الأربعاء، 13 يونيو 2012

تأسيسية باطلة ...

تحديث:
سعدت جدا بحكم المحكمة الدستورية العليا ببطلان اللجنة التأسيسية للدستور ، ليس إنصافاً للمحكمة ولكن لكونها لا تمثلنا كمصريين ..

كنا نحلم بأن نصنع دستور حالم يجعل مصر كما نتمناها وليس دستور يحدث به استبداد بإسم الدين أو يتم صناعته بطريقة هذا البند لى وهذا البند لك ، لم نرفض سابقا لجنة تأسيسيه لعدم توافر فقهاء قانون بالشكل الكافى بها لكى نشكل لجنة أخرى خالية أيضا منهم وفقط يسيطر الفصيل الإسلامى عليها ليمثلو 57% ويمرروا مصير أمتنا الذى يخدمهم بكل بساطة ويصبح الباقى مجرد كومبارس فى مسلسل سخيف .
لا أعلم ما هذا التقسيم المبنى عليه اللجنة الدستورية بصورة غيبت معيار التمثيل المتوازن لطوائف المجتمع المختلفه ،غيبت معيار الكفاءه ، واستبدلت علماء العلم بعلماء "مدعين" الدين ، فحين قرأت الأسماء لم أعترف سوى بثلاث من المائه كرجال أثق في أرائهم ولا تعليق لى على ممثلى الأزهر والكنيسة والقضاء ولكن كل إحترامى لممثلى المحكمة الدستورية العليا الذين إنسحبو من هذه المهزلة ، أما باقى ال150 فهم لا يمثلونى ولا يمثلو أرائى ولا أحترم أرائهم تلك :



 لا أعلم ما هذا العبث الذى يقسم المجتمع طائفيا "57% تيار إسلامى " معادى لحرية العقيدة ؟!   ما هذه اللجنة التى خلت من العلماء الحقيقيون والمفكرين والكتاب والأدباء  ؟! كيف نوافق على أن تكون "الحاجه ام ايمن  هى ممثله المرأه ولا نجد نساء فضليات مثا نهى الزيني وتهانى الجبالى ، ونوافق على د.هدى غنية دبلوم الأمراض الجلدية وأٌقصى د.هبه رؤوف تلك العالمة والباجثة فى العلوم السياسية والباحثة بمركز الدراسات الديمقراطية بجامعه وستمنستر بلندن ووو ؟!

كان قد سبق وتم تجاهل فئات كثيرة في تشكيل الجمعية التأسيسية في وثيقة السلمي, ثم كانت المرة الثانية حين استحوذت الجماعات الإسلامية وحدها علي تشكيل اللجنة, وجاء حكم المحكمة ليؤكد أن هذا التشكيل غير شرعي, وهو ما أدي بنا للمحاولة الثالثة التي نحن بصددها الآن دون ذكر هذه الفئات أيضاً.
هل يجب أن نترحم على كل الشخصيات التى مثلت مصر فى العالم ؟ ما فائدة تمثيل مصر على مستوى العالم فى حين اننا لا نستفيد من هذه الإمكانيات هنا ؟؟


نلاحظ أنه من أهم بنود مشروع قانون انتخاب أعضاء الجمعية التأسيسية "أن تتمتع هذه الجمعية بالشخصية الاعتبارية والاستقلال عن كل أجهزة ومؤسسات الدولة .. كيف سيتم ذلك فى حالة أن البرلمان الإخوانى سيحاسب الحكومة الإخوانية بالدستور الإخوانى ويقف الرئيس الإخوانى حكماً بين السلطات الإخوانية !!!!!!!!!

لا أعلــــــم

ففى البلاد المتحضرة التى نحلم بأن نلحقها فى ديمقراطيتها تكون كتابة الدستور عن طريق :-
إما لجان معينه من الحكومة المؤقتة ويتم إستفتاء الشعب بعد الإنتهاء من وضع الدستور
أ، جمعيات تأسيسية تنتخب بصورة مباشرة من الشعب نفسه
أ، كما حدث فى التشيك يكتب البرلمان المنتخب الدستور"رغم أنى لا أتفق مع المقترح الأخير لأن البرلمان تعبير عن حالة المجتمع فى لحظة معينة"

ومن هنا يجب أن نتعلم أن :
الدساتير يا ســــادة لا تصنعها الاحزاب السياسيه أبداً بل تصنعها الأفكار والرؤى الفكرية والسياسية عامةً وعلى اساس الطبقات والفئات المجتمعية لتعبر عن كل شخص فى المجتمع ويرتضى بها الجميع ويكن التوافق غير مُشاب بمصالح سياسيه واقتصادية .
الدساتير ليست كقانون مرور يناقش فى جلسة لمجلس الشعب فالبرلمان لا يمثل سوى جزء بسيط من الواقع المصرى الحقيقى وهو الجزء السياسى منه أما الدستور يجب ان يكون بالتوافق .
الدساتير لا تعتمد على التقسيم الحزبي وأغلبية مجلس الشعب وخاصة فى مصر فالاحزاب بالإضافة لكونها لم تتعدى الأشهر وغير متجزرة فى المجتمع، لا تمثل الخريطة الشعبيه المصرية كما أنها لا تمثل يمين ويسار ووسط حقيقي مما يجعلها غير مهيئة للإعتماد عليها فى شيئ .
لـــذا
لن نستسلم لدستور الدولة الدينية.. لا للتكويش.. لا للاستبداد.. لا للمغالبة.. فلينسحب كل وطنى شريف
لا لغلبه البرلمان على تأسيسية الدستور

ليست هناك تعليقات:

Translate

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...