هذه التدوينه مهداه لأعضاء اللجنه التأسيسيه لوضع الدستور .. هؤلاء الأعضاء الذين سيضعون دستور ومسار لدولة لا يحترمونها ولا يحترمون السلام الوطنى فيها .. هؤلاء ممن لا يعرفون معنى كلمة وطن !!
يعنى ايه وطن؟
وطن يعنى أمان .. وعدل .. و حرية..
وطن يعنى إنتماء و وحده وتفاهم .. يعنى
مكان حافظك وحاميك .. يعنى أرض جزء منك وانت جزء منها .. يعنى تراب بتعشقه ويعشقك
.. تديله و يديلك .. يعنى حقك تاخده و واجبك تديه .. يعنى تحس بالعدل والمساواة ..
يعنى تحس بكرامتك وحريتك وقدرتك وإنسانيتك .. يعنى إبداعك تلاقي له مكان .. وشغلك
تلاقي له عنوان ..
الوطن يعنى حاجات كتييييييييير أكبر
بكتيير من مجرد خريطة و حدود ، أو أرض ومبانى وأشجار .. الوطن أكبر من كلمة فى
أغنيه أو أو ..
فكرة الوطن لا تفرق شيئا عن فكره الأهل
والأسره والعائله فكلاهما يجري مجرى الدم ولاتعلم لماذا !! كلامهما تولد فيه ..
تحبه .. تعتاد بعاداته .. وتغرس فيك معتقداته ..
الوطن مسئولية .. لكن للأسف نحن كشعب
مصر لسنا بمقدار المسئولية التى تحملناها ، فوطننا ليس فى رأس أحد مننا ، الوطن
بالنسبة لنا مجرد حكومة وجيش وشرطة ورئيس دولة وبضع رجال يقال أنهم المسئولون ، أو
على أقصى تقدير هو الثورة والثوار أو كل فريق يحتكر الوطن لنفسه ، هذا هو تعريفنا
كمصريين للوطن .. حتى بعد الثورة !!
لنبحث فى مرشحى مجلس الشعب والشورى
الأخيرة (بعد الثورة) سنجد أن المرشحين ذوى الأهداف الحقيقية يتم عدهم على أصابع
اليد الواحده برغم من تقدم المئات فى كل دائرة ، أما باقى هذه المئات ما هم إلا
مستغلين للفرصة أو يرون فى أنفسهم فرصة الفوز نظرا لعدد من الأشخاص يعرفونه
ويعرفهم (شهره محلية غير مبنيه على أسس سياسية أو علمية أو أو ..) وتجد أن العملية
بأكملها ليست من أجل الوطن الذى لا يشعرون بمعناه بل من أجل مصالحهم ومعارفهم
الشخصيه أو الحزبية .
لنبحث عن المواطنين الذين يدلون بأصواتهم سنجد أنهم
عده فئات الأولى منهم تلك التى تتبع جماعات وأحزاب بعينها وتدلى بأصواتهم من أجلها
، الفئه الثانيه من أبهرتها العملية الإنتخابيه التى لم تراها منذ زمن طويل فقررت
المشاركه ، أما الفئه الثالثه فأؤلئك لا يتبعون أحزاباً وجماعات ولا يفكرون فى
مزايا وعيوب المرشح فقط ينتخبوه من أجل عوامل شخصيه مثل ( صباحى اللى بيموتو فى
ضحكته) ، أما الفئه الأخيرة فهى قله ممن رحمهم ربهم وأؤلئك يدلون بأصواتهمبناء على
دراسة وفهم وتحليل للموقف وهم نسبه قليله جداًأً
بالمقارنه بإجمالى المصوتين .
لنبحث فى ضمائر أغلب المصريين سنجد
أنهم لا يعملون إلا من أجل لقمه عيشهم هم وفقط ، من أجل تحسين حياتهم ومستقبلهم
وليس من أجل الوطن
لنبحث فى كل شيئ حولنا .. لن نجد أنها
من أجل الوطن ، لن نجد سوى أن كل ما نفعله من أجل أنفسنا ، أنفسنا وفقط ....
أفراد ، أحزاب ، سياسيون ، مفكرون ،
إعلاميون .. الجميـــع ، من أجل مصالحهم وفى فى حاله من التخوين والجهل والتهميش
,,,
الوطن ليس في رأس أحد من أبنائه.. المصريون لا يصوتون من أجل
الوطن.. لا يعملون من أجل الوطن.. لا يفكرون من أجل الوطن.. لا يترشحون من أجل
الوطن.. لا يخوضون المنافسات الرياضية من أجل الوطن.. الوطن عندنا كلمة بلا معني..
وعندما نقول لأحد كلمة الوطن يرد عليك: "والنبي بلاش نتكلم في
السياسة"..
كفانا أنانية رجـــــــــــــاء
أهذا هو ما نطلبه ونفضله ونتمناه ؟ هل قام هؤلاء الشهداء بثورة
من أجل أن نظل متخاذلين لا نعرف معنى الوطن؟
لا أعتقد أبداً عن شاب فى عمر الزهره ضحى بعمره مقابل أن يكتب دستور وطنه على يد من يكرهونه ويكفرونه و يكرهون وطنه !!
إرحموا أوطاننا .. إرحموا قدسية أراضيها .. أرحموا شهدائنا رجاءاً وإحسنو الإختيار و فكرو بالأوطان ولو لمرات قليله ...
أبحث عن وطن يأويني .. أبحث عن وطن يصوننى .. أبحث عن وطن أجد فيه كرامتى .. أبحث عن وطن حقيقي ،، غ
دون نفاق وتخاذل ومهانه وكراهيه وبغض وإشاعات وفوضى ويأس ودمار وفقر وبطاله ووو ..
هناك تعليقان (2):
أبحث عن وطن يأويني .. أبحث عن وطن يصوننى .. أبحث عن وطن أجد فيه كرامتى .. أبحث عن وطن حقيقي ،، غ
دون نفاق وتخاذل ومهانه وكراهيه وبغض وإشاعات وفوضى ويأس ودمار وفقر وبطاله ووو ..
وانا كمان لو لقيتي أبقى قوليلي
تدوينة رائعه
وطن يباع في سوق النخاسة
و الكل يحلم بموقع الدلال
مدد نفوذك بالخطابة و الحماسة
و دعاوى كذب أو خداع أو ضلال
قد مات مشنوقا بأشلاء الكرامة
عهد الوقار و الجد و الجلال
حين ترضى
بالخضوع و الاستكانة
يتساوى انسان مع حيوان
فتطفو جراثيم النفاق و الدياثة
و تخرس شفاة أساتذة المقال
هذا, يا أنتم, نتاج العدالة
في زمن
ما عاد للعقل فيه لسان أو أذنان
فحين يتربع على العرش
أباطرة المهانة
تتلاشى عجزا أنقى الخصال
و يتوارى من يوما حسبناهم
أشجع الابطال
و يهيم الوطن كضواري الصحارى
بحثا عن مواطن
يسدل عليه ثوب الأمان
====================
الكأس, بيديك , أترعتها
بألوان التغابي و الحماقة
و تنتظر شرب كأس
من الذل خال ؟!
فالتربة اذعان
و البذرة خوف
و ماء الري صرخات
اتثمر نبتتك
زهرة حريات ؟!!
...
دائما اتابع تدويناتك اليومية و اجد صعوبة بالغة في كتابة أي تعليق على ما تكتبين، ربما لأنك من أصحاب الاسلوب القوي الذين يصعب الرد أو التعقيب على ما يقولوه..واذا تم الرد فيحتاج الى صفحات و صفحات !!
ربما غلبت المصلحة الشخصية على مصلحة الوطن في كل ما ذكرتيه و في غيره كثير،و ربما جمعية كتابة الدستور دون المستوى،و ربما نحن لا نفهم معنى كلمة وطن..و دون المسئولية..و لكن ما اثق به أن هذا لا يعني أن عليه العوض فينا !!..فمازال عندي أمل و حتى ان كنت أتفق معك في كل ما قلتيه..المشكلة أن البعض لا يقبل ببشائر أي أمل و يظل على موقفه المتشاءم و هذا أشد و أسوأ من كل السلبيات التي ذكرتيها..تحياتي.
إرسال تعليق