي فى الحياة هو ما يميزنى ..
لا توجد نقاط تحول كثيرة فى حياتى .. لكنها مترتبات على بعضها البعض فمثلاً قرائتى للاهوت و مقارنه الاديان وبعد ذلك قرائتى للفلسفة المادية كان لها أثر عظيم فى تكويني الفكرى ، كما كانت نقطة تحول أخرى حين قرأت لنوال السعدوى وبدأت أتعمق فى حقوق المرأه ، أيضأ حين قرأت لمصطفى مشرفة وحين إستوعبت معنى الفكر الأشتراكى .. وقبل ذلك حين بدأت بالعمل فى النشاط السياسي ، أى أن نقاط تحول حياتى كانت تدريجيه ومبنيه على أفكار عميقه جدااا لذا شكلت أفكار ومواقف إلى حد كبير ثابته لا تتغير ..
وعن من أثروا بي فأعتقد أن كل شخص أقرأ له أو أتحدث معه يؤثر فيً ولو قليلاً ، وأهمهم كارل ماركس ، نوال السعدوى ، مصطفى مشرفة ،هيباتيا ، أرسطو ، وأخرون  فكلاً منهم جعلنى أفكر بشكل مختلف عما كنت أفكر به زى قبل ، وفى عالم التدوين أثرت بي كثيرا " نوارة نجم" .
ونظراً لقرائاتى الكثيرة ونقدى المتواصل إبتديت بكتابة عده تدوينات على صفحتى فى الفيس بوك ثم إقترح على صديقي العزيز أن أَنشئ مدونه تحفظ أرائي بدلا من ضياعها على الحسابات المختلفه ، وبالفعل كانت بداية دخولى لعالم التدوين الممتع ..وأنشئت مدونة بإسم أفكار حرة .
أفكار حره .. هذا الإسم الذى إبتكره عقلى من عشقى للحرية وكم أمنياتى بالحصول على حريتي .. أطلقت هذا الإسم على مدونتى لأنى حينها ومازلت كنت أمتلك أفكار تختلف بعض الشيئ وأحياناً تختلف كثيراً عن أفكار أصدقائى ، فكانت المدونة ملجأى دوماً أشرح فيها كل ما يجوب فى رأسي ..
مدونتى  تعتبرر مدونة متنوعة ما بين السياسة والمجتمع ، تعبر عن أفكار بنت مصرية مجنونه شرقيه متمرده على الأفكار التى ورثتها هى وبلد كامله غصب عنها ..
ليست لى طقوس محددة للكتابة إلا أنى أكتب عندما يستفزنى موضوع ما و أجد أنى لابد أن أعلق علية وأبدى رأيي فيه .
أعلم أن أسلوبي فى الكتابه "وهو الكتابه بلغه شبه فصحى" والكتابة فى مواضيع جادة غالباً لا يجذب القراء غالباً إلا أنى أحب أسلوبي ولا أفضل الكتابة بالأساليب الأخرى ، وأرى أن أسلوبي هذا هو ما سيميزنى يوماً ما ..
أقرب التدوينات إلى قلبي عادة هى التى تعبر عن مدى ظلم البنت داخل مجتمعها مثل " لم نعد عذراوات "، " المرأه .. تلك العار الدائم .. ،  ماذا يعنى كونى اشتراكيه ؟ !  ،  ما بين الادب و الفضيحه
التدوين يتطور كتطور كل شيئ ، لذا تجد أن عالم التدوين اليوم إختلف كثيراً عن زى قبل وأصبح ملئ بالأفكار والمواهب والتى تعزز الميزة التنافسية ، أصبح التدوين معبراً عن حاله كل شخص ، لكنى أرفض وبشده محاولات المدونين فى جمع تدويناتهم فى كتاب مطبوع فى وقت سابق لاوانه ، أو الكتابة دون قرائة كثيرة تدعم ما يكتبونه ،
أهم موقف طريف حدث بسبب المدونه كان بسبب كتابتى تدوينة عن والدى و والدتى ونقدى لهما فيها ، فما كان من والدى إلا أن عاملنى بطريقه سيئة عده مرات إلى أن صارحنى بأنه حزين بسبب هذه التدوينه ، ومنذ هذا اليوم أصبحت أنتبه لكل كلمة أكتبها وخاصة عن أسرتى العزيزة J
بالطبع أحدث التدوين تأثير كبير علىً حيث أصبحت المدونه مكاناً للفضفضة وتعبيراً عن الآراء التى ربما لا يقبلها بعضهم ..

وأخيراً .. سؤالى للمدون عمرو ومدونته "أراء على هامش الحياة  " .. فعلا كنت من أهم متباعيني وكنت أتابعك بإستمرار وكنا أصدقاء رغم أنه لم تربطنا سوى المدونه  .. لذا اريد معرفه سبب إختفائك منذ عده شهور ؟!


حملة التدوين اليومي 15

هناك تعليقان (2):

ضياء عزت يقول...

كأني بقرأ قصة مش مجرد إجابات على أسئلة

اسلوبك جميل وواضح غن فيه خلفية ثقافية كويسة

بالتوفيق دايما والنجاح

أحمد أحمد صالح يقول...

سعيد بما عرفته عنك وان كنت صراحة قد استطعت استنباطه مسبقا من خلال متابعتي لما تكتبين،و لكن الأكيد أن هناك أضافات وضحت الصورة الى حد ما،هناك بعض النقاط لا أختلف معك في قبولك أو رفضك لها فأنت حرة في هذا ولكن أختلف معك في وصفها و هو ما قد يغير الوضع بالنسبة للقبول أو الرفض..
أتمنى لك التوفيق و أكيد أن أي مكان ستعملين به سيعود بالنفع على كل من يعتمد عليه..تحياتي

Translate

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...